فلنغضب و نثور .. رحمكم الله
السلام عليكم ..
يمر بشريط الذاكرة تلك الثورة العارمة بوجه اسرائيل و الاستياء الذي حل
إذ أقدمت لقتل محمد و أبيه الدرة ..
و قد اثارت تلك ردة الفعل استغرابا كون أن محمد ليس الأول و لا الأخير من قتلى فلسطين ..
بعضهم فسر الأمر بقوة الصورة .. كون أننا قليلا ما نرى ما يحدث لكثرة المراقبين و كثرة الحواجز ..
الغضب و الثوران قد ولى في أمتنا ..
و المتمعن يعجب لذلك ..
و هذا يذكرني بالنظرية الشرطية ..
يقول علم النفس أن الكائن و كيفما يعتاد ..
فقد أثبت العالم نظريته إذ جعل كلبا يأكل بصحبة جرس ..
و في يوما ما ضرب الجرس دون أن يقدم وجبة ..
فلاحظ سيلان اللعاب ..
كون أن الجرس ارتبط بالوجبات و تقديم الطعام في نفسية الكلب ..
و هذا يتكرر في مجتمعنا ..
فنحن ثرنا لقتل فلسطينيين عام 48 ..
و أخذت اسرائيل تردد مجازرها يوما إثر آخر ..
لحتى اعتاد المواطن العربي على المشهد .. فأصبح الأمر طبيعيا لديه ..
فكم محبط أن نراه يستمع لنشرة الأخبار المنبئ بوفاة 20 شخص عراقي ..
و 10 فلسطينيين ..
و هدم مساجد و أديرة ..
و لا يحرك ساكنا ..
بل أنه أصبح ينفر من رؤية أخبار العراق و فلسطين
فلم يعد يطيق ذلك ( الهم و الغم )
فهل تشاهد و تتابع أخبار فلسطين و العراق ؟!!
دعونا نثور .. و هيا لنغضب ..
و لا تقتلوا كلمة ( لأ ) بنفوسكم ..
عذرا
|