وقال تعالى في سورة "البقرة": وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" .
القصة:
وجرت سنّة الله في خلقه. وحان موعد الاختبار والابتلاء. اختبار لمدى صبرهم واتباعهم لشرع الله. وابتلاء يخرجون بعده أقوى عزما، وأشد إرادة. تتربى نفوسهم فيه على ترك الجشع والطمع، والصمود أمام المغريات.
لقد ابتلاهم الله عز وجل، بأن جعل الحيتان تأتي يوم السبت للساحل، وتتراءى لأهل القرية، بحيث يسهل صيدها. ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع. فانهارت عزائم فرقة من القوم، واحتالوا الحيل –على شيمة اليهود- وبدوا بالصيد يوم السبت. لم يصطادوا السمك مباشرة، وإنما أقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت الحيتان حاوطوها يوم السبت، ثم اصطادوها يوم الأحد. كان هذا الاحتيال بمثابة صيد، وهو محرّم عليهم.
فانقسم أهل القرية لثلاث فرق. فرقة عاصية، تصطاد بالحيلة. وفرقة لا تعصي الله، وتقف موقفا إيجابيا مما يحدث، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المكر، وتحذّر المخالفين من غضب الله. وفرقة ثالثة، سلبية، لا تعصي الله لكنها لا تنهى عن المكر.
جاء أمر الله، وحل بالعصاة العذاب. لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. أما الفرقة الثالثة، التي لم تعص الله لكنها لم تنه عن المكر، فقد سكت النصّ القرآني عنها. يقول سيّد قطب رحمه الله: "ربما تهوينا لشأنها -وإن كانت لم تؤخذ بالعذاب- إذ أنها قعدت عن الإنكار الإيجابي, ووقفت عند حدود الإنكار السلبي. فاستحقت الإهمال وإن لم تستحق العذاب" (في ظلال القرآن).
لقد كان العذاب شديدا. لقد مسخهم الله، وحوّلهم لقردة عقابا لهم لإمعانهم في المعصية.
مـنـقـول
بارك الله فيك علي قصة أصحاب السبت
لما فيها من معاني ودروس ودعوة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهكذا اليهود دائما قوم فتنة وحيلة علي الحق
تتحفنا دائما أستاذي البراء برائعة من روائع القصص القرآني ..
لك منا جزيل الشكر على مجهودك في هذا المجال بالذات..
وكما تفضلت استاذي الكريم أن أهل السبت كانوا يعيشون برزق البحر ولم يشكروا النعم !!
فأراد الرحمان أن يفتنهم ويمحصهم بالابتلاء فكان الذي ذكرته في موضوعك..
لكن أستاذي يحاول اليهود طمس هذه الحقائق التي جاءت في القرآن الكريم ويحرفون حقائقها بواسطة "الاسرائيليات" فيزعمون مثلا أن هؤلاء الذين مسخهم الله وحولهم إلى قردة لم يكن بسبب حيلتهم في صيد الحيتان يوم السبت وإنما بسبب توضئهم بـ" اللبن" !!
وللأسف الشديد أستاذي البراء أن هذا التأويل سائل عند بعض العامة من المسلمين !!
شكرا أستاذي البراء وتأكد أننا لن نشبع من مواضيعك..
الله يعافينا مما إبتلاه للبعض
وأن يبعدنا عن هؤلاء الذين من شأنهم التحريف
لك الـشـكر أخي Innocent على ردودك الطيبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن مضر
بارك الله فيك علي قصة أصحاب السبت
لما فيها من معاني ودروس ودعوة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهكذا اليهود دائما قوم فتنة وحيلة علي الحق
اللهم فرق جمع اليهود وإهزمهم شر هزيمة
دمت بود
الله يعطيك الصحة والعافية أخي بن مضر
نسأل الله العلي جلت قدرته أن يبلغنا علما ً لا ينفذ
وأن ينور قلوبنا بذكره وحسن عبادته