[ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : الراجي - عددالردود : 706 - عددالزوار : 152174 )           »          " الــــــــــراجي " لا تفسر كلماتي فهي مجرد حروف مركبه فقط *_ * (اخر مشاركة : الراجي - عددالردود : 827 - عددالزوار : 206607 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : الراجي - عددالردود : 73 - عددالزوار : 54870 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 254687 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 138781 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 64842 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 46423 )           »         
 

 
قديم 14-12-2006   #1
 
الصورة الرمزية درة الإيمان







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 22069
  المستوى : درة الإيمان عبقريتك فاقت الوصفدرة الإيمان عبقريتك فاقت الوصفدرة الإيمان عبقريتك فاقت الوصف
درة الإيمان عبقريتك فاقت الوصفدرة الإيمان عبقريتك فاقت الوصفدرة الإيمان عبقريتك فاقت الوصفدرة الإيمان عبقريتك فاقت الوصفدرة الإيمان عبقريتك فاقت الوصفدرة الإيمان عبقريتك فاقت الوصفدرة الإيمان عبقريتك فاقت الوصفدرة الإيمان عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :درة الإيمان غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

لـــ روحي الدفء والسلام ..


 

من مواضيعي

الاوسمة
تميز وإبداع في الإدارة والإشراف للفعاليات بوح المسابقة الأدبية شهادة تقدير المشرف المتميز وسام أفضل تقرير باللغة الإنجليزية وسام العطاء وسام شرف وسام عمان عبر التاريخ 
مجموع الاوسمة: 8

افتراضي

 

أي لوحة سترسمها أدمعك ؟؟!1
وأي نسج ستنجسه أحرفك ؟؟!!
أثرت الفضول ...
فدع قلمك يطلع العنان لأحرفه ...!!

 


قصوري قصوري فاعذروني
درة الإيمان غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 14-12-2006   #2
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

ها قد مضى يومٌ كاملٌ على غياب الأب الحاني ، وكأنه شهرا كاملا بل سنوات ، وفي الصباح مضتِ الفتاةُ تتدفق في قراءة القرآن الكريم وترتيل آياته المحكمات البيّنات ، وما زالت مسترسلةً في قراءتها إلى أن سمعت صراخا قويا في البيت ، فقطعت قراءتها لتهرول مسرعةً نحو الصوت ، وإذا بأخيها الوحيد ملقىً على الأرض طريحا لا حراك له ، وهو الآن يعاني من سكرات الموت ، تمتم بكلماتٍ بسيطة.. الأفعى هي الأفعى !! قاتلها الله لم تترك لي قوةً بعدما إستشرى سمها في جسمي .
فتنكبُ عليه باكية ، فداك نفسي أخي ، وستحيا بإذن الله ، تحاول البحث عن طريقةٍ لعلاجه ، تخرج مسرعةً صارخةً تطلب الغوث والعون ، ولكن يبدو أن القرية خاليةً من أصحاب السيّارات ، لكنها لم تستلم فبرزت للشارع وقد وقفت في منتصفه تلوح للرائحين والغادين ، وأخيرا جاء الفرج حينما رآها رجلٌ فاضل ، فتوقف يسألها ؛ ما بكِ يا فتاة ؟ خيرا !! فأخبرته الخبر ، فآتى مسرعا معها نحو أخيها الصغير .
تم إسعافه إلى المستشفى ، وما أن أدخل غرفة العلاج حتى فاضت روحه إلى باريها ، وتحل الفاجعة وتنزل النازلة بأهل البيت أجمع .
يالله رحل الوالد جريا وراء رزقه ، ورحل الإبن إلى أخرته ولقاء ربه ، وبقت الشقائق وحدهنَّ بلا رجلٍ يحميهنَّ ويستر عليهن ، عائلةٌ مسكينة تتكون من أمٍ وثلاث فتيات ، كيف لهنّ أن يستطعن من تحدي الظروف ومجابهة الواقع ومتطلباته ؟
تم دفن الإبن وقد بكى عليه القريب والبعيد ، إلا أن أباه لم يلقي عليه نظرة الوداع ، فهو لم يترك عنوانا لموقع عمله الجديد ، بارك الله في جارهم المخلص إذ أنه أقام العزاء وتحمل كل ما أملاه عليه الواجب ، وهاهي فتاتنا تناجى الله في خلواتها .
ربِ لك الحمد في السراء والضراء
ولك الشكر على كل ما كتبته في كتابك
رب إني والهةٌ حزينة ، فقدت الأب الرؤوف وودعت الأخ الحبيب
وأنا اليوم أتضرع إليك باكية بأن ترزقني الصبر والسلوان
رب إجعلها آخر الأحزان وقونا واستر علينا
إلهي لا ناصر لنا غيرك ، ولا مجير لنا سواك
أسألك أن تمن علينا بخير الأيام وتمنع عنا شرّ طوارقها
إنا لله وإنا إليه راجعون ، أنت حسبنا ومن تكن أنت حسبه فقد كفيته
رب إكفني كيد الكائدين ومكر الماكرين
إلهي كن عوني ومغيثي

وتستمر هذه المسكينة في مناجاتها لخالقها ، وها هو يوم الجمعة شاهدٌ على مضي شهرا كاملا بعد وفاة أخيها وسفر أبيها ، ولكن هذه الجمعة المباركة أفاضت بخبرٍ أشد مضاضة وألما من سابقه ، أتدرون أيها الأحبة ما ذاك الخبر ؟ !!!
حتما ستعرفون ولكن في الرد القادم بإذن الله
وعذرا على التأخير فنحن ما زلنا في حرف الباء من البداية ، ونسأل الله أن نصل إلى الهاء من النهاية وبنا رمقٌ من عيش .


" يتبع "

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 15-12-2006   #3
 
الصورة الرمزية بيسان

{ .. قَلبْ يتدفّقْ طفُولَه ..}








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 18737
  المستوى : بيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصف
بيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :بيسان غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

علمتني الحياة أن الصدق والأمانة هما أرقى الصفات التي يتمتع بها الإنسان.


 

من مواضيعي

الاوسمة
وسام صيد الأعضاء المعلم المبدع وسام العطاء مسابقة البرج الإسلامي وسام الطب الشعبي - المركز الأول مسابقة أجمل تصميم وسام عمان عبر التاريخ وسام مبدع الوسائط تكريم عصابة الأرهاب بحصن عمان 
مجموع الاوسمة: 9

افتراضي

 

مسكينة تلك الفتاة ،،
حقا مصائبها تجري ورائها ،،
لقد اثرت فضولي لاعرف ما هي المصيبة التي حلت بها يوم الجمعة ،،

ننتظرك اخي

 

بيسان غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 15-12-2006   #4
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

اليومُ الجمعة ، يوم الأنس والسعد ، عيد المسلمين ويوم تجمعهم ، روحانيات هذا اليوم تغمر المدينة من الصباح الباكر ، الجار يسلم على جاره ، والكل ممسكٌ بمسباحه يسبح ، ويبحرون في موطن البهجة ونقاء القلب وصفو السريرة ، اليوم تتصافى القلوب وتتسع الصدور ، وكالعادة خرجت فتاتنا لتشارك المسلمين فرحتهم ، فهي تحدث سارة، وتستمع لنصائح أم فاطمة ، وتلعب مع خديجة ، وتضحك وهي تراقب إبن عاشة وهو يسبح في الفلج وكأنه يسبح في بحر العرب أو خليج عمان .
ولكن ما بال النسوة يخبئن السعادة من عيونهنَ ؟ ولمَ كل واحدة أعبس من أختها ؟ ما سر هذا الصمت المختبىء تحت عباءة العيون الواجمة ؟ هل هنَّ يا ترى يتشاركن معي في حزني لفقد أخي ؟ ألا يجب أن يساعدنني على نسيان الماضي أو بالأحرى تناسيه؟ !!
كلما إقتربت من إحداهنََّ هجرتها هاربةً إلى ملاذها ، وكلما إبتسمت في وجه واحدةٍ من نساء الحي إندلعت تبكي بكاء الثكلى !!
ما الأمر يا ترى ؟ وما سر تحول البلاد اليوم إلى كومةٍ من الأحزان ويسيطر الألم على نفوس الرجال والنساء !!
ها هو موعد الصلاة قد اقترب ، وقد اقترب معه موعدا آخرا مع عزاءٍ جديد، وفقدٍ أليم ، يذهب بالنفس حسرات ، وتقع الدموع وكأنهن جمرات منى يتدفقن في رجم الشيطان ، يالله ها هم عصبة من رجال القوم يحملون على أكتافهم نعشا جديدا ، تتسلق الهيبة والخوف إلى نفس كل من حضر ، يا عينُ أمطري سيلا من الدموع ، إنه جثمان الفقيد الراحل ، نعم الراحل بحثا عن رزقٍ لأهله وأبنائه ، إنه والد الفتاة .
يرتجف قلب الفتاة قبل أن تعرف صاحب النعش ، وتنتفض إنتفاضة العصفور الذي بلله ماء المطر وكأنه قد نتف ريشه في يومٍ باردٍ وثالج ، آهٍ يا قلب حتما الآن فتاتنا تدرك المحمول على الأكتاف.
فتنكب تبكي بكاءً تنشق له أكباد البشر ، ويتساقط أمامه كل جبروت القساة من البشر ، وها هي لطمةٌ جديدة من لطمات القدر ، فأنَّى لها بمجابهة القدر؟ !!! ، واذا قضى الله أمرا فلا راد لما قضى .
مسيكنةٌ هذه النسمة الساحرة ، مسكينةٌ هذه الصابرة المفجوعة ، ولكنها في عين الكل نبراسا يقتدي به كل حائر ، فلقد أقسمت بالله أن تصبر على نكبات الدهر وكروور الزمان وصروف القدر ، جففت دموعها ، وأسندت رأس أمها إلى صدرها لتقول لها:
أي أماه استرجعي الله
فما أصابنا لم يكن ليخطئنا
وما أخطئنا لم يكن ليصبنا
أماه ذلك تقدير العزيز الحكيم
كلنا صائرون لما صائرٌ له أبي
اللهم اغفر لأبينا وادخله الجنة بغير حساب
ربنا وابنِ له بيت الحمد في جنتك
فنحن الآن نرفع أيدينا متضرعين لك بالحمد على ما أبليتنا به
فحمدا لك ، فإن أمانتك ترجع إليك فألطف بها

وتذرف دموعا ملؤها اللوعة والأسى
وتربت على أكتاف أخواتهن وتقول لهن
اصبرن وما صبركن إلا بالله
الله ما أروعها وهي في هذا الموقف العصيب ترتل قرآنا بصوتٍ شجي
فتنصت له الأسماع كلها ، ليتغلغل في الجَنان ، حتى أن الطير يرفرف على سماء الواقعة وهو صامتٌ متلذذ بالقراءة .
ويُحمل جثمان الأب إلى مثواه وهي هي لم تتوقف برهةً عن قراءة القرآن فإنها تخفف به الآلام ليستقر الأمان في قلب كل مفجوعٍ وواله .
وها هو جارهم المخلص يتكفل بإقامة العزاء من جديد ، وتمضي أيامٌ ثقيلة على أهل بيت الفقيد لو وُضعت الجبال على صدورهم لكانت الجبال أخفُّ وأسهل .
وبعدما إنتهت أيام العزاء تقوم فتاتنا بدورٍ عظيم ، الله يعلم أنه لن تقوم به إلا سيدةٌ فاضلة تربت على هدي القرآن وسنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه .

والعذر منكم أحبتي فللحديث بقية إذ أن الطريق طويل

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 15-12-2006   #5
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

أهلا بكم من جديد
تم حملُ الفتاة إلى منزلها وهي تعاني الأمرين من ذلك الداء المميت ، ولكنها ما زالت تخفيه عن أهلها وتتجاهله ، إستعادت وعيها ، وشكرت الله على كل شي ، تغلّبت على ألمها ، فأوهمت الجميع بأنها بأحسن حالٍ وأطيب بال .
تمضي الأيام ، وتزداد فتاتنا محبةً من الناس ، وصار الكل يطلبها للزواج ، لما علموه من حسن خلقها وطيب معدنها ، فهي ذات جمال وخلقٍ ونسبٍ ودين ، إلا أنها كانت تضع شرطا أساسيا لقبول الزواج ، وهو أن يكون معها أمها وأخواتها ، فلن تتخلى عنهم أبدا ، وصار هذا الأمر يُثقل كاهل الشباب ، وأغلب الناس في تلك الفترة يمرون بعسرٍ وضيقٍ في الحال ، ولا يملكون طاقةً في أن يعيلوا الأم وأخواتها .
استمرت هذه الفتاة المسلمة في تعليم القرآن لطلابها ، ولكن الألم هذه المرة بلغ ذروته ، ولم يكن لها طاقة على تحمله ، فأخذتها أمها للمستشفى ليتم الكشف عن حالتها ، وإذا بهم يكتشفون بأنها مصابةٌ بالطاعون الخبيث الذي يفتك بالناس ويزهق أرواحهم ، ولسوء الحظ فأن الطب كان بدائيا في تلك الفترة ، فالمستشفيات عاجزة تماما عن أن توفر العلاج اللازم وتتغلب على هذا الداء العضال .
فتكفلت الدولة بتسفيرها إلى الخارج للعلاج ، ولكن الفتاة إشترطت أن تكون أمها وأخواتها بجانبها ، فهي تخشى عليهم البقاء وحدهم في البيت ، ولا تأمن عليهم من أن يعتدي عليهم أي طامع في هتك الأعراض ، وللأسف فالدولة لا تسمح إلا بمرافقة شخصٍ واحدٍ لا أكثر ، وبذلك إختارت فتاتنا بأن تبقى في أرض الوطن ولا تغادر بيتها أبدا ، وإن كتب الله منيّتها فإنها ستموت بين أهلها كأخيها .
يتبع

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 15-12-2006   #6
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

لأني لا أقوَ على التجلد أمام بوح الحزن فإني سأختصر هذه القصة إختصارا قد يضر بها ، لكوني لا أستطيع أن أواصل مسيرة الكتابة .
فإليكم العناوين المتبقية من هذه القصة .
الفتاة تقاسي عذاب المرض ، والأم والأخوات متحلقاتٌ حولها ، ربما هي لحظة الفراق والوداع ، فالمرض بلغ أقسى درجاته ، وفي عتمة الليل أمرت أهلها أن يتركوها وحدها ، وأن يهجعن هنّ ، فكل شيء بقدر ، ومشيئة الله لا بد غالبةٌ وواقعة .
إلا أنه لم يغمض جفن لأحدٍ منهم ، ورجعوا من جديد لحبيبتهم الغالية ، علّهم يستطيعون تخفيف الألم عنها بالقرب منها ، فلما رأتهم إبتسمت وطلبت من أختها أن تأتيها بماءٍ لتتوضأ ، وأمرتهم بالوضوء فاليوم سيكون لهم موعدا خاصا مع قيام الليل .
يا لروعة هذه الفتاة وقوة إيمانها وإمضاء عزمها ، تماما كقول القائل :
إن العقيدة في قلوب رجالها *** من ذرةٍ أقوى وألفُ مهنّدِ
فقامت وقد تقدمتهنّ لتأمهنّ للصلاة ، رغم أنها لا تدري بجواز صلاة المرأة بالمرأة إلا أن فيها مذاهب وأقوال ، سبحان الله لم يقوَ المرض على جسم هذه الفتاة الطاهرة ، فهي الآن تقف في خشوعٍ وخشية وهي تتصل بالله الواحد القهّار ، تلت من آيات الله الكريم ما تيسر لها ، ثم ركعت وسجدت وقامت ركعتها الثانية فقامت طويلا وقرأت كثيرا وبكت بكاءً مهيبا ، فركعت وسجدت لله ، وهي الآن في تشهدها ولا تسمع سوى تنهداتها وترقرق عبراتها وارتجاف أعضائها .
قامت تصلي من جديد ، وتوقف أهلها ، وعجبي ؛ يتعب السليم ولا يشعر بالنصب السقيم ، أحست هذه الفتاة بأن هناك من يسندها ، وأن الله منحها قوةً وجلدا ، وبعدما إنتهت من صلاتها ، توجهت إلى مرقدها ونامت نومةً هنية ، وفي الصباح إرتجفت من جديد وشعرت بأن الأجل قد دنى ، وأن الدنيا مدبرة ، فصرخت في أهلها النجدة والغوث ، إئتوني بالمصحف الكريم ، فلا أريد أن أموت إلا وهو بين يدي ، فأقبلت أمها مسرعةً تحمله ، أمسكت الفتاة بالمصحف تحضنه ، ولا تريد شيئا سواه ، تخاطب أمها تقول :
أماه ساعتي الأخيرة قد دنت
ولا أجد سوى ريحة الموت
أماه وصيتي الله لكم ، فاحفظوه في سركم وجهركم
أماه هذا المصحف لا تجعلونه يغادركم

فأمسكت الأم بالمصحف وافتتحت بسورة الأعراف تقرأ منه
والفتاة تصغي وتتمتع بسماع القرآن
قرأت الأم كثيرا ، وبكى الأخوات طويلا
ثم صدقت قول الله وختمت القراءة
فمسحت على صدر إبنتها وقالت
ربي رقيتها بكلماتك
فاجعل شفاءها بها ؛ فأنت خيرا حافظا وأرحم الراحمين

الله أكبر ، لقد ذهبت الأسقام والآلام بكلمات الله ، والفتاة الآن بأتم الصحة والسعادة ، شكرت الله كثيرا وحمدته ، وفرح الناس بذلك فرحا عظيما .


يتبع

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس
 
 

 
قديم 15-12-2006   #7
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

هذه الفتاة الرائعة ، قهرت الظروف وهي الآن تقهر المرض وتتحداه ، لقد أذهب الله ما بها من بأس ، والآن قد منحها قوةً وصحة ، ولو رأيتها وهي تخطو مسرعةً نحو الشجرة لعلمتَ أنها ملاكٌ طاهر لا يقوَ البعد عن عمل الخير ونشر الصلاح ، آهٍ ما أجملها وهي الأن تقرأ القرآن لطلابها من جديد ، تعلمهم كلام الله وتيسر لهم فهمه وقراءته وتجويده .
وفي العصيرة أتى التاجر المشهور طارقا باب بيتهم ، وهذه المرة لم يأتي طالبا الدين المتبقي على أبيهم الراحل ، بل أتى ليحظى بشرف المصاهرة ، فيطلب يد الأخت التي تصغرها ، فتعم الفرحة أرجاء البيت ، وبعدها بيومين يأتي طارقٌ آخر من بلدٍ آخر يطلب يد الأخت الأصغر ، فيُقبل طلبه ، ولا يُرد خائبا ، ويكون العرس في يومٍ واحد .
نعم لقد تيسر الحال وصارت الفتاتان إلى حياتهما الزوجية ، ولم يبقى في البيت سوى الفتاة وأمها ، فقامت على خدمتها زمنا طويلا ، واشتاقت لأختيها شوقا عظيما ، وللأسف لقد تزوجت الفتاتان ورحلتا بعيدا عن ديارهن مع أزواجهن ، وأصبحن الآن يشعرن بالنقص لفقر أختهن بل وصل الحال إلى أنهن يستحين أن يأتين بأهل أزواجهن لزياة أختهن وأمهن ، فهن يرين بأن الفقر عارٌ وشنار ونقيصة .
" خيرا تعمل شرا تلقى " وما زالت الفتاة المسكينة ترسل لأخواتها رسائل مع كل من قصد ديارهن ليأتين لزيارتها وأمها .
بلغ الشوق بفتاتنا مبلغا عظيما ، حتى أصبحت تراهن في النوم واليقظة ، إلا أن الظهيرة قد أباحت بحزنٍ آخر ، يالله لقد رحلت والدة الفتاة إلى لقاء ربها ، ولن أصف لكم حزن الفتاة بل أحتفظ به في نفسي ، فلربما القادم أكثر حزنا وألما ولا أريد أن أجمع عليكم الأحزان والأنات .
لم ترى فتاتنا أختيها إلا يوم وفاة أمها ، وقد أقفلن عائدات إلى ديارهن وقد تركن أختهن وحيدة ، تقاسي آلام الفراق والفقد ، وتعاني من وجع الوحدة .
لم تقهر الظروف فتاتنا ، ولم يقهرها فقد أحبتها ، ولم يقرها المرض ، ولكن أمران قد قتلاها :
1- الوحدة
2- ونكران الجميل
تأخرت على طلابها في حلقة التعليم تحت الشجرة المباركة ، فقلق عليها الأطفال ، فهبوا مسرعين نحو بيتها ليجدوها طريحةً على الأرض ميتة ، وهي مفترشةً رداء أمها .
وفي يوم دفنها ، بكى الكل عليها حتى السماء شاركت البكاء ، وشوهد خلقُ عظيم يحظر لجنازة فتاةٍ وفية ، لم تخن الله يوما ، ووهبت كل ما تملك لأخواتها وأهلها .
الأطفال كل يومٍ يذهبون إلى تلك الشجرة يبكون ، يتقلبون يصيحون ، يندبون حظهم ، بل إلى بيتها يتحلقون وعلى قبرها في كل مناسبةٍ يذهبون .
لم يبقى أحدٌ لم يبكها ، حتى وأنا أسمعها بعد مضي عشرات الأعوام في قصص الناس أرى الدموع وأبكي ، وقد يبكي كل من يقرأ هذه القصة ، لأنها كانت محزنةً حقا .
رحمها الله وغفر لها .
تمت القصة وبقت العبرة ، ولكم أن تستخلصوا الخلاصة ، وتفتحوا الحوار ، فأنا اليوم مكفهر .

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اذا لم يكن الخشوع هكذا فكيف اذا صمت السنين برج الصور المتنوعة 13 08-10-2007 02:39 PM
هذه صورة الشمس فكيف بأمها ....؟؟؟ سراج الأمه البرج الإسلامي 14 21-08-2006 06:38 PM
علاج الجروح؟؟؟ زهر البنفسج البرج الطبي 5 25-07-2006 09:04 AM
اللي يريد يرحب فيني يا هلابه واللي ما يريد ما يرحب عاااااااادي البيتونيا برج الترحيب والتهاني 22 02-07-2006 10:13 AM
خطأ في تسجيل الخروج المزدهر برج الإقتراحات والشكاوي 9 11-02-2006 06:01 PM


الساعة الآن 04:16 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w