هذه الحاثة العظيمة والجليلة والعزيزة على قلب كل مسلم
فضل الله بها نبيه المصطفى عليى افضل الصلاة وازكى التسليم
انها لرحلة التي كانت بمثابة تخفيف وفي نفس الوقت تكريم لنبينا بعد تعرضه لأذى اهل الطائف
هي الرحلة التي كللت بأعظم اجتماع في التاريخ
فقد أسري النبي من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى و
اجتمع فيه بالانبياء صلوات الله عليهم ابتداءا بآدم وانتهاءا بعيسى عليهم الصلاة والسلام وصلى بهم نبينا وحبيبنا اماما وهنا نقف لنتأمل التشريف والتكريم لنيبنا ولامته وكأنما هو إقرار بأنك يا محمد وامتك مسؤولون عن الدعوة الى الله لسائر اهل الارض
و بعد ذلك ناول جبريل عليه السلام للرسول كأسا من لبن و وآخر من خمر ، فاختار اللبن ( علما بأن الخمر لم يكن محرما بعد ) ، ففرح جبريل وقال له : " هديت إلى الفطرة وهديت أمتك بها " .
وفي هذه الرحلة فرضت الصلوات الخمس بعد ان كانت خمسون صلاة وهذا من فضل الله علينا ورحمته
وفي تخصيص الاسراء الى المسجد الاقصى دون غيره إشارة الى مكانته الجليلة وتنبيه المسلمين الى ضرورة الحفاظ والذود عنه بينما هو الآن بين احضان المغتصبين اليهود !!!!!
وهناك الكثير من العجائب التي رآها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة ونورد منها ما رأه في المعراج:
-1 مالك ( خازن النار ): لاحظ الرسول مالكا لم يضحك إليه كغيره فسأل جبريل عن ذلك فأجابه : إن مالكاً لم يضحك منذ خلقه الله تعالى، و لو ضحك لأحد لضحك إليك
.-2 البيت المعمور : و َهوّ بيت مشرف في السماء السابعة، و هو لأهل السماء الكعبة لأهل الأرض ، كل يوم يدخُلُهُ سّبعون ألف ملكٍ يُصلون فيه، ثم يخرجون منه و لا يعودون إليه أبداً
.- 3 سدرة المنتهى : و هي شجرة عظيمة أصلها في السماء السادسة و تصل إلى السماء السابعة ( حيث رآها النبي ) ،بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق الله ، و يغشاها فَراشٌ من ذهب .-
4 الجنة : و هي فوق السموات السبع، فيها ما لا عينٌ رأت و لا أذنٌ سَمِعَتْ و لا خَطَرَ على قلب بشر مما أعدّه الله للمسلمين الأتقياء خاصة ، و لغيرهم ممن يدخل الجنة .
- 5 العرش :و هو أعظم المخلوقات ، و حوله ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله، و له قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ، و يوم القيامة يصبحون ثمانية .
-6وصوله إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام :انفرد رسول الله عن جبريل بعد سدرة المنتهى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صحفها من اللوح المحفوظ .
-7 سماعه كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر .
فحري بنا ان نجعل من هذا التاريخ( 27 من رجب ) ذكرى عزيزة نسترجع فيها مجريات معجزة الاسراء والمعراج
فكـــــــــل عام وانتم بخير يـــــــــــــــا أمة محمد
|