ما زلت أبحث عن زوجتي غادرته مع طفلهما 30 عاماً

مضت الايام والسنون وحيدر ينتظر عودة زوجته التي هجرته وابنها وخرجت من حياته بلا رجعة، 30 عاما ولم ينسها من ذاكرته وكلما تذكرها وتذكر ابنه دمعت عيناه. وكلما ظهرت النجوم ظل يسامر طيفها عسى رسالة تصل منها وظل طوال هذه السنوات يسأل عنهما حتى هزل جسمه واعياه المرض. يروي شوك معاناته من اثر الفراق قائلا: جفتني زوجتي واوردتني الهلاك وكسرت قلبي فمنذ 30 عاما هجرتني دون سبب واضح واصطحبت ابني معها. في البداية كنت احسبها تمزح حتى اصبح الامر واقعا وعليّ ان اتجرع الالم. ذهبت ابحث عنها عند الجيران فلم اجدها فحدثت نفسي انها ربما ذهبت الى اقاربها عند اطراف القرية فاقتفيت اثرها دون ان اعثر عليها فدب الخوف في داخلي وساورني الشك في هروبها فانتظرت يومين وانا في خوف من ان مكروها اصابهما فذهبت ابحث عنها في القرى المجاورة ولكن دون جدوى فعدت ادراجي الى كوخي القديم ابث حزني ومع الايام استبد بي الحزن وضاقت بي الدنيا بما رحبت وتقطعت بي السبل وكلما استبد بي الاسى اخلد الى النوم عسى ان استيقظ وأجدهما امامي وهكذا ظللت في وهم من لقائهما عسى ان استيقظ ذات صباح واجدهما امامي.. كنت اتحدث الى الشجر والقمر عنهما واشم رائحتهما في جنبات البيت عسى الايام تجمع بيننا وبعد مرور 30 عاما من الوجع والالم جاء من يخبرني انهما موجودان وعلى قيد الحياة فرجوته ان يبلغهما عني انني مازلت على قيد الحياة وان يأتيا لزيارتي حيث لايمكنني زيارتهما نظرا لضعف نظري وصحتي. فمازلت الى اليوم ورغم مرور كل تلك السنوات احاول معرفة سر اختفاء زوجتي مع طفلي!
التعديل الأخير تم بواسطة COMANDER ; 29-08-2008 الساعة 06:34 PM.
|