حاربته وجها لوجه . وتلذذت بعصيانه , ولم تخاف عقابه . ولم تدري أنه مطّلع عليها .فحاربته بالشهوات وغرقت في بحور المعاصي .
ولم تكترث لغضبه ولا لنظره لها . وكان كل همها أن تخفي الذنب عن الخلق غير مهتمة بخالق الخلق .
أيتها النفس بماذا شعرت بعد أن انتهيتي من المعصية , وماذا تشعري ماذا ينتابك ؟ .
هل ينتابك الشعور بالفرح والفخر والزهو لأنك عصيت الإله ؟
أم ينتابك نشوة المعصية ولذة الشهوة ؟
بماذا كنت تشعرين حينما كنت تطلعين على ما حرمه الله , وجهاز الريموت بيدك والكمبيوتر أمام عينيك .
أما فكرت يوماً ولو للحظة أنك ممكن أن تموتين وأنت تعصيه ؟
يا نفس أما آن لكِ أن تقلعي عن معصية الله في السر , ومراقبة الخلق .
خافي يا نفس من عقاب الله وعذابه .
وأنت أيتها النفس التي ذهبت هنا وهنالك لكي تجمع المال من أي طريق حلال كان أم حرام , ولكنه في الغالب يقع في نصاب الحرام .
يا من قبلت الرشوة وقبلت التعامل بالربا ورضيت أن تأكلي في بطنك ناراً.
وغضبت واعترضت على رزق الله لك . ومددت يدك للحرام مع انك لو صبرتِ لأتاك بالحلال .ولكنك كنت
تبرري لنفسك المعصية والكبيرة .
بقولك " هو أنا لوحدي " , " الناس كلها كده "
بررتيها لنفسك وخدعك شيطانك . ورضيتي أن تطعمي أولادك من الحرام أما خفت يوما أن تموتي وأنت
ترتشي أو ترابي أما كان عذاب الله وعقابه و وعيده لآكل الربا والسارق أن يردعك ويكون واعظ خير فيك .
أأنت تستطيع أن تحارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
أما تعلم أنك ستسأل عن مالك من أين جمعته وفيما أنفقته ؟
فماذا تقول لربك جمعته من حرام وأنفقتهِ في حرام ؟
ما تصورك لنظر الله لك آن ذاك .
أما آن لك أن تنفض يدك من هذا العفن الزائل وهذا المتاع المحرم الفاني .
وأن ترضى بما قسمه الله لك .
يا أيتها النفس التي مشت بقدميها في طريق الحرام طريق مظلم في ظلمات الليل ودخلتي إلي شقة مظلمة
وإلي غرفة حمراء ونظرت إلي امرأة عارية وأثارت هذه النظرات شهواتك فتجردت من ملابسك وأغلقت الأنوار ,و........
و وقعت في الزنا وجامعت امرأة لا تحل لك , وبارزت ربك بتلك الكبيرة , أيتها النفس أما استحييتي من الله ربك .
ماذا شعرتي بعد الفراغ من تلك المعصية وتلك اللذة المحرمة والشهوة المدمرة , أما فكرتي يوما في دخولك القبر , أما فكرت يوما في عذابك داخل قبرك .
أيها الواقع في الزنا هل تعرف ما هو عقابك في قبرك . اقرأ معي .
قال لنا ( النبي صلى الله عليه وسلم ) ذات غداة : " إنه أتاني الليلة آتيان ، وإنهما قالا لي انطلق ، وإني انطلقت معهما ، . . . ، فانطلقنا فأتينا على مثل التنور فأحسب أنه قال فإذا فيه لغط وأصوات ، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة ،
وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضئوا ، قلت ما هؤلاء ؟ قالا لي : انطلق انطلق ، . . . ، إلى أن قال : فإني رأيت الليلة عجباً ؟ فما هذا الذي رأيت ؟ قالا لي : أما إنا سنخبرك : إلى أن قال :
وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل التنور فإنهم الزناة والزواني وهذا هو مصيرهم في القبور إلى قيام الساعة ، والساعة أدهى وأمرّ .
هذا عذابك في القبر .
هل أنت تستطيع تحمله , يا من حرّكتك غريزتك الحيوانية وسرت كالبهائم يود أن يفرغ الشهوة في أي مكان وفي أي موضع .
أين كرامتك التي كرّمك الله بها عن سائر المخلوقات التي كل همها التكاثر فقط , أتدري ما هو مصيرك
إن لم يكتب لك الله التوبة , أتدري ما مصيرك إن توفاك الله على تلك الحالة حالة الزنا .
لأ أنت تدري وتعلم تمام المعرفة .
تدري ما عقابك إنها " النار "
هل تقدر عليها , أما يبث عصيانك لربك وجرأتك عليه أن ترجع وتتوب عن تلك الكبيرة قبل أن تموت ويفوت الوقت .
ملحوظة لك أيها الغافل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
" إن الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناها المنطق والفم يزني وزناه القبل والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه "
فمن أي صنف أنت ؟؟؟
وأنت أيتها النفس التي نزلت إلي الشارة كاسية عارية ساقطة مائلة مميلة ,
متبرجة متعطرة بعطِر الزنا .
يا من تجردت من كل عرق من عروق الحياء ومن كل أصل من أصول السترة والعفة .
يا من تفرحي بكلام الشباب الساقط التافه الذي يلقيك بقذائف من الكلام القبيح .
هل هذا الشكل والمظهر الذي إن أطّلع الله عليكِ يفرح ويفخر بك , أرضيت أن يقع عليكِ قول النبي
" كاسيات عاريات "
هل هذه أنت , يا ابنة الإسلام .
يا بنت عائشة وخديجة والزهراء .
هل أنت بشكلك هذا تستحقين مرافقة هؤلاء الكبار الأعلام .
أم ترافقين من بكلامك ومكياجك ولبسك تقتدين بهم يا من ارتضت أن يطّلع عليها الناس وهي تكاد تكون عارية .
أين حياؤك من الله أو من رسول الله أو من أبيك أو من نفسك يا أختاه .
أن الله أشد فرحا بتوبة عبده التائب من رجل أضل راحلته بأرض دوية مهلكة عليها طعامه وشرابه فطلبها فلم يجدها ، فقال تحت شجرة ، فلما استيقظ إذا بدابته عليها طعامه وشرابه ، فالله أشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته
نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا
بارك الله فيك
الحمد لله رب العالمين
سبحان الواحد الاحد سبحان الفرد الصمد سبحان من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
سبحانك ربي ما أعضمك سبحانك ربي ما احلمك على من عصاك
اختي الفاضلة ملاك موضوعك قيم جداجدا وبه من الفائدة والاسلوب ما يستحق كل خير
فلقد قراته وبتمعن وياليلته لم ينته فأشعر ان الموضوع قصير تمنيت الاطالة فيه
واتمنى من مشرف البرج تثبيته . وبارك الله مسعاك ووفقك لكل خير وصحة وعافية ايتها الفاضلة ملاك .
طيب الله جمعتك بذكره ,,
سبحان الواحد الاحد سبحان الفرد الصمد سبحان من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
سبحانك ربي ما أعضمك سبحانك ربي ما احلمك على من عصاك
اختي الفاضلة ملاك موضوعك قيم جداجدا وبه من الفائدة والاسلوب ما يستحق كل خير
فلقد قراته وبتمعن وياليلته لم ينته فأشعر ان الموضوع قصير تمنيت الاطالة فيه
واتمنى من مشرف البرج تثبيته . وبارك الله مسعاك ووفقك لكل خير وصحة وعافية ايتها الفاضلة ملاك .
طيب الله جمعتك بذكره ,,
أخي الراجي مرورك رائع جداً وأعجبني ردك حقاً
ربي يعطيك الصحة والعافية
وجزاك كل الخير
أدامك ربي وحفظك من كل شر