أخي العزيز : هذا لا يسمى هروب ، ولكن هذا يسمى محافظة ، فمن المعروف أن الشعب العماني  والحمدلله ما زال محافظا على العادات والتقاليد المستمدة من الدين الحنيف ، إلا أن هذه المحافظة بدأت تتلاشي تدريجيا ، وهذا الذي رأيته من المرأة -أعني رفض المرأة للتصوير- هو بقايا من المحافظة . 
 
المرأة درة مكنونة ، وجوهرة غالية ، ليس كل من هب ودب أن ينظر إليها أو أن يلمسها أو أن يمسها بقصد أو بغير قصد ، بهدف أو بغيره متعذرا بالانفتاح ومتعللا بالتطور ، ومتحججا بالثقافة . 
 
المرأة إنسان أعزها الإسلام وكرمها تكريما ، كرمها عن دنايا الأمور وعن سقط المتاع ، وكفل لها الحرية في حدود لا تهان فيه ولا تداس كرامتها ، حفظ لها حقوقها ومكانتها ومنزلتها . 
 
هذا هو حال المرأة ،وهذا لا يسمى تخلف كما زعم البعض ، بل الانحراف عن الشرع هو التخلف بعينه والرجوع إلى الجاهلية ، ونحن نسمع المتشدقين في المحافل والاجتماعات ينادون بحرية المرأة وتطور المرأة ورقي المرأة ، فادعوا أن حرية المرأة بمجالسة الرجال ، وادعوا أن الحرية بخروج المرأة بزينتها ، وادعوا أن الحرية بالخروج إلى المحافل دون محرم.........وتشدقوا وتشدقوا وتبعهم الضعفاء وحالفهم السفهاء وأيدهم الجاهلون وساندهم التائهون ، التائهون عن الحق . 
 
هنا يجب على المرأة أن تحفظ نفسها في وقت كثرت فيها الفتن وكثرت فيه المصائب ،وكثر فيه الاجرام ، في وقت قل فيه الأمناء وكثر الخائنون ، في وقت ندر فيه العقلاء وكثر السافلون ، في وقت زاد في الكذب وقل الصدق............. 
 
شكرا لطارح الموضوع ، وآسف على الإطالة
  
		  
	
		
		
		
				
		
		
            
		
		
		
		
		
		
	
	 |