تقدمـ علي وبكــل لهفـة وشوق وتحتضنني ::
( .... اشتقتُ لكـِ )
فأتعجب منها .. قبل قليل كنّا مع بعض .. ورأتني .. وحدثتنــي ..
فلمــا الشوق والاشتياق ؟؟
بدأت أتأمــل وجهها الصغير .. الذي أضفيت عليــه كــل معاني البراءة .. والحُلمـ .. !
بقايا الحلاوة تلكـ .. ما زالت عالقــة في وجهها ..
طمست بعــض من معالمـ وجههــا الجميــل ..
أو ربمــا زادتهـا جمالاً .. !!
تارة أخــرى تقبل على أمــي ..وتقول لهــا : (( ماما .. أريد أكون طبيبــة ))
حياتــي .. تفكــر في بمستقبلهــا من الآن ..
وعمرهــا لا يتجاوز 4 سنين .. !!
عندمــا تحمــل حقيبتهــا وتذهــب للمدرســة ..
تناظرنــا بعين منكسرة وكأنهــا تقول ::
( لمّـا ؟؟ لمّا أذهب ؟؟ هل مللتمـ مني ؟؟ أمـ أنكمـ .. تريدون التخلــص مني ؟؟)
وكأنها ذاهبــة لحبل المشنقــة ..
هاهي الآن .. تجلس بجانبــي ..
وكأن بينهمــا سر .. يخفيانهـ عنــي .. !
أكتب عنكـِ .. يا زهرتــي .. !!
ألمـ أخبركـِ بأن تكتبــي قائمــة بأسمــاء صديقاتــي ؟؟
يا عيني .. تفكــر بالصديقات أيضــاً .. !
أي طفولــة هذي التــي يعيشهــا أطفالنــا ؟؟
فلنقترب منهمـ أكثــر وأكثر ..
ولنتدبــر حلاوة طفولتهمـ .. وعذوبــة ضجيجهمـ .. !
فلنتمعــن في توقد هذهـ الطفولــة ..
لا أخفــي عليكمـ .. هذه الصغيــرة .. لديهــا سحرٌ عجيب ..
في أقناعي .. قبــل لا تقنعنــي !!
طفولــة مليئــة بالأمــل والحيــاة .. !
أرى حياتــي تجدد في عينهــا .. !!
تنظــر إلي نظرة الأخت الكبرى ( وأنا كذلكـ 
) .. في بعض الأحيــان تناديني ( ماما الغير حقيقيــة ) (ههههـ) .. يا لشقاوتهــا .. !!
الكثير منّا يردد دائمــاً عندمــا يرى طفلاً يلعب أو يضحكـ ..
( آه .. أحسدهمـ على هذه السعادة المطلقــة .. فهمـ لا يعرفون الألمـ والشقاء .. )
فلا واللــه .. بل همـ من يقبل على الحيــاة بكــل سعادة ..
سعادتهمـ أهمـ شيء .. ينظرون لها هي فقط ..
آمــا عن ما يسمــى بالحزن والشقــاء والألمـ ..
فليــس لهمـ معنــى في قاموس حياتهمـ ..
قررت وفكرت وأدركت .. بأنكـِ مصدر النور والحيــاة والأمـل يا شمــس 
.. !!
تضيء لنــا قلوبنــا وتحيها بالحب والأمــل .. !!
ربي أحفظها لنــا !!
آخـــر الحدود .. :
شمســي أحبكـِ ..
يا نور قلبــي .. 
!!
مســاء النور .. !
طموحة
9:23
24|3|2008
يا لروعتهــا !!
العرض الشجري
