شكرا "بنت بلادي" على الموضوع،
"الصاحب..ساحب"..
مقولة صحيحة، فالصاحب يسحب إما إلى الخير وإما إلى الشر !
في علاقات"الصحبة"، نجد في أطرافها، هناك دائما "مسيطـِر" وهناك "مسيطر عليه"،
ويوجد أيضا "قائد" (غير رسمي)، هو الذي يتخذ القرارات وهو الذي يوّجه وهو الذي يبادر..الخ،
وحسب شخصية هذا الصاحب القائد يكون التأثير على الطرف الآخر، قد يوّجهه إلى الطريق المستقيم وقد يأخذه إلى الهاوية !
طبعا، يمكن التأثر بالآخرين والتأثير فيهم حسب قوة شخصية الفرد وحسب الحصانة الأخلاقية (الدينية) التي يتمتع بها،،
وقد تصل درجة التأثر إلى ذوبان الشخصية الضعيفة "المسيطر عليها" في الشخصية القوية والتي تحتويتها وتوّجه سلوكها كما شاءت فيتحول صاحبها إلى مجرد تابع لا يستطيع اتخاذ قرار إلاّ بالرجوع إلى الشخصية "المرجع" !
أما قول بعض الشباب و الفتيات مستحيل نتأثر بأصحاب السوء، فهذا كلام غير صحيح،لأنني أعتقد أن الإنسان الصالح لا يمكن أن يتخذ من الإنسان السيئ صاحب !
وإن فعل ذلك، ففي هذه الحالة بالذات تتحقق مقولة "الصاحب ساحب" لأنه شيئا فشيئا سيسحبه دون أن يدري مع العلم أن الفساد يسري وينتشر بسرعة عكس الإصلاح !
وفي هذا السياق يقول أحد الحكماء: " فلا تصحب أخا الجهل.. فإيّاك وإيّاه * فكم من جاهل أردى .. حكيما حين أخاه " !!!
اختيار من تصاحب أمر هام لأنك إما ستختار رفيق درب يعينك على أمر دينك ودنياك ويكون بمثابة "الضمير المادي" و"الناصح الأمين" والرادع والمرشد إلى الخير، وإما أن تختار "شيطان إنساني" يشوّه سمعتك ويأخذك إلى "جهنم" وأنت مغمض العينين !
وفي هذا السياق يقول أحدهم " من خالط الأجواد جاد بجودهم.. ومن خالط الأرذال زاد عناه،،
و"من جاور السلطان.. فاز معاه ".
و" من جاور برمة انطلى بحْمومها.. ومن جاور صابون،، جاب نقاه"،
ويقول المثل العامي" الخلطة تردي.. والجرب يعدي "،
ويقول آخر: " طبع الفتى يسرق من طبع من يصحبه.. فانظر لمن تصحبِ "
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|