شكرا أخي ذئب الحصن على الموضوع ومرحبا بك مجددا في برج الرأي والرأي الآخر،
لو طرحنا أخي الكريم سؤالك "هل ترضى أحد يفتش جوالك ؟" على أي إنسان، فستكون الإجابة غالبا (لا أرضى بالطبع).
بالفعل صار الجوال رفيقا دائما ملازما لنا لا نستطيع الاستغناء عنه مهما كانت الظروف، قد نقبل أن ننسى وثائقنا الشخصية ونفقد مالنا، لكن الجوال.. لا !!
أصبح الصديق الوفي، المخلص الذي لا يخذلنا ولا يخوننا ويفعل ما نأمره به دون كلل ودون أن "يمصمص الليمون علينا".
دخل حياتنا الشخصية وتعودنا عليه وألفناه إلى درجة العشق، يقرّبنا من محيطنا ويطوف بنا حول العالم مختزلا المسافات موّفرا عنا المشقة، يوقظنا متى طلبنا منه ذلك كأمنا الحنون وصار مكتبنا المتنقل !
ومع إدخال تقنيات الاتصال الرقمية، لم نعد نحتاج إلى جهاز الإعلام الآلي كي نرتبط بالنت،
باختصار جعل هذا الجهاز الصغير العالم بين أيدينا !!!
(الله يرحم من صنعه) !
ليس هناك فقط فئة عمرية معينة ترفض أن يلامس الآخرون هاتفهم، بل أغلب الناس يفعلون الشيء نفسه، لأن الأمر يتعلق بالخصوصيات والأمور الشخصية التي لا يحق لأي كان مهما كانت مرتبته عندنا أن يطلع عليها !
الهاتف النقال كالسلاح الشخصي، فهل يمكن أن نمنحه للآخرين ؟
الجوال قلب إصطناعي، فهل نقبل أن يلجه الآخرون ويستنطقونه ويستخرجون ما فيه ؟؟
الهاتف النقال بمثابة الزوجة المطيعة (غير نكدية)، فهل نرضى لأي أحد أن يقترب منها ؟؟ !
|
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|