منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - سيـــارات الأجرة ف أيدي النســــــــاء ..!
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 11-06-2008   #18
 
الصورة الرمزية البريء

الطير المغرد








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 29897
  المستوى : البريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصف
البريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :البريء غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

ما أروع أن تعرف هدف وجودك في الحياة!


 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

تحية مجددة..

هذا الأمر مثله مثل الكثير من الأمور التي تعرفها مجتمعاتنا والتي قد نستغربها في البداية ولكن سرعان ما نتعود عليها وتصبح ظواهر عادية جدا وهذا بعد ما "نمتص الصدمة" وبعدما تنال حقها وزيادة من الأخذ والرد بين مؤيد ومعارض وغير آبه،

أقول أن مثل هذه الأمور تندرج في إطار التغيرات التي بدأت تطرأ على مجتمعاتنا المسماة "محافظة" بفعل عوامل عديدة، منها ما ذكرته أستاذتي أورنت، كالمطالبة بالمساواة بين المرأة والرجل في كل شيء !..
خاصة بعدما خاضت المرأة تجارب كثيرة اعتبرتها (التنظيمات الجمعوية المطالبة بتحرر المرأة والمساواة في إطار حقوق الإنسان ودمقرطة الحياة الاجتماعية)، قلت اعتبرتها "ناجحة" ودليل على قدرة المرأة على منافسة الرجل حتى في المهن التي بقيت حكرا عليه !

مبررات عديدة جعلت بعض النساء يلجأن إلى احتراف مهنة سياقة التاكسي وقد تابعت إحدى الحصص التلفزيونية تناولت الأمر وحينما سألت المرأة سائقة التاكسي أجابت أنها تأكل لقمتها بالحلال وأنها تمارس هذه المهنة ندا للند مع الرجل واستطاعت أن تفرض احترامها وتكسب زبائن وتعودت على التعب والإرهاق الذي يضاف إلى إرهاق الاهتمام بـ "سبعة أبناء" !

هذا ما قالته إحدى السيدات -سائقة التاكسي- وهي تركن سيارتها بجانب سيارات الأجرة "الرجالية"،

لكن هل قالت هذه السائقة كل الحقيقة ؟

الأكيد.. لا !

هناك خبايا كثيرة لم ترد تلك السيدة إثارته،ا لأنها تحاول أن تقنع نفسها بحسن اختيارها لمهنتها وأنها غير نادمة على هذا الاختيار الذي هو بمثابة تحدٍ وبمثابة إثبات للذات في الوقت نفسه !

مهنة سياقة التاكسي متعبة جدا، تتطلب من صاحبها قوة الشخصية واستعداد بدني وذهني.. فهي تستدعي الصبر و"طولة البال"، التكيف مع ذهنيات الزبائن المتباينة، التركيز وقوة التحمل !

هذه الصفات قد لا تستطيع أن تجعل المرأة بطبيعتها الفطرية والفيزيولوجية وتركيبة شخصيتها أن تؤدي هذه المهنة على أكمل وجه !

لنتصور أن المرأة "التاكسيور(ز)"، تنهض مع الفجر، ترتب كل أمور بيتها وأمور زوجها وأبناءها، تفحص سيارتها وتنطلق للاستفتاح بأكل العيش ! تصطف مع زملائها الرجال، تخوض معم أحاديثهم، تتعامل مع زبائن من كل نوع (حتى ولو كان الزبائن من الجنس اللطيف فقط)، تتعرض للمضايقات أبرزها (التحرش الجنسي)، العنف اللفظي وحتى الاعتداء الجسدي (التي لم يسلم منها حتى الجنس الخشن) ! فما بالنا بالقوارير !

تضطر أحيانا إلى تناول وجباتها "ساندويشات" خارج البيت، كما تضطر إلى التأخر عن البيت لتجد متاعب منزلية أخرى بانتظارها يزيدها كما أسلفنا إرهاقا إلى إرهاق !

نتائج وخيمة تنجر عن عملها هذا، متاعب صحية نفسية (النرفزة) وبدنية (خاصة آلام الظهر)، تقصير في البيت وفقدان الطبيعة الأنثوية..و...و...الخ!

لم تنل "لا بلح الشام ولا عنب اليمن!"

و.. "راح يسعى.. ودّر (ضيّع)عشرة !"

و.. "اللي جابه ف الخوخ.. راح ف البرقوق!"،

تحقيق الذات (العمل) وبعض الدنانير الإضافية (المكسب المادي)، لا يغني أبدا عن جوانب أخرى أكثر أهمية كالاستقرار الأسري وراحة البال والصحة !

(كل شيء ميسر لما خلق له)،

هذه هي القاعدة التي يجب أن نبني عليها حياتنا،

الفطرة التي أودعها الله سبحانه وتعالى فينا – وهو أدرى بنا وبما ينفعنا أو يضرنا –
"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير (الملك، 14)، هي الملهم لنا في اختيار نمط حياتنا وما يناسبنا !

وإذا كنا نجد مبررات ونلتمس حجج مقنعة ومعقولة لعمل المرأة في ميادين معينة تتناسب وطبيعتها كامرأة، إلاّ أن الفطرة السليمة لأية امرأة تتعارض مع هذا النوع من المهن (سائقة تاكسي).

وقد لا يرضى الكثير من الرجال إن لم أقل كلهم أن تكون إحدى محارمه تمتهن سائقة تاكسي لأنه يعي جيدا الواقع وخصائص هذه المهنة !

ولست أدري كيف يكون رد فعل زوج – سائقة تاكسي – حينما تخبره أنها استنجدت بمصالح الأمن لأن زبونا ثملا لم يكتفي بمطالبتها بإرجاعه إلى الحانة لأنه نسي أن يمنح "البقشيش" للنادلة، بل راودها عن نفسها وحوّل السيارة إلى مرحاض – حشاكم-! وأن آخر لم يدفع ثمن الخدمة ! وأن أبخرة سجائر الزبائن أصابتها بالربو وبالحساسية ! وأن أحدهم تم توقيفه متلبسا بحيازة المخدرات في سيارتها و"تبهدلت" بسببه في المحاكم ! .. والقائمة طويلة.. عريضة..

هذا هو حال وواقع المرأة "التاكسيور(ز)"..

"اللي ما هو ليك.. غير يعّييك !"
(الذي لا يناسبك.. سيتعبك..).

و.. "لا يكلف الله نفسا إلاّ وسعها"..

فلماذا المكابرة والعناد والتقليد الأعمى والانسياق وراء الرياح الآتية من هناك باسم التطور والعصرنة والانفتاح !

ولماذا تحاول المرأة عندنا أن تلبس عباءة ليست على مقاسها ولم تصمم لها أصلا !
أكيد حينما ترتديها سيكون منظرها بشعا !! – على الأقل في عيون مجتمعاتنا الأصيلة -.

 

صبـــر.. و إيمـــان..
إرادة.. و أمـــــــل..
البريء غير متصل   رد مع اقتباس