الدين يثقل صاحبه ويميله عن الإستواء فيصبح في همزات الشياطين وبعدا ً عن الخالق جلت قدرته فسوسة وعجز وكسل وخمول يجتاح قلبه فلا حياة بـبـيـت كبير وسيارة فخمة ومحفظته فارغة ! لانه قد وقع ضحية في دين البنوك التجارية ( الربا ) فصار كدمعة تسقط وأرض تمتصهـا ! بعد أن كانت في العين ...
أرادوا حياة سعيدة بمال ! فلم يعلموا أن السعادة بالقرب من خالقهم فلم يصبروا وضعف الوازع الديني غمر قلوبهم الضعيفة فكانوا مرضى يبحثون عن الدواء في البنوك التجارية ! فأخذوا مخدرا ً لعقولهم ...
ودخل الفرد كـان أيضا ً سببا ً وجيهـا ً لأخذ القروض من تلك البنوك التجارية فلم تكن هناك كلمة صبر في قلوبهم ...
اقتباس:
هل تعتبر طلب السلفة من البنوك حلا ؟
هو ربا قبل أن يكون حـلا ً في النفوس الضعيفة التي لا تستطيع التحكم في ادارة حياتها الشخصية فيرتاحون على كرسي ثابت بلا حراك ولا سعادة تغمر وجوههم ولا رزق سيرتقى من حياتهم فقد استكانوا في قائمة البؤس ..
اقتباس:
هل حققت كل أحلامك بهذا المبلغ ؟
الأحلام لا تتحق ان غاب الرزق الحلال فكيف بمال ربــا !!
هـل سيسعدهم وقد تراكمت عليهم الديون !!
حتى إن اخذنا من تلك البنوك مالا ً فإنا لن نسعد بل سنظل مقيدين ببؤس يغتال فكرنـا
اقتباس:
هل أنت سعيد بما يتبقى لك من فتات ؟
بإختصار ليس هناك سعادة بفتات بل هناك سعادة برزق وفير نـُسعد به لاحقـا ً
اقتباس:
هل وضعت خطة أو برنامجا للتخلص من هذا العبأ ؟
للذين وقعوا في هذا الشـَرك أو فخ الشيطان عليهم التوبة والمسارعة في تصحيحه
فهناك أناس لهم قلوب بلا دين وهناك ايضا ً الجمعيات الأهلية الميسرة ...
اقتباس:
هل تؤمن بأن من أراد التخلص من هذا الدين يجب عليه أن يستغني عن أشياء كثيرا ؟
من أراد أن تكون حياته سعيدة بلا قيود عليه أن يعيش بتواضع فالتواضع هو من اسمى الصفات في النفس المؤمنة فيزيده وقارا ً وهمة ورفعة بين الناس فاين نحن من تواضع نبينا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم
فعلى الذين وقعوا في هذا الدين أن يسلموا انفسهم لخالقهم والدعاء أن يفرج كربتهم وهمهم أولا ً وأخيرا ً ثم بعد ذلك يفكروا كيف يخرجوا من هذا الدين الذي أحبط حياتهم وسد كيـانهم حتى إن اضطروا للإستغناء عن بعض اشيائهم الخاصة مثل السيارة أو أرض أو جاه ...
وما الحياة الدنيا إلا ابتلاء واختبار وما خلقنا إلا لنعبد رب العزة والجلال ...
اقتباس:
هل استسلمت للواقع ، أي للجدول الزمني الذي حدده البنك لانتهاء الدين ؟
وما الإستسلام ُ إلا ضعف ، فإن بقى أولئك الذين وقعوا مدينون للبنوك التجارية بهمومهم فستتولد الأمراض النفسية والمآسي الأزمية بل على كل واحد منهم أن يجد مخرجا ً ولا يعتمد على الجدول الزمني الذي وضعه البنك فإنه لن ينتهي إلا بعد دهرين أو دهر بالكثير ...
اقتباس:
هل كيفت نفسك بما يتبقى لك من مبلغ ؟
ربما يكيف نفسه مع ما تبقى له من مبلغ لكن هـل سيكيف نفسيته المحبطة !
فالدين هم وتفكير وسيدفع أضعاف ما دفعه للبنك خاصة أنه وقع في الــربـــا
اقتباس:
ما هي النصيحة التي تنصح بها من وقع في دين البنك ؟
هناك وسائل غير دين البنوك التجارية فلماذا اللجؤ إليها ما دمنا نملك الحـل !
علينا الصبر أولا ً فصبر خمس سنوات أفضل من صبر قرن إن عشناه ملئ بالهموم !
جزيت َ كـل الخير استاذي الـنـادر على هذا الموضوع ..
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه
