في زمن ليس بالبعيد، كان هناك طفلا يدعى "البريء"وكان في دلك الوقت "ندرة هائلة" تعرفها المواد الاستهلاكية الواسعة في السوق، فطلبت منه والدته التي كانت تربي دواجن لها بالمزرعة الواقعة بسهول البلدة أن يدهب من حين إلى آخر لبيع بعضها في سوق البلدة، وفي الطريق كان يمر عبر حاجز أمني للتفتيش فيسألونه : مادا تؤكلون هده الدواجن ؟ فيجيب: نعطي لها القمح الدي نحصده من حقولنا. فيقولون له: الناس لم تجد ما تأكله وأنتم تقدمون القمح للدجاج ؟؟ ويحررواضده مخالفة بغرامة مالية. وفي كل مرة يفعلون معه نفس الشيء. وفي أحد المرات عندما أوقف وسألوه : مادا تطعمون هده الدواجن، فأجابهم قائلا: "والله نحن نعطي لها "المصروف نقدا" وهي تتصرف فيه كيف تشاء ؟؟؟
إدن أخي العزيز، لا مناص من زيادة الأجور.
وأجيبك بكل جرأة : أتعرف متى تتدخل الدولة عمليا للتخفيف من وطأة غلاء المعيشة ؟
عندا تحس وتستشرف أن الأمر سيخرج عن السيطرة وأن إنفجارا إجتماعيا سيحدث ويعرض الأمن القومي للخطر وعندما تصير الأمور على فوهة بركان. حينها فقط تتدخل الحكومات يا أخي "القائد".
|