هيا.. هيا .. يا من ظن أنه أضاع مفتاح الحكمة وفقده مع الطائر إلى الأبد !
انهض.. لقد رأيت ذلك الطائر ! إنه يحوم ويحوم باحثا عنك !
نعم هو الطائر بعينه، بصفاته.. رأيته يحمل ذلك المفتاح وهو يصيح:
أين أنت يا صاحب المفتاح ! أمانتك عندي.. بين مخالبي ! لم يجرؤ أحد منهم على سلبه مني !
إختفيت عن أنظارهم حتى يعودوا أدبارهم إلى كهوف يأسهم !
الآن فقط أمنت شرهم !
لم أكن اعلم أن ذلك المفتاح السحري كنز من كنوز قارون الذي خسف به !
ها انا انتظرك يا نقي القلب ويا صافي السريرة ويا صاحب الوفاء الأبدي..
تعالى إليّ.. إني أنتظرك بمفتاحك..
اقتربْ مني ولا تخف، ستكون بإذن الله من الأمنين ..
ولكن،
لدي شرط واحد كي أعيد لك كنزك الذي فقدته :
أخبرني الحكاية من بدايتها، من ألفها إلى يائها ولك مني الآمان كما وعدتك !
أريد الحقيقة كاملة غير منقوصة !!
خذ كل وقتك في السرد.. لا تتعجل وقص عليّ كل كبيرة وكل صغيرة..
سأصغي إليك بعقلي وقلبي البريء إلى النهاية..
ارفع عينيك، لا تجعلك دموعك تغلبك،
أنا بقربك دائما ومعك ظالما أو مظلوما !!
ولا تؤاخذهم.. فإنهم لا يعلمون..
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|