نجيب عن أسئلتك أخي COMANDER،
تأثير الزوج في عمل المرأة ؟
له تأثير قوي، وهو "نقطة الانعطاف" في الاستقرار الأسري، كيف ؟
إذا كان متفاهما مع زوجته العاملة ومتفهما لها ولكل العواقب الناجمة عن عملها، فهو يساهم بقسط وافر في تحقيق معادلة التوفيق بين متطلبات الأسرة وعمل الزوجة، من خلال مساعدتها في الأشغال المنزلية وتحمل العبء الأكبر في تربية الأبناء (فهو مؤهل من الناحية الفيزيولوجية لتحمل المشاق أكثر من المرأة).
أما إذا كان من النوع "الطفيلي" الذي يحب فقط الاستحواذ على مواردها المالية ويحبذ تحميلها جزء من النفقات العائلية، وبالمقابل يطالبها بأداء واجباتها اتجاهه واتجاه بيتها وأبنائها على أكمل وجه، فهنا يدفعها دفعا إلى رفع الراية البيضاء ويضعها في أمرين أحلاهما مر، إما ترك العمل والتفرغ نهائيا للبيت ومتطلباته، وإما طلب الطلاق وتفكيك روابط الأسرة مع ما ينجر عن ذلك من مآسي.
نظرة المجتمع لعمل المرأة ؟
لنكن واقعيين، هناك من ينظر للمرأة العاملة على أنها منافسة له، ومكانها الأصلي البيت، فهي تحتل مناصب عمل لم يطلها حتى الرجال ذوي الكفاءات والشهادات ولا يزالون "يتكئون على الجدران"، فهو يجد المرأة استحوذت على جل المناصب في التعليم، الطب، الإدارة، فأين سيذهب المسكين. خاصة وأن المرأة بصفة عامة غير مطالبة بالإنفاق على الأسرة، وهو واجب الرجل، فإن لم يجد عملا (والذي استولت علية المرأة)، فكيف نطالبه بتكوين أسرة وتحصين نفسه والقضاء على العزوبية وعلى العنوسة ؟؟؟
هل أصبح الشاب يبحث عن المرأة العاملة لكي تسانده ماديا ؟
هذا صحيح. أغلب الشباب يفكر بهذا المنطق، أي يضع "عمل زوجة المستقبل" ضمن معايير اختيار شريكة الحياة، فهو يرى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية وغلاء المعيشة تتطلب أن يكون هناك مورد ثاني مكمل لراتب الزوج ولا يمكن توفير حياة كريمة للأسرة وخاصة للأبناء براتب واحد.
لماذا بعض الشباب المقبلين على الزواج يتهربون من النساء العاملات ؟
لأن هناك من الشباب من ينظر للمرأة على أساس أن وظيفتها الفطرية هي الأمومة والتكفل بشئون البيت، ولكن من خلال عمل المرأة، فقدت هذه الأخيرة بعض من طبيعتها الفطرية ففقدت طابع الأنوثة لديها وأصبحت "مسترجلة" ، تفكر وتزاحم وتتعامل كالرجال.
من جهة أخرى يرى أن عمل المرأة يكسبها الاستقلالية خاصة المالية، فهي لا تحتاج مال زوجها فيفقد "سلطته" عليها ويفقد هبته كزوج (لا يشعر برجولته) خاصة إذا كانت تساهم في نفقات البيت.
ولذلك يحبذ المرأة (العاقلة) الطيعة والتي تكتفي وتقنع بما يجود به فحلها.