ها أنا أنتظرك يا صاحب المفتاح، أنتظرك منذ ساعات !!!
لكنك لا تريد أن تقص عليّ الحكاية !
الجرح غائر ؟ أليس كذلك ؟
مزقوا قلبك بسكاكين كلماتهم ونهشوا جسدك الغض بأنياب افتراءاتهم،
حسنا، يأبى لسانك أن يطاوعك ؟
لا عليك يا هذا، سأعفيك من المهمة،
وسأنوب عنك وأترك إحساسي الذي لا يخيبني أبدا،
أتركه يهذي بصدق ويبوح بما جرى.
كيف تريدني أن أبدأ الحكاية ؟
أتريدها على منوال الجدة التي تتحلق بأحفادها حول "الكانون" ؟
أتريدها على منوال "في الزمن الماضي كانت........."،
أم على شالكة "كان يا مكان، حكاية......."،
أم على منوال " يحكى أن........"،
سأجمع كل قواي وسأبدأ من البداية، ولكن مادمت لم تنطق ببنت شفة، فلن أسمح لك بمقاطعتي !
هيا، هزّ رأسك، حتى أتأكد أنك موافق !
" يحكى أن ...،
أعذرني يا صديقي، لم انتبه لحلول الظلام!
وأنت تعلم عزيزي أن الطيور تعود إلى أوكارها حينما تغيب الشمس !
عد أدراجك الآن، وسأروي لك الحكاية في الغد بإذن المولى.. وسآخذ مفتاح الحكمة معي ولن أمنحك إياه !
إلى الملتقى عزيزي..
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|