وجوهنا ....بدون أقنعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد من خلال هذا الموضوع أن نكشف عن أقنعتنا
ونظهر بوجوهنا الحقيقية بعيدا عن الإدعاء بالمثالية والكمال , ونحن منها بعيدين ...
ندعي أننا نحارب الواسطة والمجاملات , وأننا مع الحق حتى لو ضدنا , ولكن في الأساس
نحن أعداء الحق والعدل .
كثير منا عندما يتكلم عن الواسطة , يبدا بالانتقاد والمطالبة بالعدل و و و .... ,
وعندما يتم القبض على أحد أقاربه نراه يبذل كل مجهوده لكل من يعرفهم
كي يخلص قريبه من ورطته .
نتكلم وكأننا منزهين ومعصومين , وعندما تأتي مثلا مفاضلة بين من نحب ومن لا نعرف,
نعود الى عواطفنا وننسى مثاليتنا ونزاهتنا .
أريد أن أسالكم بعض الأسئلة , إن تملتكوا الجرآة والاجابة بصدق تفضلو:
وان كانت لازالت تلك الأقنعة تغطي الوجوه , فلتترك هذي الصفحة خالية من الاجابات .
1 ـ قريبك قبض عليه , إما متحرشا في فتاة او اي قضية أخلاقية , ولديك معرفة قوية بذاك الضابط
الذي يستطيع ان يخرج قريبك من مآزقه ...
هل ستحاول مساعدة صديقك , ام تتركه يلقى جزاه ؟؟!!
2 ـ انت مدير , يعمل تحتك اثنان موظفان احدهم قريبك او اخوك والاخر لا يوجد بينكم علاقة
وكان الاخر اكثر عطاءا في عمله , اتى وقت الترقية لمن ستعطيها ؟
3ـ انت موظف حكومي , اراد منك صديقك ان تخلص معاملته , مع ان هناك المئات يسبقونه ,
هل سيكون ردك ( عفوا صديقي إنتظر دورك ... ) ام سيكون ردك ( ههههههه وهل سأنتظرك حتى تطلب مني؟ ) ..... ؟؟!!!
هذي مجرد أمثلة عن واقع نعيشه , لا اريد حقا ان اعرف اجاباتكم بقدر ما اريد ان اوضح لكم
اننا شعب مقنع (يعني نلبس أقنعة)
نظهر مثاليتنا ونخفي ( الحمية ) التي تحكمنا , حتى وإن كان حكمها ظلما وجورا .
قال خير البشر :{ يا أَيُّهَا الناس إنما ضَلَّ من كان قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إذا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وإذا
سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عليه الْحَدَّ وأيم اللَّهِ لو أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يدها }
مشاعري سماء يطال للوصول إليها ...لا أرضا يداس عليها
جزائرية حرة |
|