[ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : الراجي - عددالردود : 706 - عددالزوار : 152368 )           »          " الــــــــــراجي " لا تفسر كلماتي فهي مجرد حروف مركبه فقط *_ * (اخر مشاركة : الراجي - عددالردود : 827 - عددالزوار : 206764 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : الراجي - عددالردود : 73 - عددالزوار : 54991 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 254923 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 138930 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 64971 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 46537 )           »         
 

 

منتديات حصن عمان

الرئيسية مركز التحميل المتواجدون الآن مشاركات اليوم
العودة   منتديات حصن عمان > الأبراج الأدبية > برج المقال والقصة
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

 
قديم 17-12-2006   #1
 
الصورة الرمزية دفئ الكون







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 19613
  المستوى : دفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصف
دفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصفدفئ الكون عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :دفئ الكون غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة
مشارك في مطبخ الحصن مشارك في الدورة المتقدمة للفوتوشوب مسابقة أفضل تصميم لخليجي 19 وسام صاحب الفن الراقي مسابقة أجمل فستان الذهبي عميد الحروف وسام العطاء وسام حامل المسك تكريم عصابة الأرهاب بحصن عمان 
مجموع الاوسمة: 10

افتراضي

 

أسلوب رائع ومشوق .. وفقك الله أخي

ها نحن قد ربطنا حزام الامان ،، وطلقنا ..

ولآن نتظر محطة الوصول

 

صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق الكلام
دفئ الكون غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 17-12-2006   #2
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

المؤذن يصدح بالأذان ليحرك الجنان ، وبدر يخطو خطواتٍ رشيقة نحو المسجد وشفتاه تستعذب التسبيح والتهليل والذكر ، دقائق إيمانية جليلة قضاها بدر وهو يؤدي فريضة صلاة العشاء ، حمد الله كثيرا ورفع أكف الضراعة للباري أن يوفقه في حياته العلمية ، وأن يهديه الرشد والسداد في القادم من الأيام ، خرج بصحبة الإمام إلى الحديقة العامة ، أضواء المساء توحي بجمال الرومانسية ، الليلة بقمرها المضيء المكتمل كأنها عذراء فاتنة ترغم الجميع على التغزل بها لروعتها وسحر جلالها ، يبدو أن بدر يشعر بأن هذه الليلة ليست مناسبة للحديث في أمور الدين وخصوصا مع إمام الجامع وخطيب الجمعة ، هذه الليلة الساحرة ، وتلك الأنجم المشرقة وكأنهن مصابيح ، والقمر كأنه زجاجة ماسية تشع لمعانا ، الهدوء والهواء المتقطع الخفيف يوحي لك بعذوبة البوح بالحب ومغازلة الحبيبة ، وها هي ملامح الأسى تظهر على بدر ، هذا الرجل الذي لم يعشق فتاةً أبدا ، ولكنه بطبيعة الإنسان يهوى كل جميل .
بعد طول تفكيرٍ من الشيخ ، وبعد تنهدات بدر وهي تنطق بمضاضة الموقف ورتابة الصحبة والحديث ، يبادر الشيخ محمود بسؤال بدر هل عزمت على الزواج يا بني ؟؟
ارتبك بدر وتلعثم في الجواب وكأنه يخفي أمرا عظيما ، ولكنه تملك الشجاعة وقال : لا ، فأنا لا أزال في سنٍ صغير على الزواج ، ولا أفكر به في وقتي الراهن ، عنّفه الشيخ على ذلك ، متحججا بأن الزواج قبل سفره سيعصمه من كثيرٍ من المشاكل ، وأنه أمانٌ واستقرارٌ وراحة بال ، فقاطعه بدر قائلا : على رسلك يا شيخ فأنا لا أريد أن يشغلني شاغل عن الدراسة ، وأشعر بأن الزواج سيأخذني من الاهتمام بدراستي وتحقيق بغيتي وحلمي الجميل ، لكن الشيخ هزّ رأسه بابتسامة مخالفة ، وأن الزواج سمينحه طاقةً وعزما وإرادة ، وستتوفر له سبل الراحة والغذاء الصحي الجيد ، والعناية به وبمكان إقامته وتجهيز ملابسه ، سيعيش ملكا في مملكته ، آمرا ناهيا .
بدأ بدر يشعر بأن كلام الشيخ به الكثير من الصحة والمنطق ، ولكن من ستكون فتاة أحلامه ، وكيف سيتعرف عليها ؟؟ هذا ما تكفل الشيخ بإيضاحه ، بأنه سيزوجه ابنته عائشة ، وهي ذات غنجٍ ودلال وثقافة وعلم ودين وحسب ونسب ، هنا عادت الذكريات ببدر إلى زمنٍ بعيد ، يوم أن كانت عائشة تدرس في الأول الإعدادي ، وكان الشباب من حولها كالفراش ، يطاردونها لجمالها ودلعها ، والدلال الذي كانت تحظى به من قبل أمها ، وربما الموقف الذي لن ينساه أبدا ، حينما رآها تخرج من بيت تامر ، ذلك الفتى الذي يغري الفتيات بوسامته ولسانه المعسول ، ولا تسلم أي فتاة منه بعد ذلك إلا أن تضحي بشرفها ، يكفي أنه نشر صور عائشة بين أصحابه وأقرانه .
رد بدر على الشيخ محمود متعذرا بأنه لا ينوي الزواج إلا بعد الانتهاء من دراسته ، ولكن الشيخ استمر في مناشدته وأخبره أنه سيبلغ أباه بشرف المصاهرة ، فهما تربطهما صداقة منذ نعومة أظفارهما ، تناولا شراب المانجو الطازج ثم افترقا ، ولا يزال بدر يحاول جاهدا في التخلص من موضوع زواجه بعائشة ، ويحدث نفسه بنصحهِ لعائشة ، أو أن يصارح أباها بأمر علاقاتها ، لعل وعسى أن يكون هنالك بصيص أملٍ في تغير منحى حياتها ، وليس ذلك بعزيز على الله جلّ في علاه .
،،، يتبع ،،،

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 17-12-2006   #3
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

اليوم بداية اختبارات منتصف الفصل الدراسي ، والبداية كالعادة مع مادة التربية الإسلامية ، تمكن حسام من إجابة جميع الأسئلة بكل يسرٍ وسهولة ، عدى السؤال الأخير ، حيث كان السؤال :
ما هو الذي لا مفر منه ، والحقيقة الواضحة ، وخاتمة الدنيا ، إن ذهبتم يمينا فهو ملاقيكم ، إن هاجرتم فهو ملاقيكم ، إن تنفروا منه فهو ملاقيكم ،، وجاءت سكرة ... بالحق ؟؟
كان جواب حسام كالتالي :
لا أملك جوابا سوى " عيد ميلادي "
وفي الحصة الثالثة اختبار الجغرافيا ، وفي بيانات ورقة الاختبار وبجانب اسم مادة الاختبار ، كتب حسام مادة التاريخ ، فانتبه مراقب الاختبار لذلك ، فطلب منه تعديل اسم المادة إلى جغرافيا ، لم يعر حسام أي أهمية لاسم المادة ، واختبرَ جغرافيا ، وبعد ذلك اختبرَ الرياضيات مباشرة ، وعاد إلى البيت ، بدأ في ترتيب غرفته ، فغدا سيكون عيد ميلاده ، فتح مذكرته اليومية ودون بها بعض الكلمات ، اتصل بصديقه مرتضى ، وطلب منه الحضور إليه في المساء ، أخذ قسطا من الراحة ، وبعدها وجد الرسالة المعتادة أسفل السرير ، " استمتع بيومك هذا فهو يومك الأخير " ، لم يكترث كثيرا هذه المرة بالرسالة ، مضى في طريقه إلى حديقة المنزل ، وأمضى وقت العصيرة كله في تفكيرٍ وتخطيط .
في الموعد المحدد حضر إليه صديقه مرتضى ، منحه رسائل كثيرة ، إلى شخصيات محددة ، وشدد عليه في ضرورة تسليم كل الرسائل يدويا لأصحابها ، وناشده أن لا يتأخر في ذلك ، لم يتكلم مرتضى بأي كلمة ، فهو الصديق المخلص الذي ينفذ كل ما يطلبه منه صديقه وبدون تدخل ، فهو يؤمن تماما بقول الرسول الكريم " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، وفي الصباح لبس حسام لباسا مميزا ، وتعطر وتزين ، وطلب من أخيه يونس أن يذهب بمفرده اليوم إلى المدرسة ، وبدأ مرتضى في توزيع الرسائل بكل جديةٍ ومثابرة .
حسام يطرق باب جدته رقية ، ويدخل عليها ويقبل رأسها وجبينها ، ويمسك بيدها ويضعها على خده ، استغربت جدته من تصرفه الغريب ، ولكنه قال لها ببرودٍ وشرود ، اليوم عيد ميلادي ، وأود منكِ الحضور ومشاركتنا الاحتفال بهذه المناسبة ، ولا تنسي أن تبلغي جاركم مبارك أنني أنتظره لأمرٍ جلل ، وأخبريه أن العدة لا بد أن تكون كاملة ، تفاجأت جدته من كلامه ، ولكنها منحت نفسها عنصر التشويق لمعرفة ما يخطط له حسام ، خرج من عندها وتوجه رأسا إلى أحد المجانيين وسحبه من يده وجرّه معه .
،،، يتبع ،،،

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 18-12-2006   #4
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

ها قد اقتربت اللحظة الحاسمة ، توافد الأصدقاء على بيت حسام ، وفي حديقة البيت العامة ، تجمعت الحشود المهنئة بعيد الميلاد ، وحضر كل المدعوين ، الزينة انتشرت في كل أرجاء الحديقة ، الشموع مضاءة ، والموسيقى الهادئة تطرب الآذان ، الكل يبحث عن حسام ليقدم له التهنئة ، الجدة كانت نجمة الحفلة بابتسامتها الجميلة ، كل مدرسي المدرسة قد لبوا الدعوة ، عدد الحضور يفوق الثلاثمائة فرد ، ومن بينهم الشاعر المشهور نجم الدين ، تعالت الأصوات تطالب الشاعر بأن يشنف الآذان بكلماته العطرة وأبياته الرائعة وقصائده الملهبة للمشاعر والأحاسيس .
لم يتردد نجم الدين في أن يلقي عليهم قصائده ، فهذه فرصة مناسبة كون العدد كبير ، فهو يعشق التجمع والتجمهر ، ابتدأ قصائده برثاء صديقه ، ثم انتقل للوصف ، وبعدها للغزل ، أطال كثيرا في قصائده الغزلية ، وبعدها انخرط للشعر الذي يهواه الجميع ، إنه الشعر السياسي الذي يبدع فيه أيما إبداع ، وفي الأخير كان لا بد من أن يترك مجالا لهموم الشارع والشعب ومعاناة المساكين ، صفق الكل له بكل حرارة وإعجاب ، الميكرفون تحول لجدة حسام تلقي عليهم قصصها أيام الطفولة ومغامرات الشباب ، ثم تحدثت عن زوجها المرحوم ، وذكرياتها الرائعة معه وحبه لها وتفانيه من أجلها .
ولكن أين حسام ؟ الأم مشغولة باستقبال المدعوين ، وحسام وأبوه غائبين ، بحثت أم حسام عن ابنها فلم تجده ، ذهبت إلى غرفته فلم تجده ، بحثت عنه جيدا ولم تجد له أثرا ، سألت عنه صديقه مرتضى ، ولم تجد لديه أي جواب ، يونس الشقي يلعب مع بنات جيرانه ، يتحرك بشغب كعادته ، فهو يعشق الفوضى والضجيج ، يا لجنونه وهو يمسك سكينا يخوف بها جارتهم أمل ، فتشكوه لأمه ، فتضطر لتأنيبه وضربه بقوة على ظهره ، يرتفع بكاؤه ، وتحاول أمل تهدئته ، وتطبع على جبينه قُبلة ، وتصطحبه في جولةٍ داخل الحديقة تحاول ترضأته ، وفي الأخير أخرجت نقودا من جيبها وأهدتها له لكي يرضى عنها ، في هذا الوقت طلب مرتضى من الجميع الإنصات له ، فهو سيقرأ عليهم رسالة صديقه حسام صاحب الحادية عشر ربيعا :
" شكرا لكم جميعا على الحضور ، تهنئتكم وصلت إلى القلب ، وأعتذر لكم بأن أفراحكم ستتحول إلى أحزان ، فأنا بصحبة أبي لكي يقتلني ويتخلص مني ، لست الضحية الوحيدة ، فقد سبق أن قتل أختي سوسن ، لكني أغفر لأبي فعلته هذه ، وأنا أحبه من كل قلبي وإن قتلني ، فروحي فداه ، وأختي سوسن فدته أيضا بروحها ، لا تسألوا أبي لماذا يقتلنا ، لكني أتوسل إليكم أن تطلبوا منه ألا يقتل أخي يونس ، ولا يؤذي أمي الحنونة ، يكفيه تضحيةً أنا وسوسن ، وليترك يونس يحيا مثل غيره من الأطفال ، أحبكم جميعا وأحب أبي ، وسأشتاق لأمي كثيرا ، وسلامي لجدتي حبيبتي ، تحيتي لكل أصدقائي وأحبابي ، أنا أموت فلا تجعلوا حياتكم حزينة لأجلي ، فأنا أتمنى أن أرى الفرحة في قلوبكم حتى وأنتم تقبروني ".
عذرا أحبتي
،،، يتبع ،،،

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 18-12-2006   #5
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

بدأ العرس والكل مبتهج ، والفرقة الموسيقية تعزف أغاني الفرح ، الرقص ينتقل بين صفوف الحاضرين وكأنه وباء سريع الانتشار ، تم تجهيز خلود بطرحتها ، من يراها يشعر بأنها ذاهبةٌ لفسحةٍ أ و لزيارة إحدى صويحباتها ، والعريس يقف بين الرجال وكأنه يحضر اجتماع صلح بين الخصوم ، لا تبدو عليه ملامح السعادة ونشوة الفرح ، سعيد ذهب بعيدا بمقربةٍ من البحر ، فهو من يشكو له أحزانه وآلامه ، ويبثه همومه ومصائبه ، مريم تقف على رأس أمها ، تبكي حالها وتشكو إلى الله ضعفها ، والبلد تموج في مشاعر الهناء والبسمة ، لا تجد أحدا إلا وكأنه يحضر حفلة زفاف لأول مرة ، بل كأنهم حرروا البلاد من الاستعمار والاستيطان ، يخالجك شعور بأنه الفرح الأعظم على مر تاريخ البلدة .
بينما سعيد يحاور البحر ويحدثه عن الواقع المرير ، يشاهد طفلا في البحر على وشك الغرق ، والنساء والأطفال يصرخون طالبين النجدة والعون ، ما كان منه إلا أن ارتمى في عرض البحر ، وبمساعدة الحاضرين تم إنقاذ الطفل ، وحُمل إلى الشاطئ ، بعدها بقليل حضرت الشرطة بصحبة الإسعاف ، ونقل الطفل إلى المستشفى على الفور ، قامت الشرطة في التحقيق بشأن الغرق إذا ما كان متعمدا ومن خلفه فاعل ، أم أن الطفل لا يجيد الغوص في البحر ؟ !!
أخذوا أقوال والد الطفل ، فقال ولدي سباحٌ ماهر ، ولديه دوراتٌ كثيفة في هذا المجال ، وحقق بطولات معروفة على مستوى مسابقات الأشبال للسباحة ، فمن العبث والهراء أن نقول بأنه غرق لكونه لا يجيد السباحة ، سأله الضابط : هل معنى هذا أنك تشير بإصبع اتهام على شخصٍ ما حاول قتل طفلك ؟
قال : نعم ورأيته بأم عيني ، إنه هذا الرجل الحنطاوي ، ويشير على سعيد .
اندهش سعيد من ذلك ، أراد الكلام فمنعه الشرطي ، طالبا منه الهدوء والسكينة
ولكن ما دليلك سيدي على صحة كلامك ؟؟ هل تملك ما يثبت صحة قولك ؟؟
نعم اسألوا زوجتي فقد رأته أيضا يفعل ذلك فصرخت في الحاضرين أن يمنعوه من فعل ذلك
هنا توجه الضابط لأم الطفل يسألها عن اتهام زوجها لسعيد ومدى صدقه
فأجابت : نعم رأيته وأنا مستعدة تماما لإدلاء شهادتي واليمين الدستورية ، يعتقل سعيد على ذمة التحقيق إلى أن تثبت براءته أو إدانته .
سمير يمسك بيد خلود ويتجهان صوب السيارة ، تلك التي لم يترك فيها قيد أنملة إلا وازيّنت ، النساء تزغرد وصوت آلات العود والدف تخرق الآذان ، هنا تأتي مريم صارخةً مسرعة ، أن أوقفوا العرس فقد ماتت أمي ، لم يصدقها أحد فالكل يعلم بأنها عاشقةٌ لسمير ، وربما هذا مخططٌ منها لمعرقلة العرس ومنعه بأي طريقة ، تبكي وتنوح وتنشج ولا يصدقها أحد ، تنادي بهم ويحكم ارحموني واحترموا الموت ، أكملوا العرس وأوقفوا الموسيقى ، وليقم بعضٌ منكم معي نكرم أمي بتغسيلها والصلاة عليها ودفنها ، يستمر نكران الناس لها ويسخر بعض السفهاء منها ، تمزق لحافها وتضرب جسدها وتحثُ التراب على رأسها ، يا إلهي لقد ماتت الرحمة من القلوب ، أمسكت حجرا كبيرا وضربت رأسها به ، حينها خارت كل جبال التماسك بداخل قلب سمير ، فذهب مسرعا نحوها يحتضنها ويحملها بسيارة العرس إلى المستشفى ، لعل وعسى أن يكون رمق الحياة لدى مريم به بصيص أمل .
،،، يتبع ،،

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لعشاق فن الميدان شذر برج الشعر 22 23-04-2008 01:49 PM
فكرة لعشاق الفوتوشوب السكيتي برج التصميم 87 29-08-2007 10:01 PM
لعشاق القهوة ملكة الليل برج مطبخ حواء 6 14-01-2007 05:09 PM
هدية لعشاق رونالدينو دموع المحبة البرج الرياضي 8 14-12-2006 10:12 PM
لعشاق القهوة دفئ الكون برج مطبخ حواء 11 04-07-2006 03:39 PM


الساعة الآن 09:30 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w