سألتنا العاملة أين تحبون الجلوس قلت لها خير الأمور أوسطها جلسنا في وسط الصالة أمام المرآة الكبيرة و بالقرب من جدار الواجهة الأمامية للقاعة .
 
 
طلبنا من السيدة أن تجلب لنا قائمة الطعام و سألتها عما إذا كان لدى الفندق كتالوجا أو كتيبا أو مقالة عن تاريخ بناء هذه الصالة الجميلة .
 
 
 
 
أجابتني بأن لديهم ورقة واحدة نشرت على صفحتيها تسع صور و نصا يروي عن تاريخ بناء الصالة .
 
 
 
و بعد عدة دقائق حضرت المديرة المشرفة على المطعم و الإدارة السيدة دانييلا شروت Daniela Schroth التي رحبت بنا أجمل ترحيب عندما سمعت من العاملة بأني أرغب في الحصول على معلومات عن بناء الصالة المغربية التاريخية و التقاط صور لها لغرض نشرها ضمن مقالتي في موقوعي ومنتديات عربية لكي يطلع الإخوة و الأخوات عليها .

  
 
 
وقد وعدتها بأني سأنشر أول مقالة عن رحلتي إلى بحيرة بودن Bodensee عن الصالة المغربية و أني سوف ابعث لها اللنك الخاص بها ، لكي تتطلع على المقالة والصور .
 
 
 
وقد أبديت عن إستعدادي للمجيء مساء السبت مع كامراتي والعدسة الكبيرة لإلتقاط أفضل الصور للقاعة ، فاعتذرت وقالت بأن القاعة محجوزة لحفلة خاصة مغلقة .

  
 
 
 
ثم قمت بالتقاط صور مختلفة و متنوعة للقاعة بكامرتي الصغيرة كانون . إنتابني شعور مزيج بين الفرح والإعجاب وبين الفخر والإعتزاز بمهارة المهندس المعماري المغربي و عمال البناء المغاربة و دقة الرسوم والزخارف و النقوش البارزة والألوان المتناسقة فيما بينها .
 
 
 
 
وفي أثناء إنتظار طعام العشاء مرت ذكرياتي الجيملة عن الصالة الملكية و صالة السفراء و قاعة الأختين و غيرها من القاعات في قصر الحمراء كفلم بديع من أمامي .
 
 
 
ولدى مشاهدتي البيانو في وسط الصالة المغربية تصورت أني أستمع إلى ألحان و نصوص الموشحات الأندلسية .
 
 
 
 
 
جلسنا ما يقارب ساعتين و نصف و شكرنا السيدة دانييلا شروت و زميلتها العاملة على ترحيبهما الحار ثم غادرنا الصالة المغربية . 
 
 
 
وكانت هذه المناسبة السعيدة بالنسبة لي من أجمل ما تمتعت بها في رحلتنا إلى بحيرة بودن Bodensee .
عدنا من رحلتنا إلى بحيرة بودن مساء اليوم و قررت نشر المقالة عن الصالة المغربية بعد تصغير أحجام الصور .
 

 
وقبل أن أنهي المقالة لابد لي أن من ترجمة بعض ما ورد في الورقة :
( " روح عصر القرن التاسع عشر "
تعد الصالة المغربية قطعة فاخرة لتاريخ الفن المعماري للقرن التاسع عشر المطلة على بحيرة بودن .تم بناؤها كمثال رائع لروح عصر الفن المعماري في سنة 1887 . وضمن الولع والطموح الشرقي اقام الأغنياء والمتمكنون من أهالي مدينة كونستانتس حفلات مختلفة في شتى المناسبات لعشرات السنين . أما اليوم فإن الصالة المغربية أصبحت مطعما يجذب أنظار ضيوف الفندق ذي اربع نجوم والواقع أمام محطة القطار في مدينة كونستانتس .
وبعد الإنتهاء من بناء محطة القطار في مدينة كونستانتس تدفق الزوار والضيوف إلى المدينة و البحيرة .
وقد حقق السيد فرديناند هالم Ferdinand Halm بناء الفندق الذي سمي بإسمه سنة 1874 . و بعد 13 سنة تم بناء الصالة المغربية التي أثنى على بنائها المهندس المعماري البروفسور أوتو تافل Prof. Otto Tafel قائلا بأنها رائعة و أنيقة وتحفة تجلب الأنظار . 
وخاصة المرايا الثلاثة الذي يبلغ عرض المرآة الواحدة مترين وارتفاعها أربعة أمتار و نصف . وكانت هذه المرآة في وقتها من أكبر المرايا في أوروبا في حينه . أصبح السيد جمال فوزي منذ عام 2001 المدير العام للفندق .(
 

 
 
لم أجد في هذه الورقة ما يشير إلى أن شقيق الملك المغربي قد قام بإهداء الصالة المغربية .
سأتصل بالمدير العام الأخ السيد جمال فوزي وأستفسر منه مباشرة عما إذا كانت فعلا هدية من شقيق الملك المغربي أم لا .
 
تفضلوا بقبول فائق ودي و احترامي
 
د .عدنان
 
ألمانيا في 18 آب 2011