يقول الشيخ_الأسيف_ محمد الشنقيطي :
((كل ساعة تعيشها إما أن يكون الله جل في علاه راض عنك في هذه الساعة التي عشتها ؟ وإما والعكس والعياذ بالله !!
فإما أن تقربك من الله أو تبعدك من الله ..
وقد تعيش لحظة واحده من لحظات حب الله تغفر بها سيئات الحياة وتغفر بها ذنوب العمر *..
وقد تعيش لحظة واحده تتنكب فيها عن صراط الله وتبتعد فيها عن طاعة الله ..
تكون سبب في شقاء الإنسان حياته كلها_نسأل الله السلامة والعافية_
فهذه الحياة فيها داعيان :
داع إلى رحمة الله وداع إلى رضوان الله وداع إلى محبته ..
وأما الداعي الثاني فهو داع إلى ضد ذلك شهوة أمارة بالسوء أو نزوة داعية إلى خاتمة سوء ..
والإنسان قد يعيش في لحظة من حياته يبكي بها بكاء الندم على التفريط في جنب ربه .. يبدل الله في ذلك البكاء سيئاته إلى حسنات * ..
وكم من أناس أذنبوا ؟ وكم من أناس أساؤا ؟ وكم من أناس ابتعدوا ؟
ولطالما اغتربوا عن ربهم .. فكانوا بعيدين عن رحمة الله .. غريبين عن رضوان الله ..وجاءتهم تلك الساعة وتلك اللحظه وهي التي نعنيها _بالحياة الطيبه_لكي تراق منه دمعة الندم .. ولكي يلتهب في القلب داع الألم *..
فيحس الإنسان أنه قد طالت عن الله غربته .. وقد طالت عن الله غيبته .. لكي يقول :
إني تائب إلى الله منيبا إلى رحمته ورضوانه ..
وهذه الساعة التي هي مفتاااااااااااااح السعااااااااااااادة للإنسان _ساعة الندم *
وكما يقول العلماء :إن الإنسان قد يذنب ذنوبا كثيرة ولكن إذا صدق ندمه وصدقت توبته بدل الله سيئاته حسنات ..
فأصبحت حياته طيبه بطيب ذلك الندم .. وبصدق ما يجده في نفسه من الشجى والألم ..
ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحيي في قلوبنا هذا الداعي إلى رحمته *
أحبتي في الله :
نريد كل واحد منا يسئل نفسه بالليل والنهار !
_ كم سهر من الليالي ؟
_وكم ضحك في هذه الحياة ؟وهل هذه الضحكة ترضي الله عز وجل عنه ؟
_وكم تمتع في هذه الحياة ؟ وهل هذه المتعة ترضي الله عز وجل عنه ؟
وقد يبادر الإنسان ويسأل : لماذا أسئل هذا السؤال ؟
نعم تسئل هذا السؤال ؛ لأن ما من طرفة عين ولحظة تعيشها إلا وأنت تتقلب في نعمة الله *
** فمن الحياء من الله والخجل مع الله أن يستشعر الإنسان عظيم رحمة الله عليه **
** من الحياء والخجل أن نحس أننا نطعم طعام الله .. وأننا نستقي من شراب خلقه الله .. وأننا نستظل بسقفه ..
وأننا نتقلب في رحمته فما الذي نقدمه في جنبه ؟؟!
يقول الأطباء : في قلب الإنسان مادة لو زادت واحد بالمئة أو نقصت مات الإنسان !
أي لطف وأي عطف وأي رحمه وأي حنان من الله يتقلب فيه الإنسان ؟؟
يسئل الإنسان نفسه عن رحمة الله فقط
إذا أصبح وبصره معه وسمعه معه وقوته معه
فما الذي حفظ له هذه الأشياء ؟))
سبحاااانك ما عظمناك حق عظمتك ولا عبدناك حق عبادتك
ونحن الظاالمين
قبل أن تقرأني .. سأخبرك بِ أني صعبة الفهم .. غريبة الطباع ..
وسأخبركَ أيضاً .. بإن الذين سبقوك إنسحبوا في بداياتِ اللقاء ..! |
|