إخواني أخواتي ماخطت يدي إهداء متواضع فلاتحرموني من آرائكم النيرة
قصة كتبتها خصيصا لأتشرف بوضعها على صفحات برج المقال والقصة الساحر الجمال بالنسبة لي وبالنسبة لمحبيه
الجزءالأول
كانت متشردة مشاكسة متمردة لا تحب الدراسة ولا تلتزم بوقتها
...
حتى طردت ذات يوم من المدرسة
كان أسعد خبر تلقته يوم وصول تلك الرسالة
رسالة الطرد قالت: " ولى عصر القيود إلى الحرية " بكل اعتزاز وفخر وكأنها دبرت وخططت لذلك الأمر من قبل...
بدأت السنة الدراسية والتلاميذ على أكمل استعداد وكلهم حماسة،هدفهم واحد هو تتويج آخرها بالنجاح
...
إلا هي لم تكثرت ولم تأخذ الأمور على محمل الجد وكانت آخر الواصلين لأول حصة دراسية لها
اقتحمت القسم وكأن شيئا لم يكن بدون أي استئذان من الأستاذ تقدمت وهي تهرج وتضحك مع هذا وذاك دون أن تقدم أي تبريرات عن قدومها المتأخر جدا
أخذ الأستاذ ينظر إليها في صمت لم يتفوه بكلمة انتظرها حتى أكملت تهريجها المتواصل.. اقترب منها وجذب انتباه جميع التلاميذ حين حدثها بطريقته الغير مألوفة قائلا
: " أهلا بك صغيرتي بيننا "
" هيا فليصفق الجميع ترحيبا بانضمامها إلينا "
وفعلوا صفقوا بكل اندهاش
أتعلمون بماذا أجابته ..؟؟ انتظرت حتى انتهى الجميع ونهضت من مكانها وقالت مخاطبة إياه بسخرية: " لعبة قديمة يا أستاذي العزيز فلتجرب غيرها.. " اهتزت القاعة ثرثرة وهمسا وضحكا لقول الفتاة في انتظار رد فعل الأستاذ الذي تأنى ولم يعر الأمر اهتماما ربما لأنه لم يرد تضييع وقت الحصة لمجرد لحظة طيش من فتاة لا تدرك ما تفعله لم يرد الحكم على سلوكها من أول حصة بل تعامل مع الأمر بروية وتأن ليكمل الدرس في جو مسالم خال من المشاكل لاسيما وأنها أولى الحصص في أولى أيام السنة الدراسية...
فات الأوان ..؟
العرض الشجري
