ارحلِي ..ارحلِي
ارحلِي ..ارحلِي ..
فقد سقطت كل أناشيد العشق ..
ولم يبقى سوى ..قلمٌ تبتلعه الحروف ..
وصدرٌ تعلم كيف يخون..
ارحلي..فما عاد لي وطنٌ..
سوى ما تبقى من الثرى على أقدامي ..
وحتى الثرى حين يفقد كل قواه سينتهي ..
حتماً سينتهي مثلما انتهينا ..
رحلتي كالشمس عندما تغيب في كبرياء..
وعدتي وكأنكِ لستِ أنتِ بوجهٍ لاحياة به...
لاعشب ولا ماء..ارحلي بعد ان..
حطمتي الجمال..ودمرتي وجهكِ أيتها البلهاء..
هكذا التقينا...وهكذا انتهينااا..
عمرٌ يمر بلا عمر ..وقلبٌ لاثوب يقيه..
البرد ولا رداء..والرحلة يسكنها الملل..
نادت على الغرام الراحل باكيةً ..
تشير بأناملها الصغيرة..
نحو طفولتها..نحو شبابها ..نحو شاطئ الأحلامُ..
وجسدها كان قطعةً من الثلجُ ..يرتجف برداً ..
وقلبها بات صامتاً..خائفاً..بلا نبضٍ ..ولا انغـامُ ..
وصدرها تزاحمت به الأنفاسُ ..وتتابعت حتى..
ترفقت النجوم ..والأًجرامُ ..
قالت ببراءة وهي هائمةً..من جعل دهري..
كومٌا من الأوهـــــامُ ..
اوكنتُ مخطئةً حين احببتهُ..
ام مر عمري بلا اعــــــوامُ ...
ام كنتُ كأساً سقط زجاجه مهشماً..
فما عاد يدري ..اهو مقتولٌ من كفٍ به هوى ارضاً..
ام هو جارح الأقــــــــــــدامُ ...
اجابها الليل يا صغيرتي ..
مالك والهوى ..درب غريبٌ حائرُ الألحانُ ..
امطاره في اعين العاشقين دمعاً ..
كانت عجيبةً دون غمــــامُ ...
واحزانه تتشابه الوانها...
فما عدتِ تدري ..من كان خلفها وقتها...
ومن كان امامهااا..
هكذا هي الحياة يا صغيرتى ...
خليطٌ يمر عليكِ ...دون انسجـــــــامُ ..
فلا يغرك يا صغيرتى ..من ساروا للهوى..
فهم مجانينٌ قد فقدوا صوابهم..
او فاقدين الوعيُ والالمـــامُ ..
من نجا منهم ...فهم يا صغيرتى قلةً...
ذهبوا ومعهم ..خرائطٌ وحمـامُ ..
 |
|
العرض العادي
