العراق يهزم البحرين ويتصدر المجموعة الثانية









تصدّر العراق بطل آسيا ترتيب المجموعة الثانية بفوزه على البحرين 3-2 اليوم الجمعة على ملعب 22 مايو في عدن في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم.
سجل علاء عبد الزهرة (24 و57) وهوار ملا محمد (90 من ركلة جزاء) اهداف العراق، وفوزي عايش (43) واسماعيل عبد اللطيف (6+90 من ركلة جزاء) هدفي البحرين.
وكانت عمان حاملة اللقب تعادلت مع الإمارات صفر-صفر اليوم أيضا.
وانفرد العراق بصدارة المجموعة برصيد أربع نقاط بعد أن كان تعادل مع الإمارات في الجولة الأولى، تليه عمان والإمارات ولكل منهما نقطتين، وتأتي البحرين رابعة من نقطة واحدة من تعادلها مع عمان 1-1.
وتقام الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول الاثنين المقبل فيلتقي العراق مع عمان، وتلعب الإمارات مع البحرين.
يذكر أن المواجهة الأخيرة بين المنتخبين كانت في الدور الأول ل"خليجي 19" في مسقط وانتهت بالنتيجة ذاتها لكن لمصلحة البحرين.
المباراة كانت الثامنة بين المنتخبين في دورات كأس الخليج، فرفع العراق رصيد انتصاراته إلى خمسة مقابل خسارة واحدة وتعادلين.
كما أن العراق أنهى سلسلة نتائجه السلبية في البطولة بعدما عجز عن تحقيق أي فوز في آخر ست مباريات منذ تخطيه قطر 1-صفر في "خليجي 18" في أبو ظبي عام 2007.
جاءت المباراة هجومية من الطرفين الباحثين عن الفوز وحده لتعزيز حظوظهما في التأهل بعد تعادلهما في الجولة الأولى، وأطلق العراق الإنذار الأول بعدما تلقى يونس محمود كرة طويلة لينفرد بمضايقة المدافع عبدالله المرزوقي ويسدد كرة أصابت صدر الحارس البحريني عباس احمد الذي خرج لملاقاته (4).
ردت البحرين بكرة عرضية من النشيط على الجناح الأيسر فوزي عايش فصد حارس العراق محمد كاصد كرته بصعوبة قبل أن يشتتها نشأت أكرم بعيدا (10).
افتتح العراق الباحث عن لقبه الرابع بعد أعوام 1979 و1994 و1988 التسجيل بعدما أرسل هوار ملا محمد ركنية شتتها الدفاع فوصلت إلى قصي منير ومنه إلى سامال سعيد الذي أعادها عرضية مررها سلام شاكر برأسه وتهيأت أمام علاء عبد الزهرة الذي وضعها مباشرة في المرمى (24).
انتظرت البحرين حتى الدقيقة 43 لأدراك التعادل اثر ركلة حرة رائعة سددها فوزي عايش واضعا الكرة بعيدا عن متناول كاصد.
والهدف هو الثاني للبحرين من ركلة حرة بعد الأول الذي سجله إبراهيم المشخص في مباراة عمان.
وتقدم العراق مجددا بسيناريو مشابه لهدفه الأول بعد ركلة حرة من هوار مررها قصي منير رأسية إلى عبد الزهرة الذي وضعها برأسه أيضا في مرمى عباس احمد (57).
وأهدر علاء فرصة تسجيل الهدف الثالث له ولفريقه حين انفرد وحاول تخطي الحارس عباس احمد لتطول منه الكرة فسددها في الشباك الخارجية من الجهة اليسرى (64).
أنهى العراق فعليا المباراة بتسجيله الهدف الثالث بعدما عرقل البديل احمد حسان المهاجم يونس محمود ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها هوار بنجاح (89).
وسجلت البحرين هدف تقليص الفارق حين عرقل سامال المهاجم عبدالله الدخيل فنال ركلة جزاء سددها إسماعيل عبد اللطيف في المرمى في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
قاد المباراة الدولي اليمني خلف اللبني.




سيدكا لم يرتح رغم التقدم




وأكد الألماني سيدكا المدير الفني للمنتخب العراقي أنه لم يشعر بالراحة رغم تقدم فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وأضاف المدير الفني في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب لقاء الفريقين "المباراة أمام المنتخب البحريني جاءت صعبة للغاية حتى أنني كنت أشعر بالقلق حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء من ضياع الفوز لكن في النهاية نجح لاعبو فريقنا في العبور إلى بر الأمان والحصول على ثلاث نقاط غالية".
وأوضح سيدكا أن المنتخب العراقي كان الأفضل في العشرين دقيقة الأولى من شوط المباراة الأول "إلى أن نجحنا في تسجيل الهدف الأول بعدها شعر لاعبونا بقدرتهم على تحقيق فوز كبير على البحرين لكن لاعبي البحرين نجحوا في إدراك التعادل (في الشوط الأول).
وأشار إلى أنه بعد هدف التعادل "أصيب لاعبونا بحالة من الإحباط لكننا نجحنا في تجاوز تلك الأزمة في شوط المباراة الثاني وهو ما ظهر واضحا على أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وتمكنا من حسم المباراة.
وعن اعتذار يونس محمود عن تسديد ضربة الجزاء التي حصل عليها الفريق العراقي في الدقيقة 89، قال سيدكا إنه يحب اللاعب الذي يتمتع بثقة في نفسه "وأعتقد أن يونس محمود كان يخشى إضاعتها على غرار المباراة الأولى أمام الإمارات فتركها لزميله هوار ملا الذي سجل الهدف الثالث للمنتخب العراقي".
ونفى سيدكا وجود أي خلافات بينه وبين بقية أفراد الجهاز الفني موضحا أن جميع هذه الأقاويل مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة وأن علاقة قوية تربطه بجميع أفراد الجهاز الفني.




شريدة يهاجم التحكيم



شن سلمان شريدة المدير الفني للمنتخب البحريني هجوما على التحكيم في بطولة كأس الخليج مؤكدا أن فريقه شرب من نفس الكأس الذي شربت منه المنتخبات الأخرى المشاركة في النسخة الحالية.
وأضاف شريدة في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة أن "المنتخب البحريني قدم مباراة جيدة أمام خصم عنيد بحجم المنتخب العراقي بطل آسيا وكنا نبحث عن الفوز عليه بأي شكل من الأشكال ونجحنا في مجاراة المنافس لكن التحكيم كان له دور فعال في حرماننا من الحصول على الثلاث نقاط".
وأوضح المدير الفني للمنتخب البحريني أن اللاعبين ظهروا في لقاء العراق بمستوى مختلف تماما عن المباراة السابقة أمام عمان، معترفا بأن جميع أهداف فريقه من ضربات ثابتة وليست من أي جمل تكتيكية.
وأكد شريدة أن فوز العراق على المنتخب البحريني لا يعني على الإطلاق أنه حسم بطاقة التأهل فالمنتخب العراقي لديه أربع نقاط مقابل نقطتين لكل من المنتخب الإماراتي والعماني في حين يمتلك البحرين نقطة وحيدة ، ولكن أمل التأهل للدور قبل النهائي لا يزال قائما بالنسبة للمنتخب البحريني "ولابد أن نتفق على أن المجموعة الثانية هي مجموعة معقدة".
وكان شريدة توجه عقب انتهاء مباراة اليوم إلى جمال الغندور المشرف على لجنة حكام خليجي 20 يعاتبه من خلالها على قرارات الحكام الخاطئة مدعيا أنهم السبب الرئيسي في هزيمة الفريق اليوم.






المصدر: أ ف ب