رائعة هي الأسئلة التي طرحتيها أردت الإجابة عليها كل على حدى
لكنني سأتحدث بعفوية تامة ودون أن اقيد نفسي بالأسئلة
برأيي إن لم نبدأ العلاقة بالصراحة التامة من البداية فبحياتها لن تكون علاقة صحيحة
وأنا عن نفسي لن ولن ولن أدخل في علاقة وأنا خائفة من الأيام التي
ستكشف أوراق الماضي بنفسها..
لما أخبيء الماضي؟
خوفا من الغيرة المستقبلية؟أم حرجا من هذا الماضي؟أم خوفا من فقدان المستقبل؟
أقول من لا ماض له لا مستقبل له
ومن غير الممكن أن يكون شخص أمامك في الحاضر لم يمر بماض
وكل فرد له ماض خاص به وعليه البوح به كلـــــــــــــــــــــــه بمحاسنه ومساوئه لشريك المستقبل
حتى تكون الصورة واضحة وصادقة من البداية
وأقول لمن يفضل دفن الماضي سواء له أو لها:
كما دفنتم الماضي سيدفن حاضركم
ومن إستطاعت تخبئة ماضيها عنك فستستطيع تخبئة الكثيييييييييييييير والكثيييييييييييييييير
عنك مستقبلا
ولهذا رأيي الأول والأخير هو الصراحة من البداية
هذا هو كل ما مضى من حياتي..واليوم أنا معك ولك لوحدك..
إن أردتني ستقبلني بكل الماضي الذي ذكرته..وإن لم ترد فالله معك...
ومن يحب الوردة يحبها بأشواكها
كما تستحضرني قصة لشاب من بلدي
أحب فتاة حبا لايوصف وكان ماضيها يعني لايشرف...
لكنه قال لها لايهمني كل الماضي فأنا يهمني المستقبل فقط
ذهب لوالديه وصارحهما بأنه يريد الزواج بهذه الفتاة فرفض والده بشدة نظرا لماضيها..
المهم الفتاة راحت تزوجت من شخص أخر ولايزال قلبها معلقا بمن تحب
فهي جسدا مع زوجها وروحا مع حبيبها
فقال لها حبيبها كلنا زوار بهذه الحياة وكل نفس ذائقة الموت فبمجرد سماعك خبر وفاة والدي
مباشرة أطلبي الطلاق من زوجك لأنني لن ولن ولن أقبل العيش مع أخرى ..
تحياتي على الموضوع المميز وأعتذر على الإطالة
بودي يا طفلة يا بريئة أن احيّي فيك شجاعتك وجرأتك على ردك الصريح المدعم بمبررات مقنعة إلى حد ما ..
طبعا هذا يرجع لطبيعة كل فتاة ويرجع إيضا لنظرتها الشخصية للأمور ..
لكن هل الجرأة والشجاعة في التصريح بالماضي في مجال الأمور الشخصية جدا.. لن تكون لها عواقب على حياتها مستقبلا ؟؟
هل مثلا عندما تصارح شابا بأنها كانت على علاقة بشخص آخر ولكن لم يكن هناك نصيب ..
هل يوجد في مجتمعاتنا الشرقية شاب يهضم بسهولة ذلك الماضي وحتى ولو ارتبط بها ..
ألا يذكرها بذلك وربما يعايرها به لمجرد نشوب خلاف بسيط ؟؟؟
لنكن صرحاء مع انفسنا .. أين هو ذلك الشاب (الشهم) الذي يقبل بسهولة وينسى ماضي الطرف الآخر ؟
لا تقولي لي ولا تسأليني .. هل مزال هناك في عصر النت شاب يفكر بهذا المنطق ( المتخلف) ؟؟
وهل يوجد شاب لا يملك ماضيا ؟؟
ولماذا المحكمة تكون فقط على الفتاة ؟ أما الشاب فهو دائما في حكم البراءة حتى ولو فعل وفعل ثم فعل ؟؟
ثم هناك أمر آخر.. وهو حينما نتحلى بالجرأة والشجاعة في البوح بالماضي .. لماذا لا نتحلى بها على كل المستويات ؟
لماذا نستعملها دائما إذا كان الأمر فيه فقط مصلحتنا ؟
أليس هذا من باب درء الفتنة المستقبلية ؟
أليس هذا مراعاة للأعراف الاجتماعية والتي هي أقوى وتعلو حتى على القوانين الوضعية ؟
لماذا لا نتحلى بتلك الشجاعة وبتلك الجرأة بخوص الماضي ونسأل الطرف الآخر ونتقرب منه مباشرة دون استعمال الأساليب الملتوية من اتهامات وتلميحات .. وربما حتى الهروب وغلق الأبواب التي لطالما كانت مفتوحة ؟
إذا كنا لا نستطيع المواجهة والاستفسار عن ماضي الطرف الآخر.. البعيد والقريب ..
فكيف نستطيع البوح بماضينا نحن ؟؟
أم أن الأمر يخص فقط كلام نظري نؤمن به ولكن من الصعب تطبيقه على أنفسنا وعلى أطرافنا الأخرى ؟؟