في صفاء عينيك فاتنتي ... يتوارى حزني المؤلم في ليل الدهور ..
ويفنى كما يفنى نشيدك الحلو في صمت الأثير ..
وبقى كفي ممزقاً يحمل وردة الانتظار الذابلة ..
بضباب الطريق الطويل ..
وأرجل مترنحة أضنتها المسافات ..
وأخافتها أشباح الظلام ..
التي تنهض من قبور الأسى ..
فآه يا نفس طال الطريق !
ولم أرى إلا شبح الظلام ببشاعته ..
يلوك أحلامي ويتجشأ بذكرياتي ..
ولم تبق في يدي إلا شخبطات قلم حزين ..
محتها دموع الشوق وبعثرت حرفه الآهات ..
|