إنعقاد مؤتمر المستشرقين الألمان الحادي والثلاثين في مدينة ماربورغ

د . عدنان جواد الطعمة



نشرت صحيفة أوبرهيسيشه برسه بمدينة ماربورغ بعددها رقم 199 للسنة 144 لصادر يوم السبت الموافق 28 آب 2010 خبرا مفصلا بعنوان : ستصبح مدينة ماربورغ مكة للمستشرقين ، بقلم منفريد هيتزه روت
ستستقبل مدينة ماربورغ زهاء ألف مشتشرق و باحث في مؤتمر المستشرقين الألمان الذي سينعقد في الفترة 20 إلى 24 أيلول / سبتمبر القادم .
و سوف تدور أغلب الأبحاث و المحاضرات حول الإسلام و العلوم الإسلامية . كما سيساهم ممثلو و علماء الأقسام الأخرى الواسعة : أفريقيا والهند و الصين و اليابان ، الذي سجلوا للحضور إلى هذا المؤتمر .
وقد اجرى الصحفي هيتزه روت حوارا مفصلا مع السيد البروفسور الدكتور شتفان فننجر الذي ينظم إنعقاد مؤتمر المستشرقين مع البروفسور المختص بقسم الدراسات الإيرانية الدكتور كريست فيرنر و الدكتورة ليسلي ترامونتيني
المسؤولة الإدارية و المنظمة لمؤتمرات الجميعة الإستشارقية الألمانية وكذلك عن مركز الشرق الأوسط و الأقصى .
تأسس مركز الدراسات الشرقية التابع لجامعة ماربورغ قبل ثلاث سنوات . وقد تمت كافة الترتيبات و التجهيزات اللازمة لهذا المركز .

صورة الأستاذ شتفان فننجر و الدكتور كريست فيرنر و الدكتورة ليسلي ترامونتيني

وهذه فرصة رائعة للتعريف و التمثيل الخارجي . ولأول مرة عقد مؤتمر المستشرقين في سنة 1921 و يتم إنعقاده كل ثلاث أ خمس سنوات . و في هذا العام ينعقد المؤتمر الحادي والثلاثون من هذا النوع . و في سنة 1950 أعد علماء جامعة ماربورغ مؤتمرا للمستشرقين الألمان .
سيفتتح مؤتمر المستشرقين الألمان الحادي والثلاثون يوم الإثنين الموافق في 20 سبتمبر في الساعة العاشرة صباحا في قاعة الإحتفالات القديمة .
و سوف يلقي خطبة الإحتفال البروفسور توماس باور من مدينة مينستر بعنوان :
الطالب المثالي أو الصبي الساحر : ما هي كمية التأثير الغربي الموجود في الإسلام ؟
سيتم إلقاء 570 محاضرة من قبل علماء المستشرقين الألمان في مختلف العلوم و شتى آداب المعرفة خلال انعقاد هذا المؤتمر في الفترة 20 – 24 سبتمبر القادم في قاعات أقسام الجامعة و في قاعات مركز الدراسات الشرقية .
ومن المواضيع المهمة التي سيبحثها المستشرقون الألمان مع علماء المختصين بالإسلام و ممثلي وزارة الخارجية الألمانية في ندوة خاصة هو الوضع الحالي في العالم الإسلامي .
كما ستتم مناقشة تطورات الأوضاع السياسية بعد حرب العراق الأولى . وسوف يتم توضيح الدور الذي لعبه كل من الدين و القومية على تحول المجتمع في نظام التعليم العر اقي .
و مما تجدر الإشارة إلى أن كثيرا من المستشرقين الألمان قاموا بتحقيق و فهرسة مئات المخطوطات العربية و الإسلامية في مختلف العلوم و الآداب و المعرفة ، و أخص بالذكر منه أعمال المستشرق الكبير كارل بروكلمان و أعمال المستشرق الفيزيائي البروفسور آيلهارد فيدمان و كذلك المستشرق الكيمياي الكبير يوليوس روسكا و نولدكه و غولد تسيهر و المستشرق الكبير الأستاذ إيفالد فاغنر الذي حقق و نشر دواوين الشاعر أبو نؤاس ، ومئات غيرهم يستحقون كل التقدير .
ولا ننسى دور الجمعية الإستشراقية الألمانية DMG التي أصدرت دوريتها ، مجلتها ZDMG ونشرت فيها كثيرا من المقالات والدراسات عن علوم العرب و المسلمين ، وأنها وضعت الكتابة الصوتية للأبجدية العربية في مؤتمر المستشرقين الذي عقد في براغ عام 1930/31 19 .
كما قامت الجمعية الإستشراقية بوضع أسس و قواعد فهرسة المخطوطات العربية بصورة دقيقة و مستفيضة .
و بانتظار نتائج المؤتمر والدراسات و الأبحاث أستودعكم الله .
تقبلوا مني فائق ودي واحترامي
د . عدنان
ألمانيا ماربورغ ، في 31 آب 2010