وتحظى البطولة التي تقام بين بطلي الدوري والكأس في مصر بتاريخ قصير يحفل بالعديد من القصص تخص سبعة أندية شاركت فيها حتى اللحظة.

ويقدم FilGoal.com سلسلة (قصة السوبر) التي تستعرض كل الأحداث التي شهدتها هذه المباراة التي ستلعب للعام الثاني على التوالي بين القطبين الزمالك والأهلي.

وسنستعرض في الحلقة الثانية مباراة القمة الأولى في كأس السوبر التي امتدت لركلات الترجيح وخسارة الزمالك المذلة أمام نجمه السابق.

2003

استعاد الزمالك الدوري بعد موسم مثير (2002-2003) حقق فيه اللقب في الجولة الأخيرة بالفوز على الإسماعيلي واستفاد من خسارة الأهلي أمام الصاعد حديثا إنبي.

ورفض الأهلي أن ينهي الموسم بلا ألقاب وتفوق على الدراويش في نهائي الكأس في مباراة مثيرة أنهاها الفريق الأحمر بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.

وشاء القدر أن تشهد كأس السوبر أول مباراة قمة في تاريخها بين قطبي الكرة المصرية والتي في نفس الوقت كانت أول مباراة تنتهي بين الأهلي والزمالك بركلات الترجيح في كل البطولات.

ولم يبدأ مدرب الأهلي توني أوليفيرا المباراة بهداف الدوري أحمد بلال وفضل الاعتماد على الثنائي محمد فضل وخالد بيبو في مواجهة مواطنه نيلو فينجادا الذي تولى مقاليد القلعة البيضاء خلفا للبرازيلي كابرال.

وكان الأهلي الأكثر نشاطا واستحواذا في المباراة واعتمد على الاختراق من الجانبين خاصة اليسرى بوجود جيلبيرتو ومحمد عمارة.

وأضاع إبراهيم سعيد أخطر كرات اللقاء بعدما تابع عرضية رامي سعيد الرائعة برأسه فوق مرمى عبد الواحد السيد لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويحين موعد ركلات الترجيح.

وتألق عصام الحضري وتصدى لركلة الزمالك الأولى من طارق السعيد قبل أن يضع المخضرم ياسر رضوان الأهلي في المقدمة.

وواصل الحضري إبداعه وتصدى لتسديدة العميد حسام حسن قبل أن يهدر مدافع الأهلي بعد ذلك محمد صديق الركلة الرابعة للزمالك ويتوج الأحمر بلقبه الأول في كأس السوبر على حساب منافسه اللدود.



2004

حافظ الزمالك على لقب الدوري وضمن مشاركته الرابعة على التوالي في كأس السوبر منتظرا الفائز في نهائي كأس مصر الذي سيواجه فيه الأهلي مع مانويل جوزيه فريق المقاولون العرب من الدرجة الثانية مع المدرب حسن شحاتة.

واستطاع المعلم نجم الزمالك السابق قيادة ذئاب الجبل لتحقيق مفاجأة مدوية على استاد الكلية الحربية وفاز على الأهلي 2-1 ليصبح المقاولون أول فريق يتوج بكأس مصر من الدرجة الثانية.

وخسر الأهلي لقبه في البطولة بعدما لعب العشر دقائق الأخيرة بعشرة لاعبين عقب إصابة حارسه أمير عبد الحميد ونفاذ التبديلات وتولي شادي محمد حراسة المرمى.

وضرب المقاولون موعدا مع الزمالك في كأس السوبر للمرة الثانية بعد فوز الأخير عليه عام 2002 وثأر شحاتة لذئاب الجبل من الفارس الأبيض بانتصار ساحق بنتيجة 4-2.

انتهى الشوط الأول من موعد مباراة الاهلى والزمالك بالتعادل بهدفين لمثلهما بعدما تقدم المقاولون مرتين عن طريق تامر عادل وطلعت محرم وسجل هدفي الزمالك مدحت عبد الهادي.

لكن لم يستطع بطل الدوري العودة في النتيجة مرة ثالثة بعد هدف المقاولون الثالث لأيمن زين في الدقيقة 63 وأنهى تامر عادل الموقعة في الدقيقة 70 بعدما استمر دفاع الزمالك في ارتكاب الأخطاء الساذجة.

وخسر بذلك الزمالك لقب السوبر للعام الثاني على التوالي وواصل شحاتة تألقه مع المقاولون بعدما صعق الأهلي في نهائي كأس مصر قبل أشهر قليلة.