لاتنتظر الموعد الموهوم فقد تكون النهاية
لو طرحت هذا السؤال على جمع من الشباب : ( ما السبب في استقامتك أو التزامك؟) لأجابك أكثر من شخص أنه كان وراء ذلك حادث أصابه، أو موت قريب، زميل، فأحدث لديه هزة عنيفة دفعته لاتخاذ ذلك القرار،
ولاشك أن اتعاظ الشاب بما يحدث له أو لغيره واستيقاظه أمر مطلوب، لكن أن يعلق الشاب التزامه واستقامته بمثل هذه الحوادث ، فهذا سلوك لايملك أي نسبة من الصحة، إن ثمت عدد غير قليل من الشباب يدرك خطأ طريقه، وحاجته إلى تصحيح المسار،لكنه يعلق هذا القرار لحين تجيء فيه المناسبة،
إن هذا المسلك مع عدم شرعيته، قد يقود لنتيحة خطيرة، فأنت تنتظر حاجثًا لك قد تكون فيه ناهايتك وحتفك، أو تنتظر موت زميل لك أو قريب، فقد تكون أنت ذلك المتوفي ويتعظ غيرك بك، والأمر_ اخي الكريم_ليس فيه مجال للمخاطرة؛ لأنه باختصار خسارة الدنيـــا والآخــــرة، وليس هنالك إلا فرصة واحدة لاتتكرر.
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )
|
|