أعداء الإسلام في يطرحون علينا أسئلة مشبوهة زاعمين أنها مستوحاة من الواقع الإسلامي:
يقولون لنا:
أنتم أبناء الإسلام بالوراثة، تريدون تصدير الإسلام لغير المسلمين ؟ فهل أولا حددتم إلى أي إسلام تنتمون ؟ وأي إسلام تريدون نشره في العالم ؟
هل هو إسلام السنة ؟ أم إسلام الشيعة ؟ أم إسلام العلويين أم إسلام الإسماعيليين أم إسلام الدروز ؟ أم إسلام الوهابية أم إسلام الطرقية ؟ أم إسلام الصوفية ؟ أم إسلام الزيدية أم .. أم ؟ ..
كم لديكم من إسلام ؟
هل ألَّفتم بين ذويكم كمسلمين ؟ وهل اتحدتم على مقدس واحد وتاريخ إسلامي واحد ؟
هل اقتنعتم بمعتقداتكم على الوجه الذي يمكنكم من ترشيد الوعي العالمي في اتجاه الإسلام ؟
هل لديكم بدائل حقيقية وواقعية عن كل الأمور التي تقاطعونها بسبب الإساءة إلى مقدساتكم وقيمكم ورموزكم وأنتم شعوب في الغالب مستوردة، مستهلكة، متلقية، غير فاعلة، تقبع في آخر الدرك من الترتيب العالمي ؟
ألم تسيئوا بأنفسكم إلى مقدساتكم قبل أن يسيء إليها الغير ؟
ألم تسيئوا بدوركم إلى غير المسلمين ؟
ألم تقسّموهم بين ذميين ومهدوري الدماء ؟
ألم تستبيحوا نساء وأولاد غير المسلمين فجعلتموهم سبايا على مر الحروب التي شهدتها العصور الغابرة ؟
ألم تجعلوا أهل الذمة في الطبقات المتدنية في السلم الاجتماعي الإسلامي ؟
ألم تُضَيقوا نطاق الحريات الفكرية والحريات الشخصية للأفراد ؟
ألم تُضَيقوا على قرارات الفرد العقائدية ؟
لم لا تحاولون ولو مرة أن تنظروا إلى التراث الديني بعين الواقع المعاش وليس بعين جامدة متوارثة مع التراث نفسه ؟
ألا توجد بعض الإتجاهات لديكم تسعى إلى تنميط الإسلام وتجميد نصوصه وتضييق نطاقه وحبس وليس تقنين عالمه الشعائري الشاسع ؟
فهلا تشبعنا بقيم ديننا نحن أبناء الإسلام بالوراثة واطلعنا على حقائقه وكنوزه ووقفنا ضد هذه الهجمات الشرسة وأجبنا كل تلك التساؤلات المغرضة ؟
أم أن جهلنا بديننا يجعل شهرزاد تسكت عن الكلام المباح ؟! ونختبئ دائما تحت عباءة الأسلاف !
نحن أبناء الإسلام بالوراثة مطالبون أولا بالاجابة على أنفسنا قبل أن نجيب على خصومنا..
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|