استطاعت جامعة السلطان قابوس تحقيق جائزة أفضل ورقة بحثية وذلك من خلال الورقة البحثية التي قدمتها الدكتورة كاملة بنت علي البوسعيدية من كلية التجارة والاقتصاد قسم نظم المعلومات، في مؤتمر رابطة إدارة المعلومات التجارية الدولي العاشر(ibima) تحت عنوان : الابتكار وإدارة المعرفة في عولمة الأعمال التجارية والذي أقيم في ماليزيا ، محققة بذلك إنجازا جديدا يضاف إلى سلسلة الإنجازات العلمية والبحثية لجامعة السلطان قابوس والأساتذة والباحثين فيها . وكان طلاب كلية التجارة والاقتصاد هم الطلاب الوحيدون المشاركون في المؤتمر وقدموا أوراقا بحثية مهمة.
وجاءت الورقة التي قدمتها الدكتورة كاملة البوسعيدية في المؤتمر بعنوان: محفزات ومنافع المساهمة بالمعرفة إلى مستودع نظام إدارة المعرفة في المنظمات العمانية وتهدف هذه الورقة إلى دراسة علمية تجريبية لمحفزات سلوك المساهمة بالمعرفة الفردية إلى مستودع نظام إدارة المعرفة والمنافع الشخصية الناتجة عنها. بناء على 104 موظفين في منظمة خاصة في قطاع النفط في عمان، واقترحت النتائج أن تكون ثقافة المنظمة والقيم المتداولة فيها هي الدافع الأول الذي يحفز المساهمين بالمعرفة ـــ مثل سياسة المكافآت للمساهمين بالمعرفة و دعم الإدارة، والدافع الثاني يعود إلى الخصائص التقنية للنظام كسهولة الاستعمال والسرعة والشمولية والفعالية. وأوضحت النتائج أنه بوجود سياسة المكافآت للمساهمين بالمعرفة و دعم الإدارة ونظام تقني جيد لإدارة المعرفة (kms)، فإن خدمات موظفين تكنولوجيا المعلومات في المنظمة والثقة بزملاء العمل ليست محفزات كبيرة للمساهمة بالمعرفة.
وقدمت هذه الدراسة عدة معلومات للباحثين والممارسين في نظم إدارة المعرفة (kms). تشير هذه الدراسة إلى ان إدارة المعرفة هي عملية اجتماعية وتقنيه، ومن ثم فإن وضع ثقافة قائمة على المعرفة وبناء نظام عالي الجودة شيء أساسي لنجاح عملية تبادل المعرفة وبناء نظم إدارة المعرفة (kms) في المنظمة. إن دعم إدارة المنظمة حاسم لتوضيح الهدف من kms ، وتشجيع المساهمين بالمعرفة ومستخدمي النظام، والأهم توفير ما يكفي من الوقت للأفراد لايجاد وتدوين المعارف. أيضا وضع سياسة عامة للمكافآت التي تضم حوافز نقدية وغير نقدية مهم جدا و حيوي لتبادل المعارف. وأظهرت الدراسة أيضا أن المساهمة بالمعرفة إلى مستودع نظام إدارة المعرفة (kms) يوفر بعض المزايا الفردية للمساهمين بالمعرفة، مما قد يؤدي في النهاية إلى فوائد للمنظمة. وتقاسم المعرفة والمساهمة بها يؤدي إلى تحسن سمعة الفرد، والترقيات ، وتحسن وضع العمل ، والأداء ، والخبرة بتبادل المعرفة.

جريدة عمان 9 / 7 / 2008