كَتَبْتُ (أُحبُّكِ) فوقَ جدار القَمَرْ
(أُحبُّكِ جدّاً)
كما لا أَحَبَّكِ يوماً بَشَرْ
ألمْ تقرأيها ؟ بخطِّ يدي
فوق سُورِ القَمَرْ
و فوق كراسي الحديقةِ..
فوقَ جذوع الشَجَرْ
وفوق السنابلِ ، فوق الجداولِ ، فوقَ الثَمَرْ..
و فوق الكواكب تمسحُ عنها… غُبارَ السَفَرْ..
حَفَرتُ (أُحبُّكِ) فوق عقيق السَحَرْ
حَفَرتُ حدودَ السماء ، حَفَرتُ القَدَرْ..
ألم تُبْصِريها ؟
على وَرَقات الزهَرْ
على الجسر ، و النهر ، و المنحدرْ
على صَدَفاتِ البحارِ ، على قَطَراتِ المطرْ
ألمْ تَلْمَحيها ؟
على كُلِّ غصنٍ ، و كُلِّ حصاةٍ ، و كلِّ حجرْ
كَتبتُ على دفتر الشمس
أحلى خبرْ..
(أُحبُّكِ جداً)
فَلَيْتَكِ كُنْتِ قَرَأتِ الخبرْ
أحبك جداً
و أعرف أني تورطت جداً
و أحرقت خلفي جميع المراكب ..
و أعرف أني سأهزم جداً
برغم ألوف النساء ..
و رغم ألوف التجارب ..
أحبك جداً
و أعرف أني بغابات عينيك ..
وحدي أحارب
و أني .. ككل المجانين...
حاولت صيد الكواكب ..
و أبقى أحبك ... رغم اقتناعي ..
بأن بقائي إلى الآن حياً ..
أقاوم ( عينيكِ ) .. إحدى العجائب ..
أحبك جداً ..
و أعرف اني أقامر ...
برأسي .. و أن حصاني خاسر
و ان الطريق لبيت أبيكِ ..
محاصرةٌ بألوف العساكر ..
و أبقى أحبكِ .. رغم يقيني
بأن التلفظ بأسمك كفرٌ
و أني أحارب .. فوق الدفاتر ..
أحبك جداً ..
و أعرف أن هواكِ إنتحار
و أني حين سأكمل دوري
سيرخى علي الستار ..
و ألقي برأسي على ساعديك ِ
و اعرف أن لن يجئ النهار
و أقنع نفسي بأن سقوطي ..
قتيلاً على شفتيك .. انتصار
أحبك جداً ..
و أعرف منذ البداية ..
بأني سأفشل
و أني خلال فصول الرواية
سأُقتل
و يحمل رأسي إليك
و أني سأبقى ثلاثين يوماً
مسجى كالطفل على ركبتيك ..
و أفرح جداً .. بروعة تلك النهاية ..
مهما تعددت النساء
فالأصل أنت...
مهما اللغات تعددت..
والمفردات تعددت..
فأهم ما في مفردات الشعر أنت...
مهما تنوعت المدائن ،و الخرائط،
والمرافئ ، والدروب،
فمرفأي الأبدي أنت...
مهما السماء تجهمت أو أبرقت.
أو أرعدت،فالشمس أنت..
ما كان حرفا في غيابك ممكنا
وتكونت كل الثقافة، يوم كنت..
ولقد احبك، في زمان قادم
فأهم مما قد أتى..
ما سوف يأتي..
هل تكتبين معي القصيدة يا ترى؟
أم أنت جزء من فمي؟
أم أنت صوتي؟
كيف الرحيل على فضاء آ خر ؟
من بعدما عمرت في ( عينيكِ ) بيتي؟...
إني أحبك، طالما أحيا،وأرجو أن أحبك
كالفراعنة القدامى بعد موتي
لا تكوني عصبية
لن تثيريني بتلك الكلمات البربرية
ناقشيني بهدوء وروية
من بنا كان غبياً ؟ يا غبية
إنزعي عنك الثياب المسرحية
وأجيبي
من بنا كان الجبانا ؟
من هو المسئول عن موت هوانا ؟
من بنا قد باع للثاني .. القصور الورقية ؟
من هو القاتل فينا و الضحية ؟
من ترى أصبح منا بهلوانا ً ؟
بين يوم و عشيه ؟
امسحي دمع التماسيح
وكوني منطقية
أزمة الشك التي تجتازها
ليس تنهيها الحلول العاطفية
أنت نافقت كثيراً
وتجبرت كثيراً
ووضعت النار في كل الجسور الذهبية
أنت منذ البدء ، يا سيدتي
لم تعيشي الحب يوماً .. كقضيه
دائماً كنت على هامشه
نقطة حائرة في أبجدية
قشة تطفو .. على وجه المياه الساحلية
كائناً .. من غير تاريخ .. ومن غير هوية
لا تكوني عصبيه
كل ما أرغب أن أسأله
من بنا كان غبياً
يا غبية ؟