بسم الله الرحمن الرحيم

*---*---*---*---*---*---*

إلى من يخاف الله

إلى من يخاف على يده من

نار الدنيا إحمها من نار

الآخرة.

إليكم أخوتي/أخواتي أكتب

كلماتي..

تطورت المجتمعات

وأنتشرت الفتن وعم الفساد

إلا من رحم ربي وتساهل

الناس في كثير من أمور

دينهم حتى ليعد من يهتم

بصغائر الذنوب بأنه متعقد

والذي نفسي بيده إنه

لجهل وخطأ لأبد له من

تعديل فالنار إنما تقضي

على صغير الخشب ثم

الكبير، كذلك الذنوب تبدأ

صغيرة ثم تكبر ولاتدري

إلى أين ستصل بنا، فهلا

أطفأناها قبل أن تقضي

علينا. لدا وجبت النصيحة

والتذكير ومحاولة التغيير،

ففي كثير من العائلات تجد

رجالها يصافحون النساء

والعكس، أو قد يستحي

الرجل من رد المرأة كبيرة

السن التي جاءت لتصافحه

أو قد تستحي المرأة أن

ترد كبير السن الذي أراد

أن يصافحها، أو في

الكليات أو الجامعات يحدث

أن يصافح الأستاذ الطالبات

والأستاذه تصافح الطلبت

وإذا قيل لهم لا تصافحوا

قالوا لسنا غريبين نحن

أهل!!

أو هو سلام لا أكثر فما

المانع؟!

سبحان الله كيف لهم أن

يقولوا ذلك ورسولنا صلى

الله عليه وسلم يقول:

"لئن يطعن في رأس

أحدكم بمخيط خير له من

أن يمس أمراة لا تحل له"

أوليس حديث رسولنا هذا

مانعا؟!

والله جل في علاه يقول:

[ما أتاكم الرسول فخدوه

وما نهاكم عنه فأنتهوا]

وواضح جليا من حديث

المصطفى الردع والمانع

وفي حديث آخر رواه

النسائي:" إني لا أصافح

النساء"

وحيث أن هو قدوتنا

فالجدير بكل رجل منا أن

يقول: أنا لا أصافح النساء

وكذلك النساء جدير بهن أن

يقلن نحن لا نصافح الرجال

أقتداء برسولنا الحبيب.

وأغرب ما في الأمر أننا

جميعا نستقبح الزنا ونذمه

لأن الأسلام قبحه وذمه

فلما نصافح ورسولنا يقول

في حديث له[واليد زناها

اللمس] نعم فاليد تزني

وزناها اللمس وما

المصافحة إلا لمس ليد

الآخر أفنرضى الزنا لأيدينا

وهي التي ستشهد علينا

يوم الحساب فقد قال تعالى

"يوم تشهد عليهم أيديهم

وأرجلهم..."

وفوق كل هذا وذاك فإن

علماء التشريحة يقولون

أن هناك خمسة ملايين

خلية تغطي الجسم كل

خلية تنقل الأحاسيس فإذا

لأمس جسم الرجل جسم

المرأة سرى بينهما إتصال

يثير الشهوة وهنا تتضح

الحكمة من تحريم

المصافحة ولايستثنى من

ذلك زوج الأخت والحمو

وغيرهم وبعد كل هذا

فإنني أقول لأولئك الذين

يسألون عن المانع هذه

موانع لمن أراد أن يمتنع

ولكن بالله عليكم أجيبوني

ما الدافع للمصافحة؟

أجيبوا.. فماذا بعد كل هذا

أما آن لنا أن نعلن توبة عن

زنا اليد؟

هل يطيق أحد أن يضرب

بمقامع من حديد في

رأسه؟

وإذا طاق مرة فهل سيطيق

ذلك لو تعرض له كل يوم

أكثر من مرة؟

بالطبع لا ولكننا نكابر فهيا

أخواني لنقل: أنا لا أصافح

غير محارمي وأستغفر الله

على ما مضى، إذا كنت تحب

الخير فلنبدأ بإتباع سنة

الحبيب.