قامت مفاوضات بين الشباب والمسئولين في الجهاز الأمني، بينما صمم الشباب على الاستمرار معلناً بأنهم لا يتظاهرون إنما يشاركون في مسيرة سلمية، وحينها سأل المسئول الأمني عن أهداف المسيرة ووجهتهم! رد أحدهم بأن وجهتهم هي بيت البركة لإيصال رسالة الى صاحب الجلالة. وأكد المسئول الأمني استحالة ذلك وأنه سيتم السماح بالمسيرة حتى أمام مبنى وزارة النفط فقط.
سمح المسئول الأمني باستمرار المسيرة وسط حماس شديد من الشباب بشرط الالتزام بالنظام وعلت الهتافات مطالبة بتوفير الوظائف ورفع الرواتب ومحاربة الفساد ومراقبة التجار والغلاء المعيشي.
التقينا بطفلين يصطحبهم والدهم اسمهما بيان في السابعة من العمر وسالم في الرابعة سألت والدهما عن سبب حضورهما فرد قائلاً: أنا موظف في القطاع الخاص وعضو في اتحاد العمال العُماني ولقد أحضرت أبنائي لكي يطالبون بحقوقي وهي احترام موظفين القطاع الخاص وزيادة رواتبهم وتطبيق قانون العمل العُماني بحذافيره لأنه هناك مدراء بالقطاع الخاص يقومون بتقديم الرشاوى لمسئولين بالقطاع العام لكي يتغاضوا عن حقوقنا في التقارير المرفوعة اليهم، وللأسف هذا هو السائد ونكون نحن الموظفون الضحية.
وصرح الفاضل/ أحمد المخيني ، وهو شخصية معروفة في عمل المجتمع المدني بأن سبب حضوره هو تقديم دعمه ومساندته في ممارسة حرية التعبير عن الرأي لكن بشكل سلمي وحضاري وهذا من حق للجميع.
كما عقب أحد رجال الأمن الذي كان يتابع الحوار: لا أحد ضد المطالبات السلمية ، لقد تم وضع كاميرات المراقبة في كل مكان لكي نمنع من احتمال حدوث الشغب، كما لابد أن يكون هناك رسالة موجهة واضحة في المسيرات.
الطفل سالم يتحقق حلمه بركوب سيارة الشرطة بعد أن سمح له رجل الأمن بذلك