يبدأ السباق بين أفضل فرق كرة القدم الأوروبية من أجل الظفر بالكأس الأكثر أهمية على صعيد الأندية الثلاثاء مع الجولة الأولى من تصفيات المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي أحرز لقبها الموسم الماضي إي سي ميلان الإيطالي بفوزه على ليفربول الإنكليزي 2-1 في المباراة النهائية التي استضافها الملعب الأولمبي في العاصمة اليونانية أثينا.

يعود ليفربول من بوابة المجموعة الأولى في سعيه لاستعادة الكأس الفضية التي أحرزها للمرة الأخيرة على حساب ميلان نفسه في مباراة مشهودة على ملعب أتاتورك في اسطنبول.
ويتطلع ليفربول الذي بلغ دور المجموعات عبر الدور التمهيدي الثالث إلى الحضور في المباراة النهائية للمرة الثالثة في أربع سنوات، وهو سيحل في مستهل مشواره ضيفاً على بورتو بطل البرتغال على "استاديو دو دراغاو".
ويبدو الفريق الأحمر مرشحاً بقوة لحجز إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور المقبل عن هذه المجموعة التي تضم مرسيليا الفرنسي وبشيكتاش التركي أيضاً، إلا أن رجال المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز يدركون تماماً أن بورتو سيكون منافسهم الحقيقي والأقوى بالنظر إلى ثبات المستوى الذي أظهره في المواسم القريبة الماضية.
وكانت بداية ليفربول جيدة نوعاً ما على الصعيد المحلي مقارنة بالأعوام الأخيرة، وهو تخلى عن الصدارة لأرسنال هذا الأسبوع بعد تعادله السلبي مع بورتسموث، في مباراة أراح فيها بينيتيز غالبية لاعبيه البارزين وعلى رأسهم الهداف الإسباني الجديد فرناندو توريس وزميله في خط الهجوم الهولندي ديرك كوييت والقائد ستيفن جيرارد والهولندي الآخر راين بابل.
ويقول بينيتيز عن مباراة الثلاثاء: "بورتو لديه نوعية جيدة ومميزة من اللاعبين أصحاب الخبرة الذين يقدمون أداءً رجولياً في خط الوسط. إنه فريق صعب وخصوصاً عندما يلعب على أرضه ما يترك الضيوف أمام مهمة صعبة".
ويتوقع أن يعود جيرارد إلى المجموعة، فيما ينتظر الإسباني خابي ألونسو والأيرلندي ستيف فينان الضوء الأخضر من الجهاز الطبي بعد تعرضهما لإصابتين طفيفتين أمام بورتسموث، علماً أن توريس المنتقل من أتلتيكو مدريد الإسباني سيخوض أول مباراة له في دوري الأبطال.
في المقابل، لم تتغير صورة بورتو بطل المسابقة عامي 1987 و2004، في الموسم الحالي عنها في الموسم الماضي، إذ انفرد عن جدارة صدارة الدوري البرتغالي بفوزه على شريكه السابق ماريتيمو 1-صفر.
ولم يخسر بورتو في 9 مباريات أوروبية على أرضه أمام فريق إنكليزي، وهو كان تعادل مع ليفربول سلباً في كأس الاتحاد الأوروبي عام 2001.
ويعول الفريق البرتغالي بشكل أساسي على الجناح المتألق ريكاردو كواريسما والهداف الأرجنتيني ليساندرو لوبيز، إضافة إلى مواطن الأخير صانع الألعاب المميز الدولي لوتشو غونزاليز الذي كان أحد أبرز نجوم البطولة في الموسم الماضي.
وعلى ملعب "فيلودروم"، يأمل مرسيليا أن يتخطى مآسيه المحلية عندما يستضيف بشيكتاش.
ويحتل فريق الجنوب الفرنسي المركز الخامس عشر محلياً بسبع نقاط فقط من ثماني مباريات، وذلك من دون تحقيقه أي فوز على أرضه حتى الآن.
وبدا جلياً أن مجموعة المدرب البير ايمون تأثرت كثيراً برحيل الفرنسي فرانك ريبيري إلى بايرن ميونيخ الألماني، ما دفع الجمهور إلى إطلاق صافرات الاستهجان في المباراة الأخيرة التي خسرها أمام تولوز 1-2.

وفي المجموعة الثانية، يلعب تشلسي الإنكليزي مع ضيفه روزنبرغ النروجي على ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن.
وكان الفريق اللندني قد بلغ الدور نصف النهائي للمسابقة ثلاث مرات في الأعوام الأربعة الأخيرة، وأشار القائد جون تيري إلى أن فريقه ينوي الذهاب حتى النهاية هذه المرة وأيده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قائلاً: "تشلسي في دور الأربعة ثلاث مرات. هذا ما يدل عن المستوى المتقدم الذي بلغناه، لكن علينا القيام بالخطوة الأخيرة ولدي شعور بأننا فريق أقوى".
ويحتل تشلسي المركز الخامس محلياً، وهو بعد خسارته المفاجئة أمام أستون فيلا سقط في فخ التعادل السلبي وبلاكبيرن روفرز، ويتوقع أن يفتقد الفريق إلى خدمات مهاجميه العاجي ديدييه دروغبا والبيروفي كلاوديو بيتزارو.
في المقابل، سيغيب عن روزنبرغ الذي لطالما سجل حضوراً في دوري الأبطال، أبرز مفاتيحه لاعب الوسط رور ستراند، إلا أن مهاجم توتنهام السابق ستيفن ايفرسون ومدافع ليفربول السابق بيورن توريه كفارميه سيكونان حاضرين بخبرتهما لخلق المتاعب.
وفي مباراة ثانية، يلعب فالنسيا الإسباني في ضيافة شالكه الألماني على ملعب "فيلتنز ارينا" في غيلسنكيرشن.
ويدخل الفريق الألماني المباراة بمعنويات عالية بعد تعادله الثمين مع مضيفه بايرن ميونيخ في الدوري المحلي السبت، وهو سيحاول استغلال معاناة فالنسيا في الدوري المحلي هذا الموسم.

ويبرز في المجموعة الثالثة لقاء ريال مدريد وضيفه فيردر بريمن على ملعب "سانتياغو برنابيو".
ويقف فريق العاصمة الإسبانية اليوم على رأس المرشحين للظفر باللقب بعد بدايته القوية هذا الموسم بقيادة المدرب الألماني برند شوستر إذ حقق 3 انتصارات في 3 مباريات محلياً، لذا ينظر الإسبان إلى ريال بطل المسابقة تسع مرات (رقم قياسي) على أنه الفريق القادر على إعادة الأندية الإسبانية إلى الواجهة بعدما غابت عن دور الأربعة في الموسم الماضي.
وسيخوض بطل إسبانيا مباراته الأوروبية رقم 300، وستكون الأفضلية له لتخطي بريمن الذي يعاني في "البوندسليغا" وقد لقي خسارة قاسية في المرحلة الأخيرة أمام بوروسيا دورتموند صفر-3.
ويفترض عودة الهداف الهولندي رود فان نيستلروي إلى التشكيلة الأساسية بحسب شوستر الذي قال: "لا يظهر بريمن حالياً بنفس القوة التي كان عليها في المواسم الأخيرة، لكنهم يلعبون بطريقة جماعية جيدة، مع الإشارة إلى أن الفرق الألمانية كانت دائماً صعبة المراس".
وضمن المجموعة عينها، يخوض لاتسيو العائد إلى المسابقة للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات غمار رحلة غير سلهة إلى ميدان مضيفه أولمبياكوس اليوناني.

ويستهل ميلان حملة الدفاع عن لقبه عندما يستضيف بنفيكا البرتغالي على ملعب "سان سيرو" في المجموعة الرابعة.
وإذا تمكن الفريق الإيطالي في مستهل الموسم من إضافة لقب جديد بإحرازه كأس السوبر الأوروبية على حساب إشبيليه بطل كأس الاتحاد، فإنه لم يقدم المستوى المنتظر منه حتى الآن حيث بدا متذبذباً بين مباراة وأخرى.
ويبدو أن مشكلة ميلان الأساسية أي غياب المهاجم الهداف لم تحل في ظل عدم تعاقد الفريق اللومباردي مع مهاجم جديد بانتظار عودة البرازيلي رونالدو من إصابته، ليبقى الثقل على أكتاف أفضل لاعب في المسابقة الموسم الماضي صانع الألعاب البرازيلي كاكا.
ويحتل ميلان المركز الخامس على لائحة ترتيب الدوري الإيطالي التي يتصدرها روما، وهو أفلت من خسارة وشيكة بتعادله مع سيينا 1-1 في نهاية الأسبوع الماضي.
من جهته، يحتل بنفيكا المركز الرابع محلياً وقد حقق فوزاً كبيرا على نافال 3-صفر السبت، في مباراة واصل فيها المخضرمان روي كوستا ونونو غوميش تألقهما، علماً أن الفريق سيفتقد إلى لاعب الوسط النشيط ارماندو بوتي المصاب في ركبته.
وضمن المجموعة عينها، يستضيف شاختار دونتسك الأوكراني سلتيك الاسكتلندي.