أزدحمُ بفوضىً تتناسلُ فيها السّحب وتقفز على وجوهها أطيافٌ صغيرة من الأحاسيس والمشاعر،
أشعر بأغنية ما تردد كالسّحر داخلي، أشعرُ باندفاع ألحانها وإيقاعات الوتر ، أحاولُ أن أغوص
داخلي كي أسمع وأفهم هذا الارتباك وهذهِ الضّجة في روحي، أتحسس أضلعي وكثيرًا ما أتعجب
وأبتسم " لا أفهمُ طقوسًا تُقام في جوفي " وكأني غريبة عني !
ورغم كل ذلك لن أفوت متعة الاصغاء والاستماع لما يجري ويتفجّر داخلي في التّفكير عن سبب أو
تحليلٍ منطقي، يخلبني هذا الشّعور ويختطفني بعيدًا عن جسدي، أشعرُ أني أحلّق ومن خلفي شلالُ
ضوءٍ يتبعني، أشعرُ بجمالٍ حقيقي وبالصفاء والنّقاء، وكأني مولودٌ فتح مقلتيه للحياة وأبصر
الملائكة تناديه للسّفر، للعروج، للسماء والسحاب، للوطن .
أجد عينيّ تتسعُ يومًا بعد يوم
وأجدُ أنفاسي ألذّ وأكثر عذوبة كلّ ثانية
ولا أجدني إلا أتنفسُ وأتنفس
ثم أغفو وكلّي ابتسام
وبين كفيّ سحابةٌ من ذاك الجمال
>> أبتسمُ من جديد وأنا أتحسس الجمال بأصابعي
وأحكم قبضتي بشّدة، ويملؤني الخدر من جديد
..
[ ثمة شيءٌ جميلٌ هنا ولا أعرفه ] > تشير لقلبها وتبتسم
أخبركَ لأني يومًا ما ..... حتمًا
أحبك