منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - وماذا بعد الحقد ؟؟
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 22-09-2006   #10
 
الصورة الرمزية الزعيم








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 1086
  المستوى : الزعيم خطواتك حثيثة إلى التميزالزعيم خطواتك حثيثة إلى التميزالزعيم خطواتك حثيثة إلى التميزالزعيم خطواتك حثيثة إلى التميزالزعيم خطواتك حثيثة إلى التميزالزعيم خطواتك حثيثة إلى التميزالزعيم خطواتك حثيثة إلى التميزالزعيم خطواتك حثيثة إلى التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :الزعيم غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 



الحقد هو الشعور بالنقص تجاه الآخرين

هم أناس..لم يرزقهم الله ايمانا يستطيعون معه الصبر على الابتلاء ,
وربما فشلوا في محاولات عدة ,
لكنهم سريعا ما يئسوا ,
ولم يُرزقوا الصبر الذى يتحلى به كل مؤمن تقى ,
ومن ثم تفرغوا للحقد على الناجحين.

حين تجده يقف في طريق نجاحك ,
ويلقى بالمعوقات القاسية في طريق سعادتك ,
حين ترى نظرة الشماتة في عينيه عند فشلك في أمر ما ,
حين تسبق ابتسامتة الماكرة الفرحة كلمة مواساته لك في ظروفك الصعبة ,
وحين تحس قلبه الذى يرقص فرحا أثناء وجودك في حيرة من أمرك ,
حين تجده يفرق بينك وبين محبيك , ويفرح لوجودك وحيدا متأزما.

هؤلاء هم الحاقدون


فعندها تذكر!!

انهم أخوتك في الاسلام..
منّ الله عليك بالايمان والصبر..
اما هم فمساكين..
لم يتذوقوا حلاوة الايمان مثلك..
انكم تستظلان بمظلة عقيدتكم..


فلا تضعف أمام هذا الشعور وأصمد ,
ولا يثبك هذا عن المضى قدما نحو طموحاتك ,
فأمالم وأحلامك تنتظرك..
فأترك العبث في التفكير في هؤلاء الاشخاص ,
ولتكمل رسالتك ,
ولتمضى وراء هدفك المنشود ..


ومن أجل أن الحسد بهذه الدرجة ورد فيه تشديد عظيم حتى قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب"

و كن كما قال الشاعر:-
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا
يقذف بالحجر قيلقى بأطيب الثمر


فألقى بثمارك أخى ..وسامح..بل و اعفو..

اعرف ان هذا صعب بل صعب جدا..
وانا لا اقول كلاما منمقا فحسب ولا أكتب جملا انشائية..
بل هذه الكلمات يخطها قلبى قبل يدى ,
وهذه النصائح انصح بها نفسى قبلك اخى
(و ما اريد الا الاصلاح ما استطعت) ..


ولعله من المدهش ان تعرف ان شعور الحاقد اشد واقسى ايلاما من شعور المحقود عليه..
هل تعرف لماذا؟!!

لان الحاقد تأكل نار الحقد قلبه في الدنيا بينما يجد عذابه في الاخرة ..

اما المحقود عليه فقلبه الطاهر البرئ يخفف عليه حدة هذا الشعور وقسوة الاحساس ..

و ما ارحم ان ترتفع يدى المحقود داعية رب العالمين ان يهدى حاقدها..

وما اعظم ان تسيل دمعة تذلل على وجنتى المحقود املا في ان يقبل رب السماء الدعاء..


و ما اروع لحظة استجاية رب العرش للدعاء بهداية الحاقد..

و انطفاء نار الحقد من قلب الحاقد ورجوعه لصوابه وطرده للشيطان..
وهرولته تجاه المحقود والارتماء في احضانه و علو صوت البكاء والنحيب..
واختلاط دمعات ..


وهنا تسود مشاعر المسامح , والود و الالفة والصفاء..
وترجع من جديد المشاعر الاسلامية الجميلة

بينما يرجع الشيــطان يجر اذيال الخيبة وراؤه..


فادعوك اخى القلم الحزين في هذا الشهر الفضيل
ان تدعو الله اولا بان يهدى من يحقد عليك وان تسامحه أنت ثانيا
واهمس في اذنك اخى الحاقد
ان الارزاق بيدى الله يوزعها كيف يشاء..وله في ذلك حكمة.


والسلام ختام

 





رويدك يا قلمي!
فإن الكلمة...
أمانة!
الزعيم غير متصل   رد مع اقتباس