كأن "موجات بثك الفكري" مظبوطة على موجات بثي الفكري يا "درة الإيمان" فسبحان الله المعبود.
يا "درة الإيمان":
هل الغريب هو غريب الديار ؟ أم الغريب هو غريب الهوية وغريب الفكر ؟
هل هناك غربة أكبر من أن تريد قراءة جريدتك المحررة بلغة الضاد والتي تربطك بها علاقة حميمة مذ كنت طفلا "بريئا" وتظطر لشراء جريدة أخرى بلغة "فولتير" وتخبئ المعربة داخل المفرنسة وتتصفحها وأنت تلتفت يمينا وشمالا كـ "لص" متابع بتهمة التخلف والرجعية ؟
هل هناك غربة أكبر من أن تخاطب زملاءك وزميلاتك في المهنة أثناء تأدية المهام الداخلية والخارجية قائلا: " bonjour mes amis " بدل "السلام عليكم يا زملائي" أو حتى "صباح الخير" ؟
لقد حاولوا قتل شخصية "البريء" في "البريء" وأجبروه أن يرتدي بذلة "الماكر".
ألم يقولوا أن اللغة ماهي إلاّ "وسيلة للاتصال" ؟
أليس اللغة هي جواز سفر للهوية ؟
أليست اللغة مرجع للمرجعية ؟
لماذا يتهمون اللغة "العربية" بأن وظيفتها فقط هي "كتابة الشعر" و"الرسائل الغرامية" ؟ ولا تصلح لغة للعلم والتكنولوجيا ؟؟
هل "العربية" أقل شأنا من "العبرية" أو "الصينية" التي لا تكفيك حفظ مئة كلمة لتصفح جريدة محررة بها.
وأخاطب أعداء اللغة العربية قائلا":
ألم تكن يا "ناكري الجميل" وأصحاب "الردة اللغوية" ويا متنكرين للأصول، اللغة العربية ذات يوم كـ "الأم التي حلت ظفائرها ظليلة ولملمت الشتات" وأخرجت من "ضرعها" لبنا "معرفيا" خالصا وسائغا للشاربين ؟ ورضعت منه كل الحضارات ؟
بهذه التساؤلات أعزي نفسي وأعزيك يا "درة الإيمان" وأعزي كل عاشق أصيل لأمنا "العربية".
|