أشكر أخي " صمت الحزن" الذي خرج عن "صمته" وحرر مقالا يعكس حقيقة الواقع المر الذي نعيشه والذي لا زلنا أحيانا نتطرق إليه بـ "احتشام" لأنه يعد أحيانا في مجتمعاتنا العربية المحافظة من "الطابوهات"، وأشكرك على جرأتك في كشف المستور الذي نحاول أن نتستر عليه أو نتهرب منه أو نطمسه أو "ندّسه في التراب". جرأتك هذه ليست نابعة من "المزايدة والتهويل"، بل أنت فقط بصدد "تقرير واقع".
ورغم أنهم يقولون أن "الصحافة" تحاول دائما أن تبرز الأشياء السلبية وقليلا ما تتناول الإيجابيات، إلاّ أن "الصحفي" يبقى ذلك "الرسول الصغير" إلى الناس فهو إما مشيدا إما مهدما، ينغمس في أعماق طيات المجتمع ويحتك بكل الشرائح من أبسط مواطن إلى أصحاب "المقام الرفيع"، ويعكس بصدق الهموم والمشاغل التي لا يستطيع المجتمع أن يعبّر عنها، فالصحفي هو أيضا ذلك المحامي وذلك النائب الذي يدافع ويطرح إنشغالات المجتمع ويسطربقلمه الخطوط الحمراء ويدق بكلماته ناقوس الخطر.
أخي "صمت الحزن"، إن النماذج من الحقائق الاجتماعية أو بالأحرى "المآسي الاجتماعية" التي ذكرتها، ليست مقصورة على بلد عربي بعينه، ولكنها ظاهرة عامة على مستوى كل الدول العربية، وكما تعلم أخي أن "المصيبة إذا عمت خفت". ومع ذلك تبقى تلك النماذج المذكورة في موضوعك أخي "صمت الحزن" بمثابة "الشجرة التي تغطي الغابة".
|