كسب فيها رضى الجماهير والأداء الفني

منتخبنا يهزم الاكوادور بثنائية مستحقة لربيع والحوسني

حقق منتخبنا الوطني لقب البطولة الدولية الرباعية عن جدارة واستحقاق بعد فوزه أمس على منتخب الاكوادور في نهائي الدورة بهدفين نظيفين.. ويعد الفوز بالدورة فوزا معنويا قبل خوض منتخبنا لمنافسات كأس الخليج التاسعة عشرة التي تحتضنها السلطنة بداية الشهر القادم.
أحرز هدفي منتخبنا الوطني حسن ربيع في الدقيقة الثالثة من بداية المباراة وحقق الهدف الثاني عماد الحوسني في الدقيقة 27 من الشوط الثاني كما أهدر منتخبنا ركلة جزاء في الدقيقة 20 من نفس الشوط من قدم حسن مظفر.



شوط قوي


قدم منتخبنا شوطا قويا بعد أن لعب بتشكيلة المباراة الماضية بوجود محمد هويدي في حراسة المرمى ومحمد ربيع وخليفة عايل وحسن مظفر ومحمد الشيبة في الدفاع وفوزي بشير وأحمد كانو وأحمد مانع واسماعيل العجمي في الوسط وعماد الحوسني وحسن ربيع في الهجوم ونجح المنتخب في فرض سيطرته بعد أن جاءت البداية سريعة من الجانبين اعتمد فيها المنتخب على خط المنتصف بوجود كانو وفوزي ومانع والعجمي وتعامل الفريق مع المباراة بجدية كبيرة وبحماس حيث اعتمد على الضغط من وسط الملعب لتحرير لاعبي الجوانب من التقدم وعمل كثيرا على اسماعيل العجمي ومانع رغم أن الاخير كان يحتاج الى مزيد من التمركز والاقتراب من الوسط أكثر حيث واجه حسن ربيع وعماد صعوبة من مدافعي الفريق الاكوادوري الذي يتميز بالقوة البدنية.
لكن منتخبنا نجح في فرض وجوده سريعا بتسجيله هدف السبق في الدقيقة الثالثة عندما استغل المنتخب الكرة الجانبية التي شارك فيها اسماعيل العجمي الذي استخلصها من المدافع مررها لفوزي في الجهة اليمنى لمنتخب الاكوادور وسددها عرضية تجاه المرمى تدخل حسن ربيع بقوة وسددها رأسية بالمرمى.
واجه المنتخب بعد ذلك لحظات صعبة من قبل الفريق الاكوادوري الذي يلعب بنكهة الكرة اللاتينية التي تتميز بالسرعة والقوة البدنية وكذلك المهارة لكن المنتخب اعتمد على تنظيم دفاعي عال يبدأ من كانو وبشير وبمسؤولية كبيرة من الشيبة ومحمد ربيع وعايل وحسن مظفر خصوصا من الجهة اليمنى التي لعب فيها مونيرو الذي يستغل سرعته في قيادة هجمات منتخبه وفي انتظاره المهاجمان العملاقان كالديرون وزورا الذين كانا يترقبان الكرات العرضية التي تعتبر مكمن الخطورة عند الاكوادوريين.
منتخبنا حافظ على توازنه في وسط الملعب مع الحذر الشديد في الدفاع ولاحت للمنتخب عدة فرص لاضافة هدف الترجيح منها في الدقيقة 13 من كرة طويلة من منتصف الملعب تسقط امام منطقة الجزاء تركها ربيع لعماد الذي سجلها دون تركيز.
وفي الدقيقة 15 حاول حسن مظفر أن يجرب حظه بتسديدة قوية لكنها كانت ضعيفة.
ومرة جديدة تلوح لعماد فرصة للتسديد خارج منطقة الجزاء لكنه تباطأ وانقض عليه المدافع حيث أبطل خطورتها.
وبعد ذلك ظهرت بعض الالتحامات من الفريق الاكوادوري الذي سعى الى التقدم نحو منتخبنا عن طريق لاعبي وسطه هيدالجو وميندا لكن المساحات الضيقة والانقضاض على اللاعب من قبل منتخبنا جعل الفريق الاكوادوري يرتكب اخطاء فردية وفقدان الكرة التي كان منتخبنا يحاول أن يستغلها ككرات مرتدة عن طريق مانع واسماعيل اللذين مررا أكثر من كرة لعماد وحسن لكنها واجهت صلابة دفاعية.
ولاحت فرصتان للمنتخب قبل نهاية الشوط احداها لحسن ربيع الذي مرر له محمد ربيع في الدقيقة 33 تنفذت بقوة لكنها تخرج ركنية وأخرى لمانع في الدقيقة 39 بعد ان انطلق من اليسار مررها عرضية للعجمي لم يحسن التعامل معها واختتم المنتخب فرصة في الدقيقة 45 من كرة مرتدة من خلال كرة حرة نفذها مانع لولبية لكنها لم تجد من يواجها ومثلت تلك الفرص ضغطا على مرى الاكوادور.
الفريق الاكوادوري مال الى الكرات الطويلة لكالديرون وزورا مع بعض الهجمات للمشاكس مونتيرو لكن الدفاع كان يقظا لها.



تغييرات


بدأ الشوط الثاني بتغييرات من الطرفين وجاءت تغييرات المنتخب متوقعة بدخول منصور النعيمي بديلا لاسماعيل العجمي الذي عانى آلاما في ظهره بالشوط الثاني ودخول حسين الحضري بديلا لأحمد مانع.
كما أجرى منتخب الاكوادور ثلاثة تغييرات بدخول خيميز ومينا وكذلك الحارس بانجويرا الذي حل بديلا لكريستيان مورا.
المستوى الفني هبط نوعا ما بعد أن سعى المنتخب الى الحفاظ على الهدف يقابله اندفاع كبير من قبل الفريق الاكوادوري الذي تخلى عن الجانب التكتيكي في بعض الفترات مقابل محاصرة منطقة منتخبنا وحقق ذلك بنسبة كبيرة مما زاد من مسؤولية خط الدفاع الذي ظهر فيه خليفة عايل وكانو وكذلك محمد ربيع ضابط ايقاع الدفاع.
فيما لجأ المنتخب الى الكرات المرتدة التي تقطع من قبل الدفاع وتمرر طويلة الى فوزي وعماد والتي تكتمل بسبب عدم اكتمالها من قدم حسين الحضري الذي حاول وزميله البديل الثاني منصور النعيمي أن يضيف في أداء المنتخب ورفع وتيرته رغم ان النعيمي قام بدور دفاعي أكثر.
وبعد الدقائق التي شهدت نوعا من الركود حرك منصور النعيمي الأجواء بتسدية قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 11.
وفي الدقيقة 14 اشرك المدرب هاشم صالح بديلا لحسن ربيع الذي خرج مصابا بعد احتكاك مع مدافع الاكوادور ومن جديد ينجح هاشم في تنشيط المنطقة الهجومية بتحركاته السريعة رغم أنه لم يسجل ليلة أمس حيث لاحت له فرصة في الدقيقة 18 من تمريرة عماد وواجه مدافعا واحدا لكنه لم يستطع التخلص منه.



ركلة جزاء


في الدقيقة 20 ومن كرة مرتدة لمنتخبنا نجح حسن مظفر المتقدم من اللعب كرة طويلة بين مدافعي الاكوادور خرج لها الحارس وشارك فيها عماد الحوسني الذي نجح في استغلال خطأ الحارس وخطف الكرة من بين المدافعين وانفرد لكن المدافع عرقله من الخلف ليحتسب الحكم السعودي ممدوح مرداس ركلة جزاء تقدم لها حسن مظفر الذي سددها بالشباك لكن الحكم الغاها بداعي تجاوز لاعبينا خط الجزاء أعادها مظفر في نفس الزاوية لكن بنجويرا نجح في امساكها.
ركلة الجزاء المهدرة اثارت حراكا واضحا في منتخب الاكوادور الذي كاد أن يصيبه في مقتل لو احرز الهدف الثاني وبدأ يشن عدة هجمات من خلال الكرات الطويلة الا أن خط منتصفنا كان متماسكا والدفاع أكثر صلابة.
وكاد زورا ان يحز هدفا لمنتخبه بعدما كاد يغافل مدافعي منتخبنا من كرة طويلة تسقط بين ربيع وعايل سددها قوية تعلو العارضة.
في الدقيقة 27 استغل عماد الحوسني هدية حارس الاكوادور الذي تبطأ في امساك كرة طويلة وضعيفة من أحمد كانو خطفها عماد من أمام ورغم تدخل الحارس القوي الا أن عماد سددها زاحفة قبل الدفاع محرزا هدف التعزيز وجاء الهدف نتيجة المتابعة الجيدة والمثابرة من عماد الذي حاول أن يضع بصمته على المبارة.
في الدقيقة 30 شهدت المباراة طرد حسين الحضري وذلك لاحتكاكه مع لاعب وسط الاكوادر واشتباكه باليد لم يتوان الحكم في طرده ليلعب المنتخب ناقصا بعشرة لاعبين اضطر المدرب بعدها لاشراك بدر الميمني بديلا لعماد الحوسني وكان لبدر دور جيد في الشوط والهجوم الذي ظل فيه هاشم صالح وحيدا.
واجه المنتخب صعوبة كبيرة في الدقائق العشر الاخيرة وتكفل خط الدفاع بالمسؤولية كاملة ونجح بدرجة مطلقة ورغم الهجوم والعنف والقوة من الجانب الاكوادوري الا ان المنتخب كاد ان يعزز النتيجة عن طريق هاشم الذي تلقى تمريرة في منطقة الجزاء من الميمني سددها ضعيفة وكرة أخرى اختتم بها الميمني الاداء الرجولي للمنتخب بتسدية قوية بعد تخلصه من المدافع سددها عالية.
أدار اللقاء السعودي ممدوح مرداس علي وعاونه علي القاسمي وغانم البلوشي وحمود الغطريفي ومحمد الموسوي مراقبا.



تتويج .. وجوائز


عقب المباراة قام الطاقم التحكيمي بمصافحة رئيس الاتحاد كما تم تكريم اللاعبين الفائزين بالقاب الدورة حيث حصل حارس الاكوادور كريستيان مورا على لقب أفضل حارس في الدورة ولاعب منتخبنا فوزي بشير على لقب أفضل لاعب بالدورة ومهاجم منتخبنا هاشم صالح على لقب هداف الدورة وحصل اللاعبون على كؤوس.
بعدها تم تتويج الفرق الفائزة تقدم أولا المنتخب الاكوادوري الحاصل على المركز الثاني ثم تقدم نجوم منتخبنا الوطني الذين تسلموا كأس الدورة والشيك النقدي الذي يبلغ قيمته 100 الف دولار أمريكي جائزة المركز الاول.



خالد بن حمد: فوز معنوي مهم


وصف السيد خالد بن حمد رئيس اتحاد كرة القدم بأن الفوز الذي حققه المنتخب وحصوله على لقب الدورة الرباعية يعد فوزا مهما ومعنويا للاعبين والجهاز الفني وكذلك لجماهير السلطنة التي آزرت بشكل واضح وكبير وكان له الاثر في الفوز.
وقال: الدورة كانت مهمة جدا للوقوف على المستوى الفني وكانت فرصة للجهاز الفني لتلافي بعض الاخطاء خصوصا التي بلا شك سجلها من خلال المباراتين اللتين لعبهما بالدورة.
واضاف: الفوز على منتخب الاكوادور احد المنتخبات التي سجلت لها اسما في القارة الامريكية يعد أمرا ايجابيا ويبعث بالسعادة وأنا سعيد جدا بما قدمه الفريق في الدورة والمباراة على وجه الخصوص ونتمنى للمنتخب التوفيق في مشواره القادم الذي آمل من الجميع ان يقف مع المنتخب لتحقيق الهدف المنشود.



لوروا: حضور ذهني جيد للاعبين


وصف مدرب منتخبنا الوطني الفرنسي كلود لوروا لاعبي منتخبنا الوطني انهم سجلوا حضورا ذهنيا كبيرا في المباراة ساعدهم في التعامل مع المباراة بصورة ايجابية وهذا مؤشر ايجابي.وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم عقب المباراة ان الدورة تعد بروفة أخيرة ومهمة للمنتخب قبل بطولة كأس الخليج ساعدتنا على التعرف على الجوانب الايجابية والسلبية للفريق والوقوف على بعض الجوانب منها الضغط على المدافعين في الفريق المنافس والتنظيم الدفاعي والتقليل من البطاقات الملونة.
كما أشاد لوروا بالمستوى الذي قدمه الحارس محمد هويدي وأن مستواه تحسن كثيرا في الفترة الأخيرة.
وتمنى لوروا أن يصل المنتخب الى البطولة بكامل جاهزيته الفنية والبدنية مقدما الشكر لمجلس ادارة الاتحاد ولوقفة الجماهير