| 
				 [ نَحْنُ / ضميرٌ منْفَصِل ] ! ... 
 
			  
 
 
 ::
 
 
 
 
 نحن ! ..
 الذين نُمثّلُ الإنسان في مهرجانات [ الضمير ] ..
 بدأنا بـ الانقراض فعلاً ..
 انقراضٌ جسدي [ بسبب الحروب ] ..
 وانقراضٌ إنساني [ بـ موت القلوب ] ! ..
 \
 /
 \
 /
 نحن .. !
 كتلٌ من لحمٍ ودم .. نلتحفُ التناقض لـ نشعر أننا نحن ..
 نتعرّى من جلودنا / ثيابنا / ضمائرنا ..
 بحثاً عن سعادة وهميّة ..
 تشبه قطعة ثلجٍ على صفيحةٍ ساخنة ..
 كلما نقتربُ من امتلاكها ! تذوب ثم تتبخّر ..
 ثم نحلمُ فوق سحبِ السّراب ..
 \
 /
 \
 /
 نحن ! ..
 أطفالٌ نُحبّ اللعب بـ ركام الماضي والذكريات ..
 ولا نخشى على أصابعنا / قلوبنا من الاحتراق !
 نحبّ السير حفاةً على إسفلت [ الحزن ] المشتعل ..
 ولا نرتدي أحذية [ التجاهلِ والنّسيان ] / ..
 أو ربما نسينا أن من حقّنا كـ [ نحن ] ارتداء تلك الأحذية ! ..
 \
 /
 \
 /
 نحن ! ..
 عندما ننسى ضمائرنا ..
 كـ قطعة خزفٍ في رفٍ علوي ..بـ جوارِ كتب التاريخ والفلسفة ..
 وبعض العناكبِ وشباكها .. نصبحُ رفوفاً من خشب ..
 تستحق الرّمي في المستودعات والمخازن ! ..
 \
 /
 \
 /
 نحن ! ..
 مُحبي الوهم .. نتسابقُ ونتسابقُ كي نظفر بـ قطعة [ وهم ] ! ..
 متجاهلين الأسلاك الشائكة .. والعواصف الهائجة ! ..
 التي تحيط بها ..
 في البداية .. يتّضحُ لنا أننا نركضُ خلف قطعة [ حب ] ..
 لكن ! بـ مجرّد الاقتراب منها وتمزيق غلافها ..
 والغرق في أعماقها .. نكتشفُ أننا اشتهينا قطعة [ وهم ] ! ..
 \
 /
 \
 /
 نحن ! ..
 الذين لا نهتمُّ سوى بـ أنفسنا ..
 نستمعُ لـ أخبار العالم وفي أيدينا قطعة حلوى .. وعصيرٌ طازج ! ..
 وفي العراق عشرات الشّهداء !!
 وفي فلسطين مئات الجرحى !!
 وفي أفغانستان مئات المعتقلين !!
 وفي السودان عشرات المغتصبات !!
 وفي لبنان بيوتٌ قد تهدّمت !!
 " " "
 ومن ثم نُكملُ الأكل والشّربْ ! ..
 وكأن شيئاً لم يكن ! ..
 \
 /
 \
 /
 نحن ! ..
 غرقى في محيطاتٍ مجهولة !
 سفننا مثقوبة ..
 بدأنا الرّحلة من وسطِ المحيط ..
 وما زلنا نبحثُ عن ميناءٍ دافئ ..
 الأمواجُ تتلاعبُ بنا .. والـ [ حظُّ ] هو القبطان ..
 وغالباً .. نصل إلى السّماء ..
 قبل أن نصل إلى السّاحل ! ..
 \
 /
 \
 /
 نحن ! ..
 عشّاقُ الليل ! ..
 لأنّه خير من يكتم السّر .. ويمسحُ الدّموع ..
 ويصنعُ من ذرّات الهدوء أوطانا لـ بوحنا ..
 ومن خيوطِ الليلِ عباءات دافئة تحمي ضمائرنا ..
 من ثلوجِ الطّغيان ونيران الظّلم ! ..
 [ الليل / يتحدّثُ بـ لغةٍ لا يجيدها سوى الضّمير ] ! ..
 \
 /
 \
 /
 نحن /
 كائنات عطّلت ضمائرها بـ محضِ إرادتها ..
 ويقيناً : لو كانت هذه الضمائر صالحة لـ الاستخدام ..
 لن نرتاح يوماً / فـ نحنُ كلّ يوم نتنفّسُ [ أخطاءً وذنوبا ] ! ..
 فقط
 نحتاج لـ إعادة ضمائرنا لـ حالتها الطّبيعية ..
 عودة صادقة لـ [ الله ] عزّ وجل ! ..
 /
 \
 /
 
 من ما راق لي
   
	
		| [IMG]  [/IMG] |  |