كان يدرك ذلك الفتى أن "فزاعة" الارهاب هي صناعة أمريكية خالصة..
استطاعوا أن يجندوها للقضاء على الخطر الأحمر (الشيوعية)..
هم من جندوا آلاف الحاملين لراية الاسلام وفتحوا لهم مراكز التدريب وعلى أيدي مخابراتهم..
وبتمويل عربي إسلامي !!
كوّنوا مع قادة وعرابي الارهاب علاقات شراكة إقتصادية طاقوية هنا وهناك !!
وبعد زوال الخطر الشيوعي، كان لا بد من البحث عن عدو جديد ..
إنها أسطورة "الأصولية" والتي كانت إلى وقت قريب رمزا للكفاح من أجل تقرير المصير !!
على يقين ذلك الشاب أن ما تعرضت وتتعرض له بلده ما هو سوى "مؤامرة" من أعداء الداخل والخارج !!
واجهة للصراع بين أمريكا التي تريد بسط يديها على كل منابع الطاقة في العالم وتريد سحب البساط من تحت أقدام فرنسا الاستعمارية !!
لم يكن يصطادون في المياه العكرة، بل أصبحوا يعكرون المياه حتى يصطادوا فيها !!
كان يحس أنه كلما جاءت بادرة للسلم والمصالحة والوئام وحقن الدماء إلاّ وعاد "التخلاط" إلى الواجهة !!
لا يزالون يصّرون على الحصول على قاعدة عسكرية في جنوب بلده بقرب منابع النفط و تطل على بلدان الساحل الافريقي الزاخرة بالكنوز !!
وليس من سبيل إلى تحقيق ذلك الهدف سوى زرع فزاعة "الارهاب" في المنطقة !!
لقد اضطرته الأوضاع في سنوات خلت إلى حمل السلاح في وجه كل من تلطخت يده بدم أبناء شعبه وكل من حاول تحطيم اقتصاد وطنه وزعزعة استقرار أمته !!
حكايا وحكايا لشاب لا زال لم يرى نور الحياة بعد !!
إلى أن جاءت تلك الجمعة من ذلك الصيف الذي لم يحس بحرارته !!
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|