ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2010م
محاضرة ثقافية بعنوان (لغة الحوار بين الحضارات)
صلالة ـ من سعيد الشاطر:رعى مساء أمس الأول معالي الشيخ/محمد بن مرهون المعمرى - وزير الدولة ومحافظ ظفار محاضرة ثقافية بكلية العلوم التطبيقية بصلالة بعنوان (لغة الحوار بين الحضارات) ألقاها سعادة الدكتور/إبراهيم عبد الرحمن البليهى عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية بحضور معالي الشيخ/عبد العزيز بن محمد الرواس ـ مستشار جلالة السلطان للشئون الثقافية وسعادة الشيخ/سالم بن عوفيت الشنفرى ـ رئيس بلية ظفار وسعادة السفير السعودي المعتمد لدى السلطنة وعدد من اصحاب السعادة والمسؤولين والمهتمين.
وقد تحدث البليهي خلال محاضرته عن اهمية الراي والحوار والاستماع الى الطرف الاخر موضحا ضرورة الاهتمام بالمبدعين والمفكرين والتركيز على المعاملة بالحسنى وبما يتناسب مع الدين الاسلامي الذي يرعى التفكير ويدعو الى البحث والحوار،مؤكدا على اهمية الاخلاق والمبادئ في مخاطبة الاخر واخضاع الاراء الى المراجعة والاستعداد للاستماع والدعوة للتعايش وان الله خلق الناس مختلفين والاختلاف هو اساس من اساسيات هذه الحياة ووجب التعايش مع هذا الاختلاف مشيرا الى ان لغة الحوار هي طريقة تفكير واسلوب حياة وبرمجة النفس للتعايش وتقبل الاخرين ويأتى ذلك في حسن التربية موضحا ان الانسان كائن فطري تلقائي ينقاد دائما الى البيئة التي يعيش فيها ويحتله الاسبق اليه لغة وفكرا ودينا ومذهبا وغيره.
وقال الدكتور البليهي : ان الانسان خلق ليعرف وان المعرفة هي الطريق الى الله تعالى وان معرفة ثقافة الاخرين والبحث في افكارهم و تصحيح ماسلم به المرء من عشق النفس وادعاء الكمال هي الاساس الذي بني عليه هذا الدين الذي خلف لنا في العصور السابقة ثقافة وحضارة اسلامية كبيرة نفتقدها في الوقت الحاضر ، مشيرا الى ان الحياة مبنية على حب الخير للاخرين والاعتراف بالاخلاق معهم وان الحوار ليس دعوة للتحول وانما للاتفاق على القواسم المشتركة وصولا الى التعايش بسلام واول ما على الانسان ان يبدى به هو حواره لنفسه ومن ثم الاخرين.
وقال البليهي : ان الثقافة العربية ليست فقط تعليم الاخرين وانما ايضا الاخذ من الاخرين والاستفادة من تجارب الجنس البشري في هذه الحياة موضحا الفرق بين الثقافة التي تعتبر متنوعة من بيئة لاخرى وبين الحضارة التي هي متاحة للجميع مؤكدا على اهمية الخروج عن الرتابة وجهاد النفس للحوار وتبادل الاحترام مع الغير مهما اختلف عنا .
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه
