يسيطر المنتخب الأرجنتيني على بطولات كأس العالم للشباب في السنوات الـ12 الأخيرة فهو أحرز اللقب أعوام 1995 في قطر و1997 في ماليزيا و2001 على أرضه و2005 في هولندا, بالإضافة إلى لقبه الأخير في البطولة التي استضافتها كندا عام 2007, علما أن أولى ألقابه كانت عام 1979 وهو صاحب الرقم القياسي لعدد البطولات (6).
لطالما كانت بطولة كأس العالم للشباب (ما دون العشرين سنة) المحطة الأولى لألمع نجوم الكرة الأرجنتينية, كمارادونا وكانيجيا وباتيستوتا وسافيولا وريكيلمي وتيفيز وميسي وميليتو وأغويرو وغيرهم.
بيد أن المفارقة تكمن في أن آخر لقب رسمي للمنتخب الأرجنتيني الأول يعود إلى عام 1993 حين أحرز لقب بطولة كوبا أميركا التي استضافتها الإكوادور.
ترافق الترشيحات والمراهنات على إحراز الألقاب مشاركات المنتخب الأرجنتيني في البطولات المختلفة, ذلك أن تشكيلات المنتخبات المتعاقبة هي دائمة الغنى باللاعبين الموهوبين الذين يلعبون لأكبر الأندية العالمية, ولكن هذه المشاركات كانت دائما تنتهي بخيبات الأمل, الأمر الذي يدفع إلى التساؤل حول أسباب التناقض الكبير بين نتائج منتخبات الفئات العمرية للأرجنتين ومنتخبات الرجال؟ هل تتغيّر عقلية اللاعب الأرجنتيني مع العمر من عقلية الفائز المتعطش للألقاب إلى عقلية أخرى؟ أم أن المسؤولين عن الجسم الكروي الأرجنتيني لم يضعوا الأسس السليمة لإنتاج منتخبات تحمل عقلية الفوز؟؟
كوبا أميركا 2007
بعد الفشل في كأس العالم الأخيرة التي استضافتها ألمانيا في صيف 2006, عقد الأرجنتينيون العزم على إحراز الألقاب وتحديدا كوبا أميركا 2007 في فنزويلا كونها أولى المحطات بعد كأس العالم, وبعد استقالة خوسيه بيكرمان, عيّن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم المدرب ألفيو بازيلي على رأس الجهاز الفني, علما أن الأخير كان قد حقق آخر الألقاب الأرجنتينية الرسمية (كوبا أميركا 1993), وهو صاحب فلسفة كروية هجومية تعتمد على الأداء الاستعراضي, بعكس سمة المنتخبات المتعاقبة منذ 12 عاما والتي وصف أسلوب لعبها بالمتحفظ.
أعدّ بازيلي العدّة لمشاركته في كوبا أميركا وهو استدعى كل "الأسلحة الثقيلة" للمنتخب بدءا بميسي وتيفيز وكامبياسو وميليتو وهاينز وأيالا, وانتهاء بالمعتزلين دوليا كريكيلمي وفيرون ولعل أقل ما يمكن وصف المنتخب الأرجنتيني به كان "فريق الأحلام", ذلك أن التشكيلة امتلكت كل عناصر الفوز, المدرب الجيّد واللاعبون الموهوبون من أصحاب الخبرة والشباب إلى دكة احتياط بنفس مستوى التشكيلة الأساسية.
ولم يخيّب الأرجنتينيون الآمال المعقودة حيث أمتعوا وصالوا وجالوا في جميع المباريات التي لعبوها, ففازوا بجميع مبارياتهم في الدور الأول على أميركا وكولومبيا والباراغواي (4-1) و(4-2) و(1-0) على التوالي.
وفي الدور ربع النهائي دكّ الأرجنينيون شباك البيرو بأربعة أهداف نظيفة, قبل أن يفوزا على المكسيك بثلاثية دون مقابل في نصف النهائي ليتأهلوا إلى مواجهة البرازيل في المباراة النهائية.
كان الأرجنتينيون الأوفر حظا للظفر باللقب بكل المقاييس, لأنهم يمتلكون فريقا أفضل, وكانوا يقدمون أداء رائعا طوال البطولة, ويملكون الدافع ألا وهو الثأر لخسارتهم نهائي البطولة الماضية عام 2004 أمام البرازيل بالذات, ولأن البرازيل لم تكن تقدم العروض الجيّدة فهي بلغت المباراة النهائية بصعوبة إثر فوزها على الباراغواي بركلات الترجيح, ولأنها كانت تشارك بغياب أبرز لاعبيها رونالدينيو وكاكا ورونالدو وأدريانو, كما أن الصحف البرازيلية لم توفر منتخبها من النقد اللاذع.
لكن المفاجأة تمثلت بفوز كبير للبرازيل (3-0) في مباراة لقنوا فيهم غريمهم التاريخي درسا في كرة القدم, وشكلت نتيجة المباراة صدمة لكل المراقبين.
لم يكن أشد البرازيليين تفاؤلا يتوقع هذه النتيجة, ولكن الثابت يبقى أن الأرجنتينيين اعتادوا الإخفاق في المحطات الكبيرة.
لم يكن هناك من مبرر مقنع لخسارة الأرجنتيين, والأمر يدفع إلى التساؤل إن لم يكن الأرجنتينيون قادرين على إحراز اللقب بمنتخب كالذي شارك في البطولة فمتى يمكن ذلك ومع أي منتخب, إلا إذا كان الأرجنتينيون يراهنون على عودة مارادونا إلى الملاعب فذلك أمر آخر !!!
المصدر: الجزيرة الرياضية - لبنان
نعم التانجو لغز محير ..
وهذا الموضوع الذي كنت ابحث عنه ..
كي يدور النقاش ..
[
ان كان عشق ريال مدريد جنوناً فليشهد التاريخ بأكمله اني مجنونة..!