~ّخوف من .........~ّ
بآبتسامة عريضة حمل قلمه وآستهزأ من الزمن....:!! كان الليل حينها بدأ يرسم سواده خيطا خيطا و يسدل الغطاء على مسرح مضيئ... يعلم(الليل) أن السواد مضجعه .. حبه...بؤرة الأمان لديه.
يال سخرية القدر!! فقد كان يخاف الظلمة حين كان صغيرا .. يخشى من أوهامه وما قتلته إلا أوهامه... يصنع من ثقب الباب عيونا لئيمة شريرة تنظر إليه ومن صوت الريح ,آسمه ينطق بلغة لا يفهمها آل البشر حتى حين كان النوم يهجر مقلتيه يجلس منتظرا.. لعل من أخذه يعيده بسرعة..!!
سذاجة طفولة أو ربما خيال مشتت (واسع جدا)..
حتى حين أحس ببعض من رجولة تتسلل إلى أطراف جسمه ظل يخاف بعضا من السواد لكنه كان يقاوم يشتري أفلام رعب ويظل متتبعا للأحداث بتركيز تام وحين يحس أن حركة رعب قادمة يغمض عينيه وبسرعة يخفض الصوت يستجمع قواه " يعض أسنانه " بقوة يصدر صوت غضب من نفسه.. ويفتح عينيه ليرى أن الفيلم آنتهى..
تطور ملحوظ!!
كبر الآن... وله ذقن لا يحلقه .. يلمسه أحيانا ليتأكد من... مازال ساذجا !!
لكن خوفه أصبح أكبر .. أكبر من ظلمة ...أصبح يخاف من أن تمضي به الأيام دون أن يغدو بطلا أو قدوة يقتدي به الشباب حين يشيخ ...ولما لا فقد يسمون آبتدائية بآسمه..
يكره نفسه وهو يبحث عن سبب وجوده لأنه لا يجد لوجوده سبب !! أوهامه لازالت تلاحقه كما وهو صغير لكنه بحث عن خوف آخر وأحب خوفه القديم .. يرتدي أحلى ما لديه ويتعطر بعطر أبيه ...
ليعانق الظلمة...
..
..
بآبتسامة عريضة حمل قلمه وآستهزأ من الزمن....:!!
وكتب في كل الصفحة .."سأعيشك يازمن كما أريد".
منـقول
التعديل الأخير تم بواسطة البراء ; 25-01-2009 الساعة 01:37 PM.
|