كتبت : عهـــود الجيلانيةظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الفتيات المهتمات بمجال الرياضة خاصة في التحليل الفني للمباريات وقد تميزنا في تحليل المباريات الخليجية والعربية والأوروبية وكان لهن وجود مميز وأول ظهور لهن في المجال الإعلامي عبر أثير إذاعة الوصال في برنامجها المعروف «الدوريات العالمية» وبذلك استطعن حجز مكان خاص لهن بين الرجال ومنافستهم في التحليل الفني لكل المباريات. وقد برعن كثيرا والكل ثمَّن عملهن الرائع في تحليل المباريات فكان لنا بعض الحوارات معهن لنتعرف على رأيهن في مستوى منتخبنا الوطني والأداء الرائع الذي قدمه في الجولة الثانية وفوزه على منتخب العراق فقد دخل المنتخب الوطني في مهمة خاصة لنيل الفوز لا غير وقد أبهر الجميع بأدائه الحقيقي والايجابي الذي كان لصالح منتخبنا الأحمر لنيل ثلاث نقاط أضيفت إلى رصيده.
في البداية أكدت هبة الناعبية وهي واحدة من المحللات على الاختلاف الكبير في مستوى لاعبي منتخبنا الوطني فقالت: كل من تابع مباراة منتخبنا مع الكويت يرى الفارق بين ما قدمه مع العراق والتغير الكبير في نفسية لاعبينا فقد كانوا بعيدا عن التوتر والحساسية التي ظهرت عليهم في المباراة الأولى وخطة المدرب كان لها تأثير ايجابي على مستوى منتخبنا في تقديم أفضل ما لديهن، فدخول اللاعب بدر الميمني بدل أحمد حديد أعطى سيطرة للمنتخب في الوسط واللاعبون كانوا بكامل حماسهم ورجعت الثقة لهم وأيضا الخوف من الخسارة كان سببا ودافعا كبيرا لرجوع مستواهم العالي في الملعب، وتخطى لاعبونا التوتر والخوف من فقد ثقة جمهورهم الذي يؤازرهم بشدة وبرع كل من حسن ربيع وفوزي بشير وعلي الحبسي في المباراة مع العراق وقدموا الأفضل وهذا الفوز أعطى ثقة كبيرة لمنتخبنا ليؤكد على الصدارة بإذنه تعالى وعليهم بذل المزيد في المباريات اللاحقة خاصة مع منتخب البحرين وكل المباريات الآتية خطرة ولكن لاعبو منتخبنا عندهم رغبة ودافعية نحو الكأس ولم يلعبوا في دورة خليجي 19 إلا للفوز .
وأشارت رباب اليحيائية إلى دور المدرب في تصحيح أخطاء اللاعبين فقد تمكن من رفع مستواهم إلى الأداء الجيد الذي أظهروه في مباراتهم مع العراق ورفع معنوياتهم إلى الأفضل وقد تغلب اللاعبون على الضغط الكبير الذي أثَّر عليهم في المباراة الأولى وردت ثقتهم الكبيرة في التفنن داخل الملعب والمباراة الثانية أظهرت الراحة والطمأنينة عند اللاعبين وتمكنوا من حل أخطائهم السابقة التي وقعوا فيها، واللاعب فوزي بشير المتمكن في تمريراته واللاعبون بشكل عام أبهرونا بأدائهم الرائع والمباراة مع العراق كانت ممتازة ونجح اللاعبون في استغلال الفرص ونتمنى الفوز لمنتخبنا في مباراته مع البحرين وتقديم مستواه دائما بالتدريج والفوز على خصومه وان شاء الله فوزه على العراق يعطي اللاعبين الثقة والدافع للتقدم والفوز على المنتخبات الأخرى.
وقالت عزيزة بنت سعود العذوبية: بالنسبة لمباراة منتخبنا مع العراق: بدا واضحا عند الجميع الدور الذي لعبه المدرب لتصحيح الأخطاء التكتيكية السابقة وخاصة خط الوسط والتشكيلة نفسها إلا انه ادخل بدر الميمني من البداية في التشكيلة الأساسية والعامل الايجابي الأساسي لنجاح منتخبنا والفوز هو تخلصهم من الضغط النفسي الذي وقع عليهم ورجع اللاعبون للعب بنفس المستوى الذي لعبوا به في مبارياتهم الودية التي كانت قبل خليجي 19 وفي مباراتهم مع العراق كان اللعب متنوعا في الوسط والعمق وعند الجوانب وإتقان كل من حسن مظفر الظهير الأيسر وإسماعيل العجمي الجناح الأيمن في التمريرات والتقدم عند الأطراف وتبادل الأماكن عند اللاعبين في الساحة كما هو معروف من منتخبنا في الأطراف وتمكنهم من كسر دفاع الخصم والفوز بأربعة أهداف .
وترفض عزيزة الفكرة التي تدور حول أسباب فوز منتخبنا التي قالها البعض كانت تدور حول طرد أحد اللاعبين من المنتخب العراقي فإن فوز منتخبنا ليس بسبب الطرد ولكن ما قدمه منتخبنا كان أكبر دليل للرد على هؤلاء المشككين بقوة منتخبنا وأدائهم الذي أثبتوه في ساحة الملعب .
وتشير إلى أن خطة المدرب التي لعبها في الشوط الأول (4-4-2) ساعدت اللاعبين على التواصل من الوسط والهجوم وبعد الهدف الثالث غير الخطة إلى خمسة ثلاثة واحد ليدافع عن المرمى حتى يحافظ على فوز منتخبنا ومنع هجوم العراق من الوصول إلى المرمى، ومن ايجابيات فوز منتخبنا الأحمر أيضا تنوع الهجمات ضد الخصم سواء عن طريق الرأس والرمية الثابتة من خارج منطقة الجزاء وظهور القدرات الفنية والفردية مثل اللاعب عماد الحوسني فقد بذل مجهودا مميزا والتحرك بدون كرة في منطقة الجزاء والتنقلات بين اللاعبين والتمريرات والدفاع كانت بنسبة 95% .
وتوجه شكر خاص لحارسنا الأمين علي الحبسي لتمكنه من صد ضربة الجزاء التي كانت لصالح منتخب العراق والتصدي لكل الهجمات التي توجه لمرماه وتتمنى من لاعبينا اللعب بنفس هذا المستوى والتقدم إلى الأمام والفوز في كل المباريات .
آراء فنيـــة بتحليـل أنثـوي
العرض الشجري
