لو كان كل علماء المسلمين على شاكلة الدكتور القرني، لما نخرت سوسة الوساوس والأوهام جسد هذه الأمة.
البعض يبرر فشله في الحياة بـ "القضاء والقدر" و "المكتوب" والآخر بـ "العين والحسد"...الخ.
أتذكر الدكتور "محمد الغزالي" -رحمه الله- حينما أتاه شاب يشكو إليه "الجن" الذي صرعه واستعمره،
فرد عليه الإمام الفذ: " لم يكفينا أن يحتلنا اليهود في فلسطين، لم يبق سوى عالم الجن أن يسيطر على أجسادنا" ؟؟؟
ورغم أن المس حق، لكن علينا بتجاوز هذه الأمور كي لا نزيد فشلا على فشل ونكسة على نكسة وانهزاما إلى إنهزام.
ولكن للأسف الشديد ساهم بعض أشباه العلماء في ترسيخ بعض المفاهيم الخاطئة عن حقيقة ديننا الحنيف، فجمدوا عقولهم وكبلوها بتخاريف الأوهام، والأكثر من ذلك صاروا حجرة عثرة في طريق كل من تسوّل له نفسه الخروج من نفق الجهل والانطلاق إلى الإبداع الشامل وتحقيق رسالة خلافة الله في الأرض.
ورغم أن "بقرة بني إسرائيل" لا تثير الأرض ولا تسقي الحرث ..، إلاّ أن بعض من بني ديننا لا يزالون يدورون في حلقة مفرغة ويتخبطون في رحى الأوهام..
يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم ويخرجهم من شرنقتهم ويجاوز بهم إلى بر الإيمان و"التدين الصحيح".
شكرا لكِ يا "درة" على هذه الأنوار لأستاذنا "عائض القرني".
|