الواقع أن الجمال ارتبط عادة بالمرأة لا بالرجل، لأن الرجل لا يحتاج إلى جمال فجماله في "عقله".
والجمال لا يطلق على الانسان فقط فهو يشمل كل الكائنات وحتى الأشياء المجردة، ألا يقترن الصبر بالجمال ويقال "الصبر الجميل" ؟
والقرآن الكريم يقول " ... وحبّب إليكم الإيمان وزينّه في قلوبكم .."، فهناك زينة أو جمال الإيمان، والذي يقيّم هذا الجمال هو القلب.
إذن الذي ينظر إلى الجمال ويراه جمالا ويثمّنه ليس العين بل القلب. ويقترن الجمال بلب الأشياء.
لنعد إلى الرجل والمرأة،
لا يعتبر حسن المرأة معيارا لكمالها -والكمال للرحمن-، يكفي أن يذهب أحدنا إلى محاكم الأحوال الشخصية من باب الفضول، فسيرى أن من النساء في حسنهن من تقول للشمس انزلي وأنا أطلع مكانك، ثم يتساءل : هل مثل هذه المرأة فائقة الجمال تطلّق ؟؟؟ وفي نفس الاتجاه نرى رجالا في غاية الحسن والأناقة تطلب منهم زوجاتهم الطلاق ؟
ماذا يفعل الرجل بامرأة جميلة متناسقة القوام وروحها كطعم الحنضلة ؟ وفكرها مريض ؟
وماذا تفعل المرأة برجل "أبهة" وأخلاقه زفت وعقله فارغ ؟
الجمال سواء بالنسبة للرجل أو للمرأة هو جمال العقل والروح،
وكل واحد منا له نظرته للجمال وكما سبق ذكره، فإن الذي يرى هو القلب وليس العين، لأن هذه الأخير مجرد شاشة عاكسة لما في القلب. فقد ما أراه أنا جميلا، لا يراه غيري كذلك.
وليس هناك أجمل من القلب الأبيض الذي لا شية فيه والعقل النيّر المنير،
ولكن هل تراناه نجد ذلك ؟؟؟ لست أدري...
|