فهذا اليساري اكتشف أنَّ يدهُ اليسرى من بمقدورهِ أنْ يتحكم فيها الى حدٍ ما بالرغم من ارتعاش نصفه الأيسر ، وهذا الفرنسي اكتشف أنه يستطيع أنْ يُحرك جفن عينه الأيسر فاستثمرا هذه الجوانب المضيئة وكان ماكان مما سلف ذكره .
فيا من ادعى أنَّ المرض أعاقه فتخلَّفَ عن ركب قوافل النجاح والإبداع ، لستَ والله وحدك المصاب فقبلك وبعدك وحيثما يممت وجهك في أرض الله وجدت مصاباً ولكن العبرة في مَن احتسب الثواب عند الله وتغلب على هذه العقبة ونجح في التوصل للجانب المضيء ، ولك أيضاً أنْ تنظر إلى سِيَرِ بعض أولئك الأعلام ، فهذا الشيخ ابن باز أعمى ، والشيخ المجاهد أحمد ياسين مقعد ، والأديب الكبير مصطفى الرافعي أصم ، والقائد العام لفتح شمال إفريقيا والأندلس مَن كان طارق بن زياد أحد قواده ، ألا وهو موسى بن نصير أعرج ، وغيرهم الكثير ولكل واحدٍ منهم قصة نجاح مؤثرة تطرب لها القلوب ، ورحلة بحثٍ مشوّقة عن ذلك الكنز المدفون في الجانب المضيء
إذن فلنبحث عن الجانب المضيء في كل مشكلة نواجهها ، ونلتمس فيه مكامن الإبداع والتفوق وبلا ريب مع القليل من الإصرار والتحدي سنجد هذا الجانب بإذن الله طَوْعَ أيدينا
للفائدة ..
|