اعتبر شوقي غريب المدرب العام لمنتخب مصر لكرة القدم أن فريقه قطع نصف مشوار الاحتفاظ باللقب ببلوغه نصف نهائي كأس أفريقيا لكرة القدم، في حين أكد أوليفيرا المدير الفني لأنغولا أن فريقه قدم عرضا جيدا لكن الحظ لم يكن حليفه.
وكانت مصر فازت على أنغولا 2-1 مساء أمس الاثنين لتبلغ المربع الذهبي وتقترب خطوة جديدة من لقبها السادس والثاني على التوالي بعد الفوز بالبطولة الماضية في مصر عام 2006.
وقال غريب إن منتخب مصر يسير على الطريق الصحيح، ونجح في تحقيق الفوز على منافسه الأنغولي القوي.
في الوقت نفسه اعترف المدرب المصري بصعوبة المباراة المقبلة أمام منتخب ساحل العاج الذي وصفه بأنه فريق قوي، لكنه أشار إلى أن مصر فازت على ساحل العاج مرتين في النهائيات الأخيرة، أولاهما في الدور الأول بنتيجة 3-1 والثانية في النهائي بركلات الترجيح.
في المقابل، اعتبر مدرب أنغولا أن فريقه لم يكن موفقا، حيث قدم عرضا قويا أمام فريق قوي يمتلك خبرة كبيرة، لكنه فشل في ترجمة هجماته العديدة إلى أهداف.
واعتبر أوليفيرا أن فريقه حقق هدفه من المشاركة في النهائيات الجارية حاليا في غانا، حيث قال إن الهدف كان الوصول للدور ربع النهائي، مضيفا أن التركيز في الفترة المقبلة سيتحول إلى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، إضافة إلى النهائيات الأفريقية المقبلة التي تستضيفها أنغولا في العام نفسه.
خطف ألان نكونج هدف الفوز وصعد بفريقه الكاميرون إلى النهائي السادس لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بعد تسجيله هدفا قاتلا في مرمى غانا في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الخميس في قبل نهائي النسخة السادسة والعشرين للبطولة التي تستضيفها غانا حتى الأحد المقبل. رغم احتشاد الجماهير الغانية في استاد "أوهان ديجان" فإن نكونج نجح في هجمة مرتدة قادها النجم القدير صامويل إيتو في الانفراد بمرمى ريتشارد كينغستون ليودع الكرة على يساره ليقصي أصحاب الأرض ويحرمهم من خوض النهائي الثامن في تاريخ البطولة. الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون نجح في إدارة المباراة وأشهر الكارت الأصفر مرة والأحمرة مثلها، وكانا الاثنان من نصيب لاعبي الكاميرون، فحصل قائد "الأسود" ريجوبير سونغ على البطاقة الصفراء في الدقيقة 70 وهي نفسها نفس الدقيقة التي سجل فيها نكونج الهدف القاتل. بينما كانت البطاقة الحمراء من نصيب أندريه بيكي، الذي حصل عليها مباشرة بعد دفعه لأحد المسعفين الذين نزلوا لعلاج أحد زملائه. صعود الكاميرون للنهائي جاء بعد تطور مستوى اللاعبين وتجاوزهم الخسارة القاسية في أولى مباريت المجموعة الثالثة أمام مصر بأربعة أهداف مقابل هدفين، إذ فازت الكاميرون حاملة اللقب أربعة مرات من قبل على كل من زامبيا بخماسية نظيفة، ثم السودان بثلاثية، وأخيرا تونس بثلاثة أهداف مقابل هدفين في دور الثمانية، وأخيرا نجح رفاق إيتو في خطف الفوز على "النجوم السوداء" أصحاب الأرض والجمهور واللقب أربعة مرات أيضا. جاء الشوط الأول تكتيكا بشكل كبير ولم يتفوق فريق على آخر، وإن شهد كثيرا من الفرص الضائعة للفريقين أبرزها تسديدات قوية، واختراقات من العمق لدفاعات الفريقين ولكن عاب الهجوم الرعونة والتسرع، ولم يظهر إيتو أو مانويل أغوغو صاحب هدف الفوز على نيجيريا في دور الثمانية بمستواه خلال هذا الشوط. وفي الشوط الثاني بدأ أسود الكاميرون بقوة وظهر بوضوح عزمهم على الفوز، حيث أضاع ألكسندر سونغ فرصة خطيرة بعد البداية بدقيقين عندما سدد كرة قوية علت العارضة الغانية، ورد أصحاب الأرض بفرصة خطيرة لأغوغو الذي لم يظهر قلب الدقيقة 65. وجاءت الدقيقة القاتلة عندما أضاع هجوم غانا فرصة خطيرة من ضربة رأس، اعترض سونغ للعرجون بداعي أن أحد مهاجمي غانا جذبه، إلا أن الحكم اشهر الكارت الأصفر في وجهه لترتد الكرة هجمة مرتدة تبادل خلالها إيتو وكونج الكرة لتصل للأخير داخل منطقة الجزاء الغانية ويودع الكرة على يسار كينغستون معلنة عن هدف التأهل للنهائي. قبل نهاية المباراة بتسع دقائق أضاغ أغوغو فرصة خطيرة للتعادل من ضربة رأس علت العارضة بسنتيمترات، واستمر الوضع على هذا الحال حتى تم طرد بيكي ليطلق العرجون صافرة النهاية معلنا تأهل أسود الكاميرون للنهائي وخروج أصحاب الأرض وابتعادهم عن اللقب لأول مرة منذ بطولة 2004 التي فازت بها تونس صاحبة الأرض، وكذلك بطولة 2006 التي استضافتها مصر وفازت بلقبها. بهذه النتيجة تبتعد غانا عن النهائي منذ عام 1982، حينما صعدت لهذا الدور في ليبيا وفازت باللقب بعد فوزها على أصحاب الأرض بركلات الترجيح. ومن المقرر أن تلتقي الكاميرون في النهائي يوم الأحد المقبل مع الفائز من مباراة مصر وكوت ديفوار المقررة في وقت لاحق
ضربت مصر حاملة اللقب موعداً مع الكاميرون في نهائي بطولة أفريقيا في نسختها السادسة والعشرين والتي تجري في غانا عقب فوزها على كوت ديفوار بنتيجة 4-1, وكانت الكاميرون عبرت في وقت سابق بعد إقصائها غانا المضيفة بنتيجة 1-0. ونجحت مصر في التأهل بعد عرض كبير تكاتفت فيه الجهود بشكل لافت, لتقصي أبرز المرشحين للقب وبنتيجة كبيرة, سجل أهداف مصر أحمد فتحي في الدقيقة 12, وعمرو زكي في الدقيقتين 62 و67 وأبو تريكه في الدقيقة 90, فيما سجل عبد القادر كيتا هدف كوت ديفوار في الدقيقة 63. وفي لقاء الكاميرون وغانا نجح البديل ألان نكونغ في منح بلاده هدف الفوز في الدقيقة 70 من المباراة, وشهد اللقاء طرد مدافع الكاميرون اندري اموغو بيكاي في الدقيقة 90 لدفعه أحد رجال الإسعاف عندما حاول نقل القائد سونغ المصاب خارج الملعب. وهذا هو النهائي السادس للكاميرون إذ أحرزت اللقب أعوام 1984 و1988 و2000 و2002 وحلت وصيفة عام 1986, ورغم عدم ترشيح الكاميرون لبلوغ هذا الدور بعد خسارتها في الافتتاح أمام مصر 2-4, إلا أنها قلبت الموازين و حرمت أصحاب الأرض من تحقيق حلمهم بإحراز اللقب القاري الخامس في تاريخهم والأول منذ العام 1982، كما كسرت قاعدة فوز المنتخب المضيف باللقب على غرار تونس العام 2004 ومصر 2006. ونجحت الكاميرون في حرمان مدربها السابق الفرنسي كلود لوروا الذي قادها إلى إحراز اللقب العام 1988، من مواصلة مشواره نحو إحراز اللقب الأفريقي الثاني في مسيرته التدريبية، كما أن مدرب الكاميرون الحالي الألماني أوتو بفيستر حرم غانا التي أشرف على تدريبها من 1989 إلى 1995، من بلوغ المباراة النهائية للمرة الثامنة. مجريات اللقاء
طغى الحذر على أداء الفريقين في الشوط الأول, فغابت الجمل التكتيكية والكرات السهلة والممتعة وشحّت الفرص, فيما طغت القوة البدنية والالتحامات القوية, كنتيجة طبيعية لحساسية المباراة وظروفها, فالتاريخ يذكر النتائج وليس الأداء, لكن بمعزل عن تواضع المستوى كان هنالك أفضلية نسبية للكاميرون في تهديد مرمى منافستها. وظهر واضح للعيان تأثر الغانيين بتراجع مايكل إيسيان من الوسط للعب في مركز قلب الدفاع, لتغطية غياب جون منساي الموقوف لطرده في ربع النهائي أمام نيجيريا, الأمر الذي أفقد وسط المضيف, حنكة المايسترو والعقل المفكر إيسيان, ولم يكن باستطاعة سولي مونتاري أو أنطوني أنان تقديم نفس المردود الذي يعطيه عادة نجم تشلسي الإنكليزي. سنحت للفريقين في الشوط الأول ثلاث فرص جاءت من تصويب بعيد, وكان لغانا منها واحدة في الدقيقة 28 لديدي أيوي الذي سدد من خارج المنطقة كرة عطلها إدريس كاميني, فيما كان للكاميرون اثنتين, الأولى تصويبة لاشيلي إيمانا في الدقيقة 21 علت عارضة الحارس ريشارد كينغستون, أما الثانية فالأخطر على الإطلاق, نفذها جيريمي نجيتاب في الدقيقة 38 حين أرسل من ركلة حرة مباشرة صاروخية لولبية من حوالي الـ35 متراً تكفلت العارضة بالتصدي لها. انطلق الشوط الثاني بوجه مختلف عما ظهر به الفريقان في الشوط الأول, فكان أكثر سرعة ومتعة, تبادل فيه الفريقان الهجمات مع أفضلية فرضتها غانا تدريجياً مع مرور الدقائق, فكثّفت هجماتها وعرضياتها وكان لها أكثر من محاولة إنما الخطورة كانت تتلاشى دائماً في اللحظة الأخيرة حيث كان الدفاع يقول كلمته. أخطر فرص الشوط الثاني بدأها الغانيون في الدقيقة 63 حين وصلت كرة من ركنية شتتها الدفاع بالخطأ إلى المتربص غير المراقب جون مانتسيل الذي سدد كرة طائرة ارتطمت في الأرض وكانت في اتجاهها إلى المرمى فبل أن يشتتها الدفاع. وفي ظل الضغط الغاني انطلق الكاميرونيون في هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 70 وقاموا بجملة كروية رائعة على شكل مثلث أفضت فيها تمريرة إيتو الأخيرة إلى انفراد البديل نكونغ الذي ركن بباطن قدمه كرة بعيدة عن متناول الحارس كينغستون الذي خرج لملاقاته دون جدوى. كثف الغانيون ضغطهم في الدقائق المتبقية وكادوا أن يدركوا التعادل في الدقيقة 81 حين صوب قلب الهجوم الغاني أغوغو رأسية متقنة من ضربة حرة غير مباشرة علت العارضة بقليل, ولم تنجح باقي المحاولات في إدراك التعادل لينتهي اللقاء للأسود التي كانت مروضة جيداً في هذا اللقاء, واستطاعت بذلك إفساد احتفال مدرب غانا كلود لوروا بعيده الستين.