الســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم هذه القصة قرأتها من كتاب وأتمى ان تنال على إعجابكم,
إسمها حمــــــــــار الأحلام
في العشرين تسأل المرأة عن الخاطب فتقول :
كيف هو؟
في الثلاثين تسأل المرأة عن الخاطب فتقول :
من هو؟
وفي الأربعين تسأل المرأة عن الرجل فتقول:
أين هو؟!...))
(مثل إنجليزي
له بنت جميلة وديعه,تزوجت شابا وسيما كان كان يحلم بها وكانت تحلم به, كان فارس أحلامها وكانت فتاة أحلامه,ولكن الزواج انتهى بالطلاق خلال عام,واحتار الأقارب والأصدقاء ,فقد كان زواج هذين الحبيبين غاية المراد من رب العباد وكان زواجهما مثاليا لأحلام العاشقين,وتنهيدة في صدور المحرومين, ولكن ها هو زورق الأحلام يتحطم, وها هي ذي البنت الحلوة ترجع إلى بيت أهلها كسير ة القلب تجرجر أذيال الخيبة, وها هو الشاب الوسيم يعود إلى بيت أهله يجرجر الألام,وها هي الفيلا الصغيرة التي كانت وكرا للعيش والغرام,تعود مهجورة معطلة تستثير الأشجان,وها هي شجرة الياسمين التي كانت تنشر أقمارها الصغيرة على السور تذوي وتذبل ولا تجد من يسقيها قطرة ماء..
وأحتار الأهل والأصدقاء لهذه النهايه الشقيه لمقدمه كانت تفوح بأريج السعادة, وأخذ كل واحد منهم يعلل الأمر من زاويته وحسب عقليته, الأم أصرت على أن السبب هو ((العين))..
عين الحاسدين الذي قهرهم كل هذا النعيم..والأب رجع إلى مأثوره الشعبي فقال :
((من أخذ عشقا ترك عيافا))
ويفسر الأب هذا القول أن الذي يتزوج عن عشق لاهب رجلا كان أم امرأة, يسبح في سماوات الخيال, فإذا هبط إلى أرض الواقع بالزواج صدم بما في الواقع من أشواك وصخور وشموس وكثيرا ماتنتهي
هذه الصدمة بالطلاق..
وآخرون أتهمو الشابه....
وآخرون أتهمو الشاب....
وآخرون حاولو إعادة المياه واكتمال قمر الحب المشروخ لكن دون جدوى....
وتزوج الشاب الوسيم من امراة أخرى, وتوظفت الشابه الحلوة, ووضعت كل طاقاتها وشبابها في وظيفتها, وتقدم لها أسراب من الخطاب, وهي بلا سؤال ولاجواب, لمدة أربع سنوات,
ولكن في السنة الخامسة تغيرت الظروف والأحوال تزوج أبوها امرأة اخرى , وتزوج أخوها وجاء بزوجته تسكن معهم في نفس البيت , وكانت زوجة أخيها أنانية متسلطة , فأحست الشابة أن الحياء في هذا البيت جحيم, لقد فقدت فيه حنان الأب, ومرح الام بعد أن طعنها زوجها, وذاقت فيه تسلط امرأة أخيها , فوافقت على أول خاطب تقدم لها,
فقد قل الخطاب مع رفضها المتواصل, وكان الرجل الذي وافقت عليه هذه المرة في الخمسين من عمره ومتزوج من امرأة أخرى قرر إحالتها إلى التقاعد , وكان في يسر من أموره , فتزوجته لتخرج من هذا البيت , وتعلقت به كما يتعلق الغريق باللوح, لكنها لم تحبه , ولم ترتح لا لشكله ولا لعقله ولاسنه , فأخذت تهز رأسها أسفا على مافرطت في حياتها , وتقارن بين الخبرة التي أعطيت لها في عمرها هذا , وبين الفرصة التي أتيحت لها من قبل سنوات حين كانت غريزة صغيرة لاتفهم الكثير من شؤون الحياة فتقول لنفسها وهي تعض شفتيها : أنا فرطت في فارس الاحلام فلم يبق لي إلا حمار الأحلام.
وزارهم أبوها فلاحظ أنها متسلطه على زوجها الكهل , وأنها تأمره وتنهاه وأنها تستنزفه ماليا بإسراف
فأستغرب منها هذه الصفات التي تناقض ماهي عليه من أخلاق, وسألها وهما وحدهما عن هذا التصرف الأهوج تجاه زوجها فقالت:
بصـــراحة ياأبي لقد فقدت فارس الأحلام وفرطت فيه بيدي فلم يبق لي إلا حمار الأحلام الذي يصلح فقط للركوب....
وأصفر وجه أبيها لما آلت إليه حالها ولكن بالدرجة الأولى لما آلت إليه حاله هو فقد لاحظ أن تصرف زوجته معه هو - بالضبط - تصرف ابنته مع زوجها الجديد!.
فـــــــــــــــــــارس الأحلام أصبح ..........؟!
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه
